في الوقت الذي أعلنت به القوى الدولية في ميونيخ ضرورة وقف إطلاق النار في سوريا ؛ كثفت القوات الروسية عملياتها العسكرية في اجواء سوريا وجاء في تقرير إخباري مصور في قناة العربية ان المدنيين السوريين ينزحون من المنطقة الشمالية بحلب للهروب من ضربات الدب الروسي في الجو وبطش الذئب الإيراني على الأرض وهذا ما أكده في التقرير العديد من المدنيين بسوريا . وقال قادة في فصائل المعارضة السورية المسلحة أنهم سيقومون باستلام شحنات جديدة من صواريخ «أرض- أرض» لصد الهجوم الذى ينفذه الجيش السوري على معاقلهم في حلب بدعم من الطيران الروسي وأضاف القادة أن الصواريخ ستستخدم لقصف المواقع الأمامية للقوات النظامية التي تتقدم في حلب، ما يعطى الفصائل المعارضة مدى أطول لصد الهجوم. وقالت حركة «أحرار الشام» إنها لن تتوقف عن القتال ما لم يتوقف قصف قوات الأسد ومعاونيه الإيرانيين ويعاد فتح المعابر الحدودية الآمنة لتخفيف الحصار عن المناطق المحاصرة لإطعام الجوعى وتضميد الجرحى من المدنيين السوريين. ودعا مانويل فالس رئيس الوزراء الفرنسي روسيا لوقف قصف المدنيين في سوريا، مؤكدا أن ذلك «أمر ضروري من أجل تحقيق السلام في البلاد». وقال فالس إن «فرنسا تحترم روسيا ومصالحها، لكننا نعلم أنه من أجل إيجاد الطريق نحو السلام من جديد ينبغي أن يتوقف القصف الروسي للمدنيين». كما اتهم جون كيري وزير الخارجية الأمريكي روسيا بإسقاط ما أسماها «القنابل الحمقاء» في سوريا التي ليس لديها هدفا محددا قائلا إن ذلك أدى إلى قتل العديد من المدنيين». وقال إن على موسكو أن تغير أهدافها كي تحترم اتفاق وقف إطلاق النار الذى أبرم مؤخرا ؛ لكي تستجيب بدورها الجماعات المعارضة لقرار وقف إطلاق النار . ومن جانبه أعلن المتحدث باسم التحالف العربي أحمد عسيري ، الخميس 11 فبراير، في لقاء صحفي في مدينة بروكسل ، أن قرار الرياض إرسال قوات برية إلى سوريا لمحاربة تنظيم "داعش" تحيطه المخاطر كأي عمل عسكري آخر ؛ مؤكداً جاهزية إرسال قوات إلى سوريا بمجرد اتخاذ التحالف قرارا بذلك. وأضاف أن "الإيرانيين يدعمون ميليشيات إرهابية في العراقوسوريا"، مشيرا إلى أنه "لا يوجد أي طرف خارجي يحارب داعش في سوريا على الأرض حاليا" وأن الروس والإيرانيين يقتلون كل من يعارض نظام بشار الأسد بزعم أن الكل دواعش . وأفادت مصادر في وقت سابق أن السعودية قدمت إلى دول التحالف الدولي "الناتو" ضد "داعش" في سوريا خطة تتحدث عن مشاركة قوات خاصة في الحرب ضد التنظيم، تقوم على جمع المعلومات وتعزيز القوات المتواجدة على الأرض من المعارضة السورية المعتدلة. بصراحة ، أنا لست مع التدخل الروسي في سوريا ، كما انني لا اميل الى تدخل الناتو او الغرب بوجه عام كذلك بسوريا ، وانما أود ان يكون هناك حلا سياسيا للأزمة السورية يستبعد منه بشار الأسد وداعش على حد السواء واذا لم ينجح الحل السياسي وكان لابد من التدخل العسكري البري في سوريا ؛ فليكن تدخلا عربيا ، ضد نظام بشار الأسد المدعوم من إيران التي تتغول بالعالم العربي دون وجه حق ومن غير المنطقي تصديق أن بشار والروس والإيرانيين يقتلون داعش فقط في سوريا ولكنهم بالطبع وبلا ادنى شك ، يقتلون كل من يعارض نظام بشار الأسد الذي ادي الى مقتل أكثر من 470 ألف قتيل سوري بالقصف بالطائرات جوا والسفن الحربية بحرا والبراميل المتفجرة برا ، خلال خمس سنوات ، وأغلب من قتلوا كانوا من المدنيين السنة المعارضين لنظام بشار الأسد الدموي الطائفي . [email protected] لمزيد من مقالات نهى الشرنوبي