اذا كانت لقاءات القمة تمثل بوابة المجد للعديد من اللاعبين وايضا المدربين، فانها فى نفس الوقت تمثل فى بعض الاحيان اسدال ستار لعدد من الاسماء الكبيرة فى عالم التدريب، لان الخسارة فيها تعنى الرحيل الفورى لاسيما لو جاءت الهزيمة ثقيلة، وهو ما يتراءى للبعض اليوم على ضوء ما يجرى داحل المستطيل الاخضر ، وبات السؤال الذى يتردد حتى قبل اللقاء بساعات «الدور على مين»؟ ويتذكر التاريخ الكثير من الاسماء التى ذهبت ضحايا لعبة الاقدار فى الكلاسيكو المصرى ، وان كانت الكفة تميل الى المعسكر الابيض الذى يدفع دائما الفاتورة سريعا بعد اللقاء دون انتظار لباقى الموسم، ولعل ابرزها ما جرى فى مباراة الستة بين الأهلى والزمالك فى 16مايو 2002 وانتهت بفوز الشياطين الحمر بالسداسية التاريخية لخالد بيبو (أربعة أهداف) ورضا شحاتة وإبراهيم سعيد لكل منهما هدف فى مقابل هدف يتيم للزمالك سجله حسام حسن وهى الهزيمة التى كانت سببا مباشرا فى إقالة الألمانى أوتوفيستر ليكون أول ضحايا جوزيه. وتكرر نفس المشهد فى نوفمبر 2004 عندما فاز الأهلى 4 /2 أحرز أبوتريكة «هدفين» وجيلبرتو وعماد متعب (هدفا) فيما أحرز جمال حمزة وعبدالحليم على هدفى الزمالك الذى كان يقوده آنذاك الألمانى دراجوسلاف حيث جرت إقالته فيما بعد. ولم يكن البرازيلى كابرال أفشل حالا من سابقيه ففى 5 فبراير من 2005 فاز الأهلى بثلاثية نظيفة لأبوتريكة هدفان وعماد متعب.. وتمت إقالة كابرال من قيادة الزمالك فى نهاية هذا الموسم.ثم جاء سبتمبر من نفس العام ليشهد لقاء الذهاب بدور الأربعة لدورى أبطال أفريقيا وفاز الأهلى بهدفين لمتعب وبركات مقابل هدف لحازم إمام ،وفى لقاء العودة لنفس البطولة فاز الاحمر بهدفى محمد بركات، وقاد الزمالك فى المباراتين فاروق جعفر ليطيح به مجلس إدارة الزمالك بعد اللقاء. تكرر السيناريو فى نهائى كأس مصر 2006 وفاز الأهلى بثلاثية نظيفة لمتعب (هدفين) وأبوتريكة.. وتمت إقالة البرتغالى كاجودا من تدريب الزمالك.. و فى ديسمبر 2006 فاز الأهلى بهدفى فلافيو مقابل هدف لأسامة حسن فى الدور الأول لبطولة الدورى وقاد الزمالك محمود سعد ورحل بعدها عن الفريق الأول ليعود لقطاع الناشئين بالقلعة البيضاء. ولم يختلف المشهد كثيرا فى يوليو 2007 فى نهائى كأس مصر، فقد فاز الأهلى بأربعة أهداف لمتعب وأبوتريكة وأسامة حسنى هدفين مقابل ثلاثة أهداف لعمرو زكى وشيكابالا وجمال حمزة وقاد الزمالك الفرنسى هنرى ميشيل الذى استقال فيما بعد. وفى سبتمبر 2007 فاز الأهلى بهدف أبوتريكة فى الدور الأول للدوري،وفى مارس 2008 فى الدور الثانى فاز الأهلى بهدفى أحمد فتحى وعماد متعب.. وقاد الزمالك فى المباراتين الهولندى رود كرول ليرحل إلى بلاده بعدها. كما جاء شهر يوليو 2008 ليكون على موعد مع دور الثمانية لدورى أبطال أفريقيا وفاز الأهلى بهدفى فلافيو وأحمد حسن مقابل هدف لجمال حمزة، وفى نفس الشهر ولكن فى بطولة السوبر المصرى فاز الأهلى بهدفى بركات وإينو،وفى سبتمبر 2008 فى لقاء العودة بدورى أبطال أفريقيا انتهى بالتعادل 2/2 أحرز للأهلى فلافيو وابوتريكة وأحرز للزمالك جمال حمزة وأجوجو.. وقاد الزمالك فى هذه المباريات الثلاث الألمانى هولمان الذى أقيل من منصبه فيما بعد. اما فى المعسكر الاحمر فان الوضع ربما ينتظر قليلا بعد القمة فالتضحية لا تكون بعدها على الفور ولكن يتم الانتظار لحين استطلاع رؤية النتائج فى المباريات التالية فمثلا جرى الاستغناء عن حسام البدرى فى ولايته الثانية فى مارس 2012 بعد أن اكتشفت إدارة القلعة الحمراء أن البدرى وقع عقدًا لتدريب أهلى طرابلس الليبى ، وأصدر الاهلى بيانًا ناريًا ضد المدير الفنى للمنتخب الأوليمبي. كما أقال مجلس الاهلى من قبل المدرب المؤقت عبد العزيز عبد الشافى فى ديسمبر 2010 عقب توليه المهمة لست مباريات فقط خلفًا لحسام البدرى فى ولايته الأولى لإفساح المجال أمام عودة البرتغالى مانويل جوزيه.. بل انه ضحى بالمدرب البرتغالى تونى أوليفيرا فى ديسمبر 2003 بعد سلسلة من سوء النتائج ومنح الفرصة للمدرب فتحى مبروك لمباريات معدودة ثم عاد جوزيه لقيادة الفريق الأحمر فى ولايته الثانية. وتكرر المشهد مع المدرب الهولندى جو بونفرير بعد ضياع لقب الدورى موسم 2002 2003 ، ومنح الفرصة للمدرب فتحى مبروك ليفوز الأخير ببطولة كأس مصر.