أظهرت النتائج الأولية لجولة الإعادة في الانتخابات البرلمانية بإيران تقدم المحافظين من حلفاء المرشد الأعلي للثورة الإيرانية آية اله علي خامنئي ومنافسي الرئيس محمود أحمدي نجاد في الانتخابات. وكشفت تقارير إعلامية أنه في أعقاب فوز الائتلاف المحافظ في الجولة الأولي للانتخابات في مارس الماضي, فإنه يمضي قدما تجاه الحصول علي أغلبية مريحة في جولة الإعادة أيضا. وحقق ائتلاف المحافظين بزعامة رئيس البرلمان علي لاريجاني, أحد أبرز معارضي نجاد, فوزا ساحقا في الجولة الأولي في2 مارس الماضي. يذكر أن ائتلاف لاريجاني مقرب من الزعيم الأعلي الإيراني آية الله علي خامنئي الذي يملك الكلمة الفصل في جميع شئون الدولة. وانتقد لاريجاني الرئيس نجاد في يوم الانتخابات بسبب تقارير عن خطط لزيادة أسعار البنزين بنحو150% والغاز الطبيعي200% والديزل بنسبة300% لسد العجز في موازنة البلاد. وتجنب نجاد الظهور علنا يوم الانتخابات, وأدلي بصوته مع زوجته في مبني البرلمان القديم بطهران, وامتنع عن الرد علي أي سؤال للصحفيين. في الوقت ذاته, ذكرت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية أن ياكوف أميدرور رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي قام الأسبوع الماضي بجولة أوروبية شملت بريطانيا وألمانيا وبلجيكا لمناقشة الملف النووي الإيراني. وأشارت الصحيفة إلي أن هذه الخطوة جاءت قبل الجولة المقبلة بين إيران ومجموعة5+1 التي من المقرر إجراؤها في العاصمة العراقية بغداد خلال الشهر الحالي. وصرح ماثيو جولد السفير البريطاني لدي إسرائيل الذي شارك في المحادثات بين أميدرور والمسئولين البريطانيين لهاآرتس أنه جرت مناقشات معمقة بشأن إيران, وتبادلنا وجهات النظر بشأن نهج المفاوضات وكيفية استمرارنا في تشديد العقوبات وتحليل التقدم الذي أحرزه البرنامج النووي الإيراني. وقالت الصحيفة إن أميدرور اجتمع خلال زيارته لبريطانيا مع نظيره البريطاني كيم داروتش ووزير الخارجية ويليام هيج وكبار مسئولي وزارة الدفاع والمخابرات. وأضاف أن التعاون بين إسرائيل وبريطانيا عالي المستوي. وتابع أن موقفنا واضح, لسنا سذجا حيال نوايا إيران وتكتيكاتها التفاوضية, ولن نسمح لإيران بأن تستغل المفاوضات لكسب الوقت, ولن تكون هناك مفاوضات إلي الأبد, إذا كانت إيران تطيل أمد المفاوضات لتجنب مزيد من الضغط, فإنها مخطئة تماما. وأوضح أن إيران لن تحصل علي شيء مقابل لا شيء, لن نرفع العقوبات لمجرد أن مناخ المفاوضات بناء, وأن هناك حاجة لأن تطرح طهران علي مائدة المفاوضات مقترحات ملموسة بشأن الكيفية التي تستطيع بها إعادة بناء الثقة لدي المجتمع الدولي, وسوف نحكم علي إيران من خلال أفعالها وسوف نتخذ قراراتنا بناء علي ذلك. وفي غضون ذلك, صرح مصدر دبلوماسي غربي بالوكالة الدولية للطاقة الذرية بفيينا بأن المسئولين الإيرانيين يبالغون عندما يرفعون من سقف توقعاتهم من نتائج جولة المحادثات المقبلة مع مجموعة5+1. وفي الوقت ذاته, أعلن علي أصغر سلطانية مندوب إيران بالوكالة الذرية أن محطة بوشهر الكهروذرية من المتوقع أن يجريتشغيلها قريبا بكامل طاقتها في نهاية الشهر الحالي.