أثبتت الدراسات الحديثة أن النباتات لديها جين يساعدها على استقبال الموجات الصوتية والتفاعل معها؛ حيث يساعد هذا الجين النباتات على التأثر بموجات صوتية معينة والتفاعل معها، مما يزيد ويحفز العمليات الحيوية للنباتات كالنمو، ويتم ذلك بطريقة تشبه تفاعل النباتات مع الضوء خلال عملية البناء الضوئي، وعلى هذا الأساس، فإن كانت لديك نبتة منزلية، ننصحك بأن تسمعها الموسيقى بشكل دوري، حيث سيساعدها ذلك على النمو.. ويقول الاستشارى الزراعى فتحى عوض عبد الجواد إنّ النباتات بشكلٍ عام تحس بالضوء وتستفيد منه فى عملية التمثيل الضوئي، كما تحس باللمس وتتأثر بالرياح، وتحس بالطعم فى بحثها عن العناصر الغذائية فى التربة، وتشير العديد من التقارير والأبحاث أنّ النباتات تستمتع بالموسيقى فتستجيب لمختلف أنماطها وتردداتها بطرق مختلفة. ويذكر الباحثون إلى أنّ للاهتزازات الصوتية تأثيرا مباشرا فى النظام البيولوجى للأحياء، وإذا صح أن الموسيقى لغة الروح وغذاؤها، فان النبات ككائن حى تعشق الموسيقى كما يعشقها الإنسان،وهذا ما توصلت إليه الباحثة الأمريكية دورثى ريتاليك فى دراسة فرعية تؤهلها للالتحاق بكلية (تمبل بويل للموسيقي)، وما توصلت إليه تلك يمكن أن يعد من أسرار المخلوقات وعجائبها التى أودعها الخالق فى مخلوقاته والنبات الذى يتعود الاستماع إلى الموسيقي، ينقل أثرها عليه إلى سلالته، وان الموسيقى تحدث تغييرات فى كروموزومات النبات، وهو هنا يؤكد ما سبق أن قاله بيربانك من أن الظروف البيئية يمكن أن تحدث تغييرات فى تركيب الجينات الوراثية للنبات. فى الوقت نفسه، تم الوصول إلى نتائج جديدة حول هذا الموضوع على يد دكتور جورج ملشتين الذى يقول إن خلايا النبات المعروفة باسم (ستوماتا) يمكن إثارتها بالموسيقى بحيث تبقى مفتوحة لمدة أطول مما لو كان الصوت يحيط بها ومن المعروف انه كلما بقيت خلايا (ستوماتا) مفتوحة لمدة أطول، كان تفاعل النبات مع بيئته أقوي، ما يضاعف نمو النبات فى زمن اقصر .. وأجرى باحثون ألمان دراسة علمية حديثة أثبتت أن تشغيل أسطوانات للموسيقار العالمى موتزارت تساعد بصورة هائلة على نمو النباتات المعالجة بمياه الصرف الصحى والمجارى المائية وقد وفرت عليهم مبالغ قدرها 10 آلاف جنيه استرلينى عن الأعوام الماضية.