أكدت الأحزاب السياسية أن الرئيس عبد الفتاح السيسى يضع أولوية وأهمية كبيرة لقطاع الشباب وأن الرئيس يخاطب الشباب بالواقع وأنه لن يعطى أحلاما أو وعودا دون أن يمتلك أدوات تحقيقها حاليا وهى سياسة حكيمة لبث الثقة فى نفوس الشباب وأنه حريص على ايضاح الحقائق أولا بأول للشعب المصري. وأشارت الأحزاب السياسية الى ان حرص الرئيس السيسى على المشاركة فى المداخلات التليفزيونية دليل على تواضعه واهتمامه الشديد بأحوال مصر وهى صفات يتمتع بها الحاكم المخلص المحب لوطنه وأن المسئولية ليست سهلة ويجب أن يتكاتف الجميع لحملها ،وأن الرئيس يبذل قصارى جهده لخدمة الوطن. وقال المستشار بهاء الدين أبو شقة ،السكرتير العام لحزب الوفد ورئيس الهيئة البرلمانية للحزب إن مداخلة الرئيس عبدالفتاح السيسى تؤكد أنه مهتم بكل ما يدور بالمجتمع المصرى وحريص على ايضاح الحقائق أولا بأول للشعب وهذا لم نعهده من قبل. وأضاف ان الرئيس السيسى أعطى عدة رسائل منها أن مصر كانت أشلاء دولة فى 2011 وكانت مهددة بأن تصبح مثل كثير من الدول التى بجوارنا ،وانه لا يضيق على الشباب. وأوضح أبوشقة أن السيسى حريص دائما على التواصل مع الشباب الواعى وليس المضحوك عليهم ،ومهموم دائما بالطبقة الكادحة من الشعب المصري. وقال فؤاد عرفة نائب رئيس حزب حماة الوطن ان الرئيس عبد الفتاح السيسى يضع أولوية واهمية كبيرة لقطاع الشباب فهو يضع الشباب كاحد العوامل الرئيسية فى ادارة المواقف وضرورة ان تكون هناك رؤية واضحة للشباب حتى لا يستثمر من خلال تيارات اخرى تسعى لاهدافها بعيدا عن متطلبات الشباب. واضاف فى تصريحات ل«الأهرام» ان الرئيس السيسى لديه معرفة تامة بالأسباب التى دفعت الشباب للثورة، بسبب حالة الاحباط التى شعروا بها نتيجة الاهمال طوال سنوات كثيرة ماضية. وأشار إلى أن الرئيس يعلم أن الشباب لن تعود ثقته فى الدولة الا بتحقيق مطالبه ووجود أعمال يلمسها على أرض الواقع تعمل على حل جزء من مشاكله المتراكمة طوال سنوات ماضية فتعطيه أملا فى تحقيق ما يصبو اليه لذلك فإن جهود الرئيس فى التنمية الشاملة التى تتم حاليا ستكون محصلتها ونتائجها للشباب بايجاد فرص عمل وفتح افاق لمستقبل افضل للمصريين كافة. وشدد على ان الرئيس يخاطب الشباب بالواقع وانه لن يعطى أحلاما أو وعودا دون أن يمتلك أدوات تحقيقها حاليا وهى سياسة حكيمة لبث الثقة فى نفوس الشباب مؤكدا ان الرئيس لم يغب عن تفكيره أبدا وتخطيطه الشباب وهو ما عكسه فى مداخلته أمس الأول مع الإعلامى عمرو أديب. ومن جهته أكد محمد موسى ،أمين الإعلام بحزب المؤتمر ، أن مداخلة الرئيس السيسى تؤكد أنه رئيس حريص على التواصل مع الجميع وكشف الحقائق للكل ، وانه حريص على حرية الرأى والتعبير من خلال حديثه عن إسلام جاويش رسام الكاريكاتير ،حيث قال الرئيس : «عمرى ما زعلت من أحد». وطالب محمد موسى الشباب بالتعبير عن آرائهم بموضوعية وفى إطار الدستور والقانون ،مؤكدا ان مصر فى أشد الحاجة حاليا للاستقرار والاصطفاف الوطنى بين الجميع. ومن جانبه اشار المهندس محمد البيلى عضو الهيئة العليا لحزب المصريين الأحرار إلى أن مداخلة الرئيس مع الإعلامى عمرو أديب يجب الوقوف أمام كل كلمة فيها ، حيث احتوت على رسائل متنوعة فى شتى المجالات سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية. وأضاف البيلى ل»الأهرام» أن الرئيس السيسى لخص حال مصر فى جملة واحدة ، عندما ذكر أن الأوضاع التى تعيشها مصر مؤخرًا على مستوى كافة الأصعدة نتيجة طبيعية لما عاشته على مدار السنوات الماضية، وأن مصر فى عام 2011 كانت عبارة عن بقايا دولة لأنها ظلت لأكثر من 50 عامًا دون إصلاح. وقال إن الرئيس يريد أن يفهم المواطن وكل الشعب المصرى أن المسئولية ليست سهلة ويجب أن يتكاتف الجميع لحملها، وأنه يبذل قصارى جهده لخدمة الوطن ، وهذا عبر عنه عندما ذكر فى المداخلة أن التحديات الداخلية فى مصر فوق الخيال، وأن كل الضمائر مخلصة، وكل النوايا أمينة وشريفة، وتسعى للعمل من أجل «الغلابة»، متابعًا: «بكرة يا مصريين تشوفوا العجب فى بلدكم، وتشوفوا التقدم وافتكروا كلامي، وربنا هيوفقنا». ومن جانبه ذكر الدكتور نبيل دعبس رئيس حزب «مصر الحديثة» أن الحب الشديد والتواضع يطغيان على كل أحاديث السيسى ، فهو يحب شعبه حبا يطغى على كل كلمة ينطقها ،وهذا بدا واضحا عندما ذكر فى المداخلة «أنا عمرى ما حبيت أزعل المصريين وأكسر بخاطرهم، وأقولهم ان حالنا كده». وأضاف دعبس ل»الأهرام» أن حبه الشديد لشعبه ظهر أيضا فى كلماته عن الشباب عندما تحدث عنهم قائلا :»عندى أولاد وعمرى ما ضقت بهم، فكيف أضيق بأبناء مصر .. إحنا اللى مش عارفين نتواصل معهم، ونوجد مساحة من التواصل بيننا وبينهم». وأوضح رئيس حزب مصر الحديثة أن حرص السيسى على المشاركة فى المداخلات التليفزيونية دليل على تواضعه واهتمامه الشديد بأحوال بلادهم وهى صفات يتمتع بها الحاكم المخلص المحب لوطنه. وذكر أن حجم المسئولية كبير جدا ولا يستطيع الرئيس السيسى أن يتحملها وحده ولكن يجب ان يصطف الجميع لمصلحة الوطن ومواصلة مكافحة الإرهاب ودحر المؤامرات التى تحاك ضد البلاد والصبر وعدم التعجل لأن مصر كانت فى مرحلة الانهيار ولن يكون بناؤها سهلا.