أكد الدكتور محسن البطران رئيس بنك التنمية والائتمان الزراعي أن البنك الزراعي لم يصرف حتى الآن قروضاً للمربين الراغبين فى الحصول على قروض مشروع البتلو، حتى يوقف الصرف بسبب انتشار مرض الحمى القلاعية بين الماشية الصغيرة، موضحاً أن طلبات المربين والمزارعين مازالت تحت الدراسة واستيفاء الأوراق والاشتراطات المطلوبة للمشاركة فى المشروع ولن نصرف القروض إلا بعد استيفائها كاملة. وقال البطران فى حوار مع "بوابة الأهرام" إن البنك الزراعي وضع شروطاً حازمة لضمان جدية المشاركين فى مشروع البتلو حيث تمنح القروض بفائدة 4 % فقط لشراء الأعلاف اللازمة لعمليات التسمين وليس لشراء رؤوس البتلو ويشترط التأمين على رؤوس الماشية فى واحدة من 4 شركات تأمين حددها البنك إلى جانب صندوق التأمين على الثروة الحيوانية بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، بخلاف ضرورة توافر الخدمات البيطرية واللقاحات لها. وأضاف "تقدم لنا الآلاف من المزارعين للاستفادة من قروض مشروع البتلو الجديدة ولكن بعد معرفتهم بالشروط وأنها مختلفة تماما عن شروط قروض مشروع البتلو القديم الذى يواجه تعثرا شديدا الآن، انسحب جميع المزارعين والمربين ولم يتقدم سوى الجادين فقط من الراغبين فعلياً فى المشاركة فى مشروع البتلو وليس استغلال القروض فى أغراض أخرى، موضحاً أن مشروع البتلو القديم بدأ العمل به منذ عام 1993 بمنحة أمريكية قدرها 99 مليون جنيه وله مجلس أوصياء منفصل يتبع وزارة الزراعة وليس البنك الزراعي كحال المشروع الجديد. وأكد أن الدولة خصصت حتى الآن 450 مليون جنيه لمشروع البتلو منها 300 مليون جنيه من بنوك التنمية و150 مليون جنيه من الصندوق الاجتماعي بغرض تنمية الثروة الحيوانية فى البلاد وهى أموال على البنك استغلالها أفضل استغلال ولهذا الغرض فقط وضمان وصولها إلى مستحقيها من مربى الماشية بواقع 2500 جنيه للتسمين حتى 250 كيلو جرامًا و3500 جنيه لعمليات التسمين من 350 إلى 450 كيلو جرامًا. وكشف الدكتور محسن البطران لأول مرة أن هناك 12 خبيراً مصرفياً من خبراء البنك يتفرغون حالياً لوضع سياسة تأمينية جديدة تماما للبنك الزراعي ومراجعة جميع اشتراطات الإقراض للقروض الزراعية والاستثمارية، وستنتهي من عملها خلال 15 يوما على الأكثر وذلك لضمان تقديم أفضل الخدمات البنكية للمزارعين وبأقل فوائد ممكنة بهدف المساهمة فى تحقيق التنمية الزراعية الشاملة فى مصر.