حذرت حركة فتح من هجوم إسرائيلى واسع النطاق ضد الضفة الغربية، واعتبرت أن الحكومة الإسرائيلية تتخذ أسلوب التصعيد المتدرج وسيلة لتكرار عملية الاجتياح بسعيها لتدمير السلطة الفلسطينية". يأتى ذلك فيما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلى أنه يفرض طوقا عسكريا على بلدة قباطية فى جنين منذ يوم أمس الأول. وأشارت الحركة على لسان الناطق باسمها جمال نزال إلى أن «حصار مدينتى رام الله والبيرة يهدف لخنق مجالات الحياة وعرقلة الإيقاع اليومى لسياسة الصمود والبناء فى فلسطين». وجاءت إجراءات جيش الاحتلال ردا على مقتل ثلاثة فلسطينيين من بلدة قباطية كانوا نفذوا عملية طعن وإطلاق النار فى شرق القدس أمس الأول وأدت إلى مقتل مجندة إسرائيلية وإصابة أخرى بجروح. وأصيب طفل «15 عاما» جراء دهسه من قبل جنود الاحتلال الإسرائيلى بجيب عسكري، كما أصيب عدد من الشباب بجروح نتيجة إطلاق النار عليهم من قبل الاحتلال خلال المواجهات التى اندلعت صباح أمس فى بلدة قباطية فى محافظة جنين شمال الضفة الغربيةالمحتلة. وشددت قوات الاحتلال منذ فجر أمس الحصار والتضييق على المواطنين فى بلدة قباطية واقتحمت منازل الذين استشهدوا أمس الأول فى القدسالمحتلة، وقامت بتصويرها وأخذ قياساتها، وشنت حملة اعتقالات وحولت منازلهم إلى نقاط عسكرية وأعلنتها منطقة عسكرية مغلقة ، فيما تدور مواجهات حاليا بين طلبة المدارس وقوات الاحتلال. وأغلقت كافة الطرق الفرعية ووضعت خياما عسكرية على مداخل البلدة من كافة المداخل الرئيسة بعد احكام الحصار العسكرى المشدد عليها ومنع المواطنين الدخول أو الخروج من وإلى البلدة. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة أن قوات من الجيش وطواقم الإدارة المدنية أجرت مسحا هندسيا لمنازل عائلات القتلى الثلاثة فى قباطية تمهيدا لهدمها. ونقلت عن مصدر عسكرى قوله إن قوات الجيش اعتقلت خمسة فلسطينيين فى بلدة قباطية التى وقعت فيها مواجهات بين عشرات الشبان والقوات الإسرائيلية بحسب مصادر فلسطينية.