لا أضيف جديدا عندما أقول إن الغالبية العظمى من المصريين راضون عن أداء الرئيس عبدالفتاح السيسى، وإن هذا الرجل بما وهبه الله من صدق وأمانة وإخلاص وسمات شخصية فريدة، استطاع خلال فترة قصيرة أن يحتل قلوب وعقول أبناء الشعب المصرى. وعشرات الرسائل تشكل فى مضمونها وثيقة حب وتأييد للقائد البطل، وعهدا ووعدا بالوقوف خلفه لإعادة بناء مصر.. و «هكذا عرفناه» د.عادل وديع فلسطين: نحن نعيش الآن عصرا مختلفا مميزا بكل المعانى، حيث يقود مصر رجل لم نر مثيلا له عبر الحقب السابقة، فهو يتميز بالجدية والالتزام والجسارة، حتى إنه يعتبر التقصير والإهمال خيانة للوطن، وإشارة إلى قراره بالضربة الجوية الفورية ضد «داعش» فى ليبيا بعد ساعات قليلة من المجزرة التى قاموا بها، وأيضا تكليفاته بحل أزمة الطاقة والكهرباء، وأخيرا المشروع العالمى وهو قناة السويس الجديدة، واتسم السيسى بصفات مختلفة عمن سبقوه، فلقد أدهش المصريين والعرب ودول العالم كلها خلال عام واحد من رئاسته، حيث رفع الجميع له القبعات، وقد ترجم المصريون الحب الخالص والتعلق الشديد بشخصه بخروج عشرات الملايين إلى الشوارع لمطالبته بتقلد شئون البلاد يوم 03 يونيو 3102، ثم تأييده بالملايين أيضا فى 3 يوليو من العام نفسه، وتلبية طلبه بإعطائه تفويضا لمحاربة الإرهاب، ثم الاستجابة لندائه لتمويل مشروع قناة السويس الجديدة، وهكذا اندفعوا لشراء الشهادات كل حسب قدرته، لدرجة أن امرأة فقيرة خلعت الحلق من أذنيها لتشارك فى هذه الملحمة الوطنية.. ورسالة «طريق التقدم» أ. ماجد محمد ميزار: يقف الشعب خلف رئيسه والكل فى رضاء تام عن سياساته الحكيمة بصرف النظر عن بعض القصور المتراكم منذ زمن بعيد، والذى تعمل الحكومة جاهدة على إصلاحه والله فى عونهم، وعلينا بالصبر حتى نتغلب على الأزمات، ونحقق التقدم المنشود.. ورسالة «قاهر الهكسوس» أ.كمال شفيق مترى، وإشارة إلى الروح المعنوية العالية لقواتنا المسلحة وإيمانهم القوى بالنصر على هكسوس العصر الغزاة فى شمال سيناء، والذين يحلمون بفصلها عن مصر، ويتبجحون بقدرتهم على تدمير الجيش المصرى واحتلال مصر كلها فى ساعات قليلة (ها.. ها.. ها)، فياسيادة الرئيس ويا كل القادة العسكريين لقواتنا المسلحة: اضربوهم بقوة برا وبحرا وجوا، واطردوهم مدحورين يجرون أذيال الخيبة والعار كما فعل أحمس من قبل مع أجدادهم ليعلموا جيدا أن أرض سيناء مصرية مقدسة منذ فجر التاريخ وحتى نهايته.. ورسالة «بالأدب والإقناع» د. محمود أبونوارج، موجها رسالته إلى الذين اعتادوا نقد كل شىء من أصحاب الحناجر ومدعى البطولات، كيف تتباكون على قتل الإرهابيين؟ وهل نحن فى وقت نزهة؟، إننا فى حالة حرب مع إرهاب أسود لا يعرف سوى لغة القتل، وإذا كان هناك من يريد الكلام، فهذا حقه، ولكن عليه أن يتكلم بأدب وإقناع وليس بالتشنج، ألا ترون وتدركون وتعترفون كيف أنقذ الرئيس السيسى مصر من الانحدار والضياع والحرب الأهلية فى 03 يونيو و3 يوليو 3102؟، فهل هناك أحد لا يفهم ذلك ولا يقدره ولا يرفع كل تعاظيم السلام والحب والاحترام لهذا البطل؟، إننا بحق لم نر إخلاصا ونزاهة وحسن تصرف وحزما أكثر مما نرى فى رئيسنا المحبوب، ولكن لابد أن نفهم دقة الظرف والأمور المحيطة المحبطة، وكان الله فى عونه، وعلينا أن نتوقف عن تصيد الأخطاء، وعلى من يستطيع أن يضيف شيئا للصالح العام، فليفعل، أو ليصمت، وأقول أيضا لهؤلاء اللاعبين بالنار وراغبى الشهرة: إذا كنتم لا ترون الحق، فعلى الأقل لا تهللوا للباطل، وسوف ننتصر بإذن الله على أعداء الوطن والحياة، و«الله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون».. وعن ضرورة دعم الرئيس ومساندته، نجد رسالة «الفكر الاستراتيجى» د.مصطفى سعد: إذ لابد من وجود نظام قوى يساعد الرئيس السيسى على التغيير أسوة بما تفعله الدول المتقدمة التى أنشأت عددا من مراكز الفكر الاستراتيجى تضم نخبة من العلماء فى كل التخصصات والاتجاهات تحدد الأهداف التى ترغب الدولة فى تحقيقها، وتضع الخطط الاستراتيجية فى جميع المجالات للوصول لتلك الأهداف، وهذه الخطط لا تتغير بتغير الوزراء أو الحكومات، بل هناك يكون رئيس الدولة ملزما بتنفيذ هذه الخطط، فأى فرد مهما يكن عبقريا لن يكون فكره أفضل من فكر كل العلماء مجتمعين، ومن مهامها أيضا انتقاء الكفاءات من العلماء لتقديمهم إلى متخذى القرار ليشغلوا المراكز القيادية وليكونوا قادة المستقبل، وعليهم أيضا العمل الجاد على استعادة العقول المهاجرة وتوفير المعيشة الكريمة والبيئة الصالحة لهم لتحقيق التقدم المنشود، فهاهى الصين استعادت معظم عقولها المهاجرة وكانت النتيجة هى النهضة التى نشهدها حاليا.. ورسالة «أمجاد يا عرب» أ. محمد على القصاص، مشيرا ومشيدا بدور الرئيس السيسى وحكمته فى استعادة التضامن العربى والإفريقى بين مصر وشقيقاتها من الدول العربية والإفريقية باستثناء قطر، ويؤكد ضرورة نبذ الخلافات حتى يصبح العرب صفا واحدا وقوة واحدة، ويقترح أن يسبق عزف السلام لكل دولة عربية لحن «أمجاد يا عرب أمجاد» ليهز وجدان العرب ومشاعرهم زهوا وفخرا وحماسا وتأكيدا للوحدة القومية العربية، وإشادة جديدة بدور الرئيس السيسى ورحلاته المكوكية لمختلف دول العالم لدعم مصر سياسيا واقتصاديا.. ورسالة «تحت المظلة الوطنية» أ. ماهر فرج بشاى، متناولا جولة الرئيس بدول شرق آسيا (سنغافورةوالصين وإندونيسيا) ومدلولها القوى، فهذه الدول التى كانت مستعمرات سابقة سرعان ما تجاوزت الحقبة التاريخية، وانطلقت نحو التقدم على مدى 05 عاما، وإذا كنا نسعى إلى توطيد علاقتنا بهذه الدول الناهضة، فيجب علينا أن نستفيد من خبراتها الجديرة بالاهتمام، وأن نستدعى تجاربها الرائدة التى نالت ثقة العالم وتأييده. الإرهاب وجهود القضاء عليه: ونبدأ بتنظيم داعش الذى لا يعرف أحد على وجه الدقة كيف ومن أين جاء ومن يدعمه؟، وعلينا أن تكون عيوننا مفتوحة، وأن نكون فى أقصى درجات اليقظة، وأن نمد أيدينا لجميع دول العالم للتصدى لهذا الخطر الأسود الذى يهدد العالم كله، أما جهود قواتنا المسلحة وعملياتها العسكرية ضد المنظمات الإرهابية فى سيناء، فقد أجهضت مخططات خطيرة كانت تحاك ضد شعب مصر، كما أن تعاون الجيش والشرطة ومن خلفهما الشعب قد حال دون تصاعد وتيرة العمليات الإرهابية إلى حد ما، ولكن الحرب مستمرة والنصر لنا بإذن الله.. وهناك دور مهم مازال غائبا ورسالة «الدور الغائب» لواء متقاعد هشام عارف: أين دور الأحزاب والإعلام ومنظمات المجتمع المدنى فى توعية المواطنين بدورهم فى مكافحة الإرهاب؟ وهل يعقل أن تقوم الشرطة والجيش بتأمين 671 ألف برج كهرباء فى طول البلاد وعرضها؟ وهل من المنطقى تفجير برج كهربائى داخل قرية بالفيوم؟ أين أهل هذه القرية؟ وإلى متى ستستمر هذه السلبية؟، إن الحرب على الإرهاب طويلة هذه المرة نظرا لأنه إرهاب مدعوم إقليميا، وهو فى الوقت نفسه أداة لمشروع دولى لتقسيم المنطقة، وليعلم الجميع أننا لم ننتصر فى حرب أكتوبر إلا بتكاتف الجبهة الداخلية مع جبهة الميدان، ودعونا نتساءل: من يساند الجماعة الإرهابية، جماعة الشر كما يجب أن نطلق عليها؟.. ورسالة «علامة تعجب» أ. حسن شوشة الذى يتعجب من ممارسات الجماعة الإرهابية وتنظيمها الدولى ومعهما «حماس» التى لم تطلق رصاصة واحدة، ولم تقم بعملية انتحارية واحدة تجاه العدو الحقيقى الإسرائيلى، وإشارة إلى الصراعات التى يؤججها الخارج فى الدول العربية المحيطة فنجد العربى يقتل العربى والمسلم يقتل المسلم وهو يقول: الله أكبر!! والله برىء من كل هذه الأفعال، فجميعها مخططات يجرى تنفيذها لمصلحة إسرائيل.. ورسالة «مجرد كلام» م. صبحى والى عن تصريحات الناطق فى حركة حماس «سامى أبوزهرى» التى رفض فيها اتهامات ضابط إسرائيلى كبير لحركة حماس بأنها قامت بدور فى الهجمات التى شنها تنظيم ما يسمى «الدولة الإسلامية فى سيناء»، واعتبرها ادعاءات سخيفة ومرفوضة، وشدد على أن «حماس» قامت بجهد كبير لضبط الحدود مع قطاع غزة، وأنها حريصة على أمن مصر، ويرى كاتب الرسالة أن هذا كلام جيد، ولكنه سيكون واقعيا لو بادرت الحركة بتأكيد حرصها على أمن مصر بغلق جميع فتحات الأنفاق الممتدة بطول الحدود بين غزة وشمال سيناء، خاصة ونحن نعلم أن لديها حصرا دقيقا بأماكن جميع هذه الأنفاق، ولكنها لم ولن تفعل ذلك لأنه ببساطة وكما هو معروف لنا أيضا فإنها تقوم بتحصيل ضريبة عن كل نفق، وبذلك يكون حرصها على أمن مصر مجرد أقوال لا أفعال.. ورسالة «العيون المفتوحة» م. حسن منتصر، إن من الرسائل التى تساعد على تحقيق الأمن والاستقرار قيام أصحاب العمارات بالإبلاغ عن أى مستأجر جديد لمراقبته ومتابعته، والحقيقة أنه يجب أن تكون عيوننا مفتوحة دائما، وفى حالة كشف خلية إرهابية تتم مكافأة من قام بالكشف عنها، ولكن من المسئول عن تنامى ظاهرة الإرهاب فى سيناء؟.. ورسالة «بلفور المصرى» د. سعد واصف، حيث يقول: ظهر للأسف بلفور جديد، ولكنه لا يملك، وأعطى من لا يستحق، إنه د. محمد مرسى عيسى العياط، الذى تسلل إلى رئاسة مصر فى غفلة منا ومن الزمان، فهذا الرجل أقسم اليمين الدستورى عدة مرات!! وأقسم أن يحفظ ويحافظ على أمن مصر ووحدتها وسلامة أراضيها، ثم وعد حماس بجزء من سيناء التى أصبحت «أرض الميعاد» للفلسطينيين تماما كما كانت أرض فلسطين أرض الميعاد بالنسبة لليهود، حيث ظهرت أعلام سوداء على أرض سيناء، ثم تبين وجود تنظيم جديد تابع لتنظيم «داعش»، ولا عجب، فقد أعلن هذا التنظيم مسئوليته عما حدث فى سيناء يوم الأربعاء الدامى 92/6/5102 من استشهاد أربعة ضباط مصريين وسبعة عشر جنديا فى مواجهات شرسة مع الجيش المصرى والشرطة أسفرت عن قتل أكثر من مائة إرهابى منهم، إن مصر أبدا لن تركع لهؤلاء البغاة الطغاة، وسيطرد الجيش والشرطة الهكسوس الجدد من سيناء. ونأتى إلى رسالة «مهما فعلوا» د. عبدالعزيز على: مع كل حادث إرهابى خسيس ترتكبه الجماعة الإرهابية وحلفاؤها يسقط ضحايا، ولكن هؤلاء الخونة لن يستطيعوا مهما فعلوا أن ينالوا من وطننا الذى حماه الله وأنعم عليه برجال أقوياء نذروا أنفسهم نداء لبلدهم.. ورسالة «القلوب السوداء» د. يسرى عبدالمحسن: بقلوب يعتصرها الألم والحزن ننعى شهيد الواجب المستشار هشام بركات، فهو بحق رمز للشهادة من أجل إعمار الأرض وإحياء الإنسان، ما هذا الذى يسعى إليه المخربون والضلاليون والفشلة؟ ما هذا السواد الذى يملأ قلوبهم، والعدوان الذى يسيطر على نفوسهم، والضباب الذى يخيم على عقولهم حتى أصبحت مشاعرهم وأفكارهم وهما وزيفا وحقدا وكراهية لأنفسهم ووطنهم ولإخوانهم من بنى الإنسان؟، فهم كالأنعام بل أضل كثيرا، أيها الإرهابيون الخونة أزيحوا هذا الغبار من عقولكم، وأضيئوا قلوبكم بنور الحق والعدل، واعلموا أن العمر قصير، وأن الزبد يذهب جفاء، وأن ما ينفع الناس يمكث فى الأرض.. ورسالة «المسمى الحقيقى» أ. سامح رفعت: عندما اغتالت مجموعة من أذناب الجماعة الإرهابية المستشار هشام بركات ونسبوا إلى أنفسهم أنهم أجناد مصر، فإنهم فى الحقيقة «أوغاد مصر»، لأن أجناد مصر هم جنودها البواسل من القوات المسلحة والشرطة الذين يحمون وطنهم، أما هؤلاء الأوغاد فلا هم لهم إلا القتل والتدمير وبث الرعب فى قلوب المصريين ظنا منهم أنهم يمكن أن يحكموا هذا الشعب الأبى الذى لفظهم بعد أن استوعب انحطاط وخسة أخلاقهم، فحق عليهم اسم «أوغاد مصر»، والإرهاب لا دين له ولا وطن ولا مكان، ولا توجد دولة محصنة ضده، ومن ثم فإن التعاون والتنسيق بين جميع دول العالم لم يعد مجرد طلب يدعو البعض إليه، بل أصبح ضرورة حتمية إذا أراد العالم بحق القضاء على الإرهاب الذى أضر باريس عاصمة النور، وأيضا حادث إسقاط الطائرة الروسية.. ورسالة «التساؤلات الحائرة» أ. جلال إبراهيم عبدالهادى: طالت يد الإرهاب الآثمة باريس، برغم الإجراءات المشددة التى اتخذتها السلطات هناك عقب وقوع حادث «شارل إبدو» الدامى الشهير، ومن الضرورى أن تتواصل الحرب ضد الإرهاب بلا رحمة أو هوادة، وألا يقتصر الأمر على الشجب والتنديد والتهديد، وأن يستمر التنسيق وتبادل المعلومات بين دول العالم أجمع، ومن الأهمية أيضا ألا تتيح أى دولة فى العالم للإرهاب فرصة الشعور بالانتصار فى أى عملية إرهابية يتم القيام بها فوق أراضى أى دولة، وذلك بعدم الإسراع فى حظر سفر مواطنيها إلى الدولة المستهدفة وترحيل رعاياها منها، وذلك بعد وقوع الحادث مباشرة، وهو ما حدث بعد حادث سقوط الطائرة الروسية فى سيناء، ويتساءل: ما هى الدولة أو الدول التى تمد منظمات الإرهاب المنتشرة حاليا فى مختلف دول العالم بالمال والسلاح والعتاد والمركبات؟، وهل الدول العظمى بما لديها من أقمار صناعية وسفن فضاء وتفوق تكنولوجى متطور وعملاء منتشرين فى كل مكان عاجزة عن كشف من يقف وراء الإرهاب والإعلان عنه لاتخاذ موقف عالمى رسمى إيجابى فعال حياله من أجل إيقاف حشود الإمداد وإيقاف نزيف الدماء ليعيش العالم فى سلام دون خوف من شبح الإرهاب؟. د. أحمد فوزى توفيق الأستاذ بطب عين شمس وجبرتى بريد الأهرام