قرر البنك الرئيسى للتنمية والائتمان الزراعى تخصيص 300 مليون جنيه لإحياء مشروع البتلو والتوسع فى الاقراض وذلك بالتنسيق مع وزارتى المالية والزراعة بهدف توفير اللحوم الحمراء بأسعار مناسبة لحماية محدودى الدخل والمشاركة فى المبادرة التى أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسى بمواجهة ارتفاع الأسعار صرح بذلك المحاسب عطية سالم رئيس مجلس الادارة. وأوضح أنه سيقوم البنك بمنح الشريحة الأولى من هذه التيسيرات التى تبلغ قيمتها 100 مليون جنيه وتشمل شراء الرءوس والأعلاف وبعد الانتهاء من الشريحة الأولى سيتم منح الشريحة الثانية وقيمتها 100 مليون جنيه ثم الشريحة الثالثة وقدرها 100 مليون جنيه. وتشكلت لجان فى بنوك المحافظات لمتابعة تنفيذ المشروع والتأكد من استخدام القرض فى الغرض المخصص له فى خطة جديدة تضع حدا للقروض الوهمية التى كانت لا توجه للانتاج وبالتالى أوصلت البنوك الى مشكلات التعثر التى نسعى جاهدين للقضاء عليها حتى يمكن لأصحابها المشاركة فى التنمية والانتاج من خلال استئناف منحهم القروض والاستفادة من التيسيرات الممنوحة للفلاحين فى هذه المرحلة. وفى سياق الاتجاه الى مساندة صغار المزارعين والشباب قال عطية سالم إنه إلى جانب مشروع البتلو فإن البنوك الزراعية تركز على الاتصال مع مؤسسات التمويل لتوفير القروض منخفضة الفائدة ومنها تمويل تسمين إناث الجاموس والمشروعات متناهية الصغر وتفعيل اتفاقية مع الصندوق الاجتماعى للتنمية وذلك باتاحة 100 مليون لمشروع تسمين الإناث وكذلك 50 مليونا للمشروعات متناهية الصغر وكل ذلك يستهدف توفير القروض الميسرة للحد من استيراد اللحوم الحمراء والدواجن من الخارج والمساهمة فى عودة القرية للانتاج. وحول تسعير القروض الممنوحة للمزارعين والمتعاملين مع البنوك الزراعية قال عطية سالم ان البنوك تمنح القروض بالفائدة البسيطة وليست المركبة ولهذا فاننا ننفرد بهذه الميزة علاوة على تقديمه حزما متنوعة من القروض المدعمة لخدمة الانتاج الزراعى والتى لا تتعدى 5.5%. وبالنسبة للمشروع القومى لشباب الخريجين والمزارعين قال رئيس البنك : إنه يتضمن إقامة وإنشاء مراكز ووحدات انتاجية باختلاف أنواعها والمشاركة فيها وإدارتها فى مختلف القرى وذلك من خلال الشركة المصرية للتنمية الزراعية والريفية وكل ذلك هدفه تنمية القرى وتشغيل شباب الخريجين تمهيداً لتملكهم تلك المشروعات تدريجياً بعد تحقيق المشروع أهدافه وسيقوم البنك بعد ذلك بانشاء مشروعات أخرى مماثلة أو جديدة تتلاءم مع الطبيعة الجغرافية والبشرية لكل منطقة والعمل على تنمية القرية ومساعدة الشباب فى نطاق الشركة المصرية للتنمية الزراعية والريفية بهدف إقامة مراكز انتاجية لمشروعات متناهية الصغر باختلاف أنواعها أو المشاركة فيها وإدارتها فى مختلف القرى وذلك بالعمل على تنمية القرية وتشغيل شبابها من صغار المزارعين والخريجين.