ما أسرع الأيام.. 25 عاما بالتمام والكمال مرت بسرعة البرق منذ أصدرنا العدد الأول من الأهرام المسائي.. ربع قرن من الزمان.. شاءت الأقدار أن تكون سنوات حروب وصراعات وأهوال فاقت فى ضخامتها فظائع ونكبات ونوائب الحروب العالمية وكانت الأهرام المسائى فى قلب الأحداث شاهدا وراصدا ومراقبا ومحللا. جاءت بداية انطلاق الصحيفة مع اللحظة الأولى لانطلاق حرب تحرير الكويت فى 17 يناير 1991 وكان العنوان الرئيسى للعدد الأول «الحرب بدأت عاصفة ومدمرة» تماشيا مع الاسم الكودى للحرب « عاصفة الصحراء».. وربما لا يصدق أحد أن هذه الصحيفة التى تواصل تألقها حتى اليوم صدرت أعدادها الأولى دون أى تنويه عنها وبعد عدد تجريبى واحد صدر يوم 16 يناير 1991. كان الميلاد قويا ومبهرا وأخذت الأهرام المسائى طريقها إلى النور ولست أريد أن أستطرد فى سرد تحديات ومصاعب أو تناول أزمات ومشاكل كان لها الفضل فى صنع هذا الاسم الرنان لصحيفة الانفرادات فى كافة المجالات التعليمية والبرلمانية والشئون العربية والسياسة الخارجية والقضايا الاقتصادية والاهتمامات المجتمعية ومشروعات الخير الإنسانية والحوادث والقضايا والشئون القانونية وصفحات الرياضة المتميزة ولكننى أقول إن ذلك كان جهد وعطاء والتزام كتيبة الشباب التى وثقت فى قدرتها على إثبات الذات! وربما أقولها لأول مرة أنه فضلا عن التبويب الفريد الذى صدرت به الأهرام المسائى وحقق لها جاذبية جماهيرية فإن هذه الصحيفة نجحت فى أن تحقق المعادلة الصعبة فى تأكيد دعمها للدولة المصرية من ناحية، واحترام عقول ومشاعر ورغبات قرائها من ناحية أخرى، فضلا عن وضوح خطها السياسى دعما للقومية العربية.. وكان موقف الأهرام المسائى الرافض والمعادى لغزو أمريكا للعراق الذى سماه البعض للأسف الشديد «حرب تحرير العراق» عنوانا لمنهج ثابت سيظل وساما على صدر هذه الصحيفة إلى يوم الدين! ويبقى فى ختام هذه الخواطر أن أوجه التهنئة للأستاذ علاء ثابت رئيس التحرير واثقا من قدرته على استمرار مسيرتها الظافرة فالذى تحدثنا عنه لرحلة ال 25 عاما مجرد بداية ولكنها يقينا ليست النهاية! خير الكلام: لقد كان حلما أن يستمر صدورنا ولكن من الأحلام ما يتوقع ! [email protected] لمزيد من مقالات مرسى عطا الله