لا أعرف السر الذي كان وراء إصرار الاتحاد الإفريقي علي إقامة مباراة النادي الأهلي مع الملعب المالي في ذهاب دور ال16 لدوري أبطال إفريقيا علي رغم عدم استقرار البلاد هناك منذ يناير الماضي بسبب تمرد قبائل الطوارق في الشمال.. الاتحاد الإفريقي لم يعر أي اهتمام للمخاوف التي أبدتها إدارة الأهلي قبل المباراة بسبب تسارع الأحداث هناك بل تعهد بأن الأوضاع الأمنية في باماكو مطمئنة..وكان يفرض علي الاتحاد الإفريقي أن يتعامل مع الأوضاع في مالي بشئ من الحرص والحذر خاصة أن الأحوال لم تكن مستقرة بما يسمح بإقامة المباراة في باماكو.. إقامة المباراة في ظل هذه الأجواء المتوترة بعد الانقلاب العسكري الذي أطاح بالنظام هناك تعكس مدي حالة اللامبالاة والاستهتار لدي المسئولين في الكاف في التعامل مع الأحداث المتأججة علي الساحة الإفريقية.. وتبريرات مسئولي الاتحاد الإفريقي بأن العاصمة باماكو آمنة وبعيدة بمسافة لا تقل عن ألف كيلو متر عن الأحداث التي تقع في شمال البلاد سخيفة.. وعذر أقبح من ذنب!.. فكان لازما عليه نقل كل المباريات من مالي إلي دولة أخري حفاظا علي سلامة الفرق الرياضية كما حدث مع المنتخب الليبي في تصفيات أمم افريقيا الأخيرة التي أقيمت في غينيا الاستوائية والجابون في يناير الماضي, خاصة ان الاضطرابات داخل أي دولة شهدت انقلابا عسكريا تحتاج إلي مزيد من الوقت حتي تهدا الأوضاع وتستقر..وهذا لا يعفي المسئولين في النادي الأهلي من المسئولية فكان عليهم الإصرار علي موقفهم حتي ولو اضطرهم ذلك إلي عدم خوض المباراة لان سلامة اللاعبين وجهازهم الفني والإداري أهم مليون مرة من أي بطولة أو لقب زائف....فلتذهب البطولة والقائمون عليها إلي الجحيم مادام لم يحافظوا علي سلامتها. {{ ألف مبروك للنادي الزمالك ومجلس الإدارة واللاعبين وجهازهم الفني علي فوز فريق اليد ببطولة إفريقيا.. الفوز الذي يؤكد أن الزمالك بات يعرف طريق الاستقرار والبطولات.. وسبقه فوز فريق الكرة علي المغرب الفاسي واقترابه من دور الثمانية. المزيد من أعمدة خالد فؤاد