اعتقلت الشرطة الأمريكية العشرات من حركة احتلوا وول ستريت في عدد من المدن الأمريكية, و هشم المحتجون نوافذ مبان في مدينة سياتل, وطاردتهم الشرطة في شوارع مدينة نيويورك, واشتبكوا مع قوات في اوكلاند في مظاهرات عيد العمال التي استهدفت إحياء حركتهم المناهضة لعدم المساواة الاقتصادية. وفي حين أن الكثير من التجمعات التي شارك فيها الآلاف كانت سلمية أو حتي احتفالية ولم يتم الإبلاغ إلا عن بضع إصابات, فإنه تم إلقاء القبض علي العشرات في تجمعات حاشدة بمناطق متفرقة من البلاد بينهم أكثر من40 شخصا في نيويورك خلال عدد من المناوشات علي مدار اليوم. وفي أوكلاند, أطلقت شرطة مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت لتفريق المحتجين الذين قالوا إنهم رشقوا الضباط بأشياء وضربوهم بألواح معدنية خلال مناوشات بين الشرطة والمحتجين. لكن الاشتباكات التي ساعدت الحركة في إطلاق شرارتها العام الماضي أسهمت أيضا في بث روح جديدة إذ تبني المتظاهرون قضية وحشية الشرطة بعد اشتباكات في أوكلاند ووقائع استخدام رذاذ الفلفل ضد المحتجين في مناطق أخري من البلاد. وفي سياتل بوسط المدينة, هشم محتجون يرفعون رايات سوداء علي عصي واجهات عدة متاجر وأحد فروع بنك( إتش.إس.بي.سي) قبل أن تجليهم الشرطة من المنطقة. وفي نيويورك, تجمع الآلاف في أحد الميادين في أجواء احتفالية بصحبة عازف الجيتار توم موريلو. وقبل انتهاء اليوم ركض نحو400 من محتجي نيويورك ارتدي كثير منهم الملابس السوداء إلي برودواي فيما طاردتهم الشرطة. وتحدثت الشرطة عن عشر وقائع للعثور علي مسحوق أبيض غير ضار تهدف فيما يبدو إلي إثارة الخوف من الجمرة الخبيثة وتم إرساله إلي مؤسسات مالية مع ملحوظة تقول عيد عمال سعيد... هذه تذكرة بأن السيطرة ليست لكم. من جهة أخري, عقد وزراء مالية الاتحاد الأوروبي أمس اجتماعا لمناقشة قضية زيادة الحد الأدني لرأسمال البنوك مع اقتراب الموعد النهائي الذي حدده الاتحاد لتنفيذ معايير ما يعرف باسم بازل3 لرسملة البنوك خلال الصيف الحالي. وفي هذه الأثناء, تواصلت الإضرابات التحذيرية في قطاع الصناعات المعدنية والهندسية وقطاع الالكترونيات في ألمانيا بسبب الخلاف علي تحديد تعريفة الأجور. وشارك الآلاف في كبري الشركات الألمانية في الاضرابات, في الوقت الذي دعت فيه نقابة العاملين في قطاع الصناعات المعدنية والهندسية إلي تنظيم إضراب تحذيري في ولايات سكسونيا السفلي وشمال الراين وستفاليا وبادن فورتمبرج وسكسونيا وبرلين.