شهد ميدان مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية أمس الجمعة أقل تجمع جماهيري للمليونيات التي دعا اليها الإخوان, حيث حضر نحو ألفين من المؤيدين في جمعة تسليم السلطة. وقام مجهولون بإلقاء الحجارة علي القوات التي تقوم بتأمين المنطقة الشمالية العسكرية وحاولوا أقتحام الاسلاك الشائكة أمامها. وفي غياب الشيخ أحمد المحلاوي خطيب الثورة وأمام مسجد القائد إبراهيم الثوري. ولأول مرة أيضا تتحرك المنصة التي يعدها الإخوان المسلمون عقب انتهاء الصلاة بأقل من عشر دقائق متجهة من خلال شارع بورسعيد إلي ميدان مقر قيادة المنطقة الشمالية. كما تراجعت البيانات التي كانت توزع بكثرة كل جمعة في بيان من أهل السنة والجماعة ثم توزيعه بالقائد إبراهيم. وكان اتحاد القوي السياسية بالإسكندرية والأقاليم قد وزع بيانا معلنا فيه استمرار لاعتصام حتي تسليم العسكري للسلطة وضم البيان مبادرة من شباب الإسكندرية بأعلان تأسيس مجلس قيادة الثورة بالإسكندرية لتحقيق الأهداف, ومنها ترشيح رئيس جمهورية من الشباب واختيار المحافظين منهم وانشاء برلمان شباب الثورة. وأكد المهندس إبراهيم الوكيل رئيس اتحاد ائتلاف شباب الثورة علي ضرورة حل مجلسي الشعب والشوري. وكان المعتصمون أمام مدخل مقر المنطقة الشمالية بالإسكندرية التي تقع في نهاية شارع بورسعيد وتقاطعه مع شارع المشير أحمد إسماعيل قد نصبوا نحو6 خيام صغيرة في الجهة المواجهة لمقر المنطقة الشمالية ومن الناحية الشرقية لسور مستشفي مصطفي كامل العسكري من يوم الأربعاء الماضي, كما نصبوا في ذات المكان7 مشانق لكل من مبارك وابنائه, ورئيس مجلس الشعب السابق, ووزير الداخلية, ورئيس وزراء الرئيس السابق( نظيف), وخصصت مشنقة بدون صورة( للهو الخفي), وتم اضافة( تابوت) نعش أسود وضعت عليه صورة سوزان مبارك, وأحمد عز تعبيرا عن الانتقام لدم الشهداء والقصاص سيكون من الشخصيتين. واقيمت صلاة الجمعة في ساحة المنطقة الشمالية العسكرية وقد( أم) المصلين الشيخ أحمد السيسي الذي أنضم للثوار ليس بصفته سلفيا ولكن بصفته مؤيدا لمواقفهم. وأعلن المهندس إبراهيم الوكيل ان الاعتصام سيكون مفتوحا لحين تسليم السلطة, مؤكدا ان نواب مجلس الشعب غير مرغوب فيهم وأنهم لم يتصلوا للمشاركة. كما دعا علماء الإسكندرية ودعاتها إلي ضرورة مشاركة جميع القوي السياسية والدينية وتحمل المسئولية لانقاذ الثورة. وقد اكد500 من علماء ودعاة الإسكندرية برئاسة الشيخ أحمد المحلاوي رئيس رابطة العلماء والدعاة تمسكهم بتحقيق أهداف الثورة ووضعوا مسئولية أحداث العباسية علي عاتق الحكومة والمجلس العسكري, وقاموا بالمشاركة في المليونية أمس مؤكدين ضرورة الخروج من المرحلة الحرجة الحالية. وقد أكد الشيخ عبدالرحمن نصار إمام مسجد القائد إبراهيم ضرورة الحفاظ علي أرواح ودماء المصريين.