شكرى ل «رويترز» فى واشنطن : التعميم والأرقام المغلوطة وراء انتقادات سجل حقوق الإنسان بمصر وزير الخارجية يشرح لنواب الكونجرس حقيقة الأوضاع الداخلية والتحديات الأمنية
خلال زيارته لواشنطن لبحث العلاقات الثنائية وعدد من القضايا الدولية، رفض وزير الخارجية سامح شكرى الانتقادات المتزايدة لسجل حقوق الإنسان فى مصر، وشدد خلال مقابلة مع وكالة «رويترز» على أنه يعترض على «التعميم الواسع واستخدام أرقام غير مدققة أو لم يتم التحقق منها». وأضاف: «هناك بالتأكيد أعضاء من جماعة الإخوان فى السجن يواجهون المحاكمة لارتكاب أعمال وأنشطة خارج إطار القانون»، وقال: «نقوم بذلك فى إطار نظام قضائى دون أى لجوء إلى إجراءات خارج نطاق القضاء». وحول قضية مقتل الشاب الإيطالى جوليو ريجيني، رفض وزير الخارجية ما وصفه ب «تلميحات» من البعض فى إيطاليا بأن ريجينى كان ضحية لأجهزة الأمن المصرية، وقال إن مصر تتعاون تماما مع الحكومة الإيطالية. وبسؤاله حول الأوضاع فى ليبيا، أكد شكرى أن ليبيا بحاجة لتشكيل حكومة موحدة قبل أن تختار الولاياتالمتحدة وحلفاؤها الأوروبيون التدخل العسكرى ضد آلاف من عناصر تنظيم داعش الإرهابي. وأضاف أن «هذه عملية يجب أن تكون بقيادة ليبية»، لكنه اعترف بأن جهود تشكيل حكومة واحدة من حكومتين متنافستين فى ليبيا «صعبة»، مشيرا إلى أن التدخل الدولى دون موافقة ليبية قد يأتى بنتائج عكسية.جاء ذلك فى الوقت الذى استهل فيه وزير الخارجية نشاط يومه الثانى فى العاصمة الأمريكية بلقاءات مكثفة مع رؤساء وأعضاء اللجان الرئيسية بالكونجرس الأمريكي، حيث التقى ريتشارد بور رئيس لجنة المخابرات بمجلس الشيوخ، وعضو مجلس النواب ماك ثورنبرى رئيس لجنة الخدمات العسكرية فى مجلس النواب، والسيناتور جون ماكين رئيس لجنة الخدمات العسكرية بمجلس الشيوخ، بالإضافة إلى نيتا لوى زعيمة الأقلية الديمقراطية بلجنة الاعتمادات بمجلس النواب، فضلاً عن إليوت أنجل زعيم الأقلية الديمقراطية بلجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب. وأوضح المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية أن لقاءات شكرى استهدفت بالأساس شرح حقيقة ما تمر به مصر من تطورات وعملية تحول فى المجالين السياسى والاقتصادي، واستعراض لأهم التحديات القائمة، لا سيما فى المجال الأمنى والاقتصادي، وتأكيد تاريخية واستراتيجية العلاقات المصرية الأمريكية بغض النظر عن توجهات الإدارة القائمة فى واشنطن، وهو الأمر الذى يفسر حرص وزير الخارجية على إتمام هذه الزيارة الهامة رغم قرب دخول الإدارة الأمريكية فى عامها الأخير. وأضاف أن جميع لقاءات وزير الخارجية مع أعضاء الكونجرس بمجلسيه عكست اهتماماً وحرصاً خاصاً من الجانب الأمريكى على تعزيز العلاقة مع مصر، وإدراكاً لأهمية دور مصر الإقليمى باعتبارها نقطة ارتكاز تستند عليها الولاياتالمتحدة لدعم الاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط ومواجهة تحديات الإرهاب وتفكك الدولة نتيجة الأزمات المتلاحقة وغير المسبوقة فى المنطقة. واعتبر المتحدث باسم الخارجية، أن محادثات شكرى مع أعضاء الكونجرس اتسمت بقدر كبير من الإيجابية والرغبة المتبادلة فى تحقيق المزيد من التفاهم والتقارب بين مصر والولاياتالمتحدة، وتجاوز مرحلة التوتر التى خيمت على العلاقات فى بعض مراحل السنوات الأخيرة. كما أوضحت حجم التقدير الذى يكنه أعضاء الكونجرس، سواء من ممثلى الأغلبية أو المعارضة، للرؤية والمنهج الذى يتبناه الرئيس عبد الفتاح السيسى لتحقيق نقله نوعية فى أوضاع مصر الاقتصادية والاجتماعية والسياسة.وحول تناول موضوع التحول الديمقراطى وملف حقوق الانسان وتأثيره السلبى على بعض مناحى العلاقات المصرية الأمريكية، أوضح أبو زيد أن حديث وزير الخارجية فى هذا الموضوع مع قيادات الكونجرس اتسم بأكبر قدر من الشفافية والصراحة، وهو الأمر الذى حظي بتقدير الجانب الامريكى وتفهمه، حيث أكد شكرى ان الإرادة السياسية المصرية فى عملية التحول الديمقراطى ثابتة ولا رجوع عنها.