حادث 4 فبراير: اليوم هو الرابع من فبراير، تاريخ يعيد لذاكرتنا القومية واحدا من أكثر الأيام إثارة ودرامية فى تاريخنا المعاصر، أثناء الحرب العالمية الثانية عام 1942. فى تلك الفترة كانت جيوش المحور (ألمانيا و إيطاليا) فى شمال إفريقيا، بقيادة روميل، تتجه نحو الحدود الغربية لمصر، وكانت بريطانيا تستعد للمعركة ضدها لتدميرها ووقف تقدمها، كانت المشكلة لدى الإنجليز هى أن فاروق، ملك مصر، و انطلاقا من مشاعر الكراهية ضد الإنجليز، بدا مؤيدا لدول المحور، فطالبوه بتكليف الوفد بتشكيل الحكومة، إدراكا منهم لشعبية الوفد و قدرته على السيطرة على الأمور، ولما رفض الملك ذلك حاصرت الدبابات الإنجليزية قصر عابدين ، وأنذره المندوب السامى البريطانى سير مايلز لامبسون إما بتكليف الوفد بتشكيل الوزارة أو التنازل عن العرش، فقبل الملك صاغرا تكليف الوفد! فاطمة سعيد: خبر رائع ذلك الذى بثته وكالات الأنباء يوم 31 يناير الماضى من العاصمة الأيرلندية دبلن، عن فوز مغنية السوبرانو الأوبرالية المصرية فاطمة سعيد بالمركز الأول على مستوى العالم فى المسابقة الدولية التى أقيمت هناك، و ذلك من بين ستة متسابقين وصلوا للمرحلة النهائية للمسابقة التى شارك فيها متسابقون من 180 دولة ! فاطمة هى ابنة الصديق العزيز د. أحمد سعيد، الرئيس السابق لحزب المصريين الأحرار، و عضو مجلس إدارة النادى الأهلى. أحمد كان يحدثنى بفخر عن ابنته فاطمة التى أدرك موهبتها مبكرا فرعاها منذ أن بدأت الظهور على الأوبرا و عمرها 14 عاما، وسافرت لدراسة الأوبرا فى إيطاليا. تذكرت وأنا أسمع هذا الخبرأسماء الرائدتين فيوليت مقار و رتيبة الحفنى و غيرهما، و لكن فاطمة قفزت مبكرا إلى العالمية فتهنئة لها ولأحمد سعيد ولمصر كلها. موقعة الجمل: الثلاثاء الماضى(2/2) كانت الذكرى الخامسة لما عرف بموقعة الجمل ، فى غمار أحداث ثورة 25 يناير، حيث اقتحمت ميدان التحرير فى ذلك اليوم جحافل البغال والأحصنة و الجمال التى يمتطيها مجرمون و خارجون على القانون، استأجرهم بعض أنصار نظام مبارك للهجوم على الثوار فى الميدان، ليسقط 14 قتيلا و140 مصابا. لقد انتصرت الثورة ،وتبقى ذكرى تلك المعركة تكلل بالعار من دبروها ومن تسببوا فى سقوط ضحاياها الأبرياء!. لمزيد من مقالات د.أسامة الغزالى حرب