أعلن الاتحاد الدولى لكرة القدم (فيفا) أمس خلال حفله السنوى الرائع الذى أقيم بمدينة زيورخ عن افضل لاعب فى العالم والفائز بجائزة الكرة الذهبية لعام 2015، والتى شهدت منافسة ساخنة بين الثلاثى كريستيانو رونالدو حامل اللقب وصاحب ثلاثه جوائز من قبل، وليونيل ميسى الفائز بأربعة القاب متتالية من قبل، ونيمار الذى دخل المنافسة على اللقب للمرة الأولى فى تاريخه. وتم اختيار الفائز بناء على نسبة التصويت الذى شارك فيه مدربون ولاعبون وإعلاميون، حيث ارسلت استمارات التصويت على العديد من الاتحادات والأندية الرياضية والإعلاميين حول العالم، كما أعلن اسم اللاعبة الفائزة بجائزة افضل لاعبة فى العالم لعام 2015 والتى تنافست خلالها الأمريكية كارلى لويد مع الالمانية سيليا واليابانية آية ميياما. وتم خلال الحفل الإعلان عن باقى الجوائز والتى تمثلت فى جائزة افضل مدرب وأفضل مدرب فريق نسائى وجائزة بوشكاش لصاحب اجمل هدف والجائزة الرئاسية وجائزة اللعب النظيف، كما تم اختيار تشكيلة فريق العام 2015. وتعد جائزة الكرة الذهبية التى أطلقتها مجلة الفرانس فوتبول عام 1956 تزامنا مع انطلاق بطولة دورى أبطال أوروبا أهم الجوائز العالمية. ونال الانجليزى ستانلى ماتيوس شرف الفوز بالجائزة للمرة الأولى بالرغم من أنه كان فى سن 41 عاما! حيث استمر فى لعب كرة قدم حتى سن الخمسين وحقق فى مسيرته لقبا واحدا هو كأس انجلترا عام 1953 لكنه كان جناحا فعالا ومراوغا كبيرا داخل المستطيل الأخضر، وكانت جائزة الفيفا لأفضل لاعب فى العالم قد انطلقت عام 1991 وفاز بأول ألقابها الألمانى لوثر ماثيوس. ومن المعلوم أن جائزة الكرة الذهبية المقدمة من مجلة الفرانس فوتبول منذ بدايتها عام 56 حتى عام 95 كانت تقتصر على اللاعبين الأوروبيين الذين يلعبون فى أوروبا، ولكن فى عام 1995 تم السماح للاعبين الأجانب المحترفين فى أوروبا بالمنافسة على الجائزة التى كانت من نصيب الليبيرى جورج وياه لاعب ميلان وهو اول لاعب أفريقى وغير أوروبى يفوز بالجائزة حيث حقق الفرانس فوتبول وجائزة الفيفا معا. ومع حلول عام 2007 تم فتح المجال لجميع اللاعبين فى العالم للمنافسة على الجائزة الذهبية دون قيود جغرافية. ولم يحظ الثنائى البرازيلى بيليه والأرجنتينى مارادونا بنيل الجائزة لاحتفاظهما بجنسياتهما الأصلية فى ذلك الوقت، بينما نجح الارجنتينى دى ستيفانو فى حصد الجائزة فى النسخة الثانية عام 1957 باعتباره اسبانيا حيث كان مزدوج الجنسية، بينما قام الفيفا بمنح بيليه جائزة شرفية فى حفل عام 2013. وكان روماريو البرازيلى أول لاعب من أمريكا الجنوبية يفوز بالجائزة عام 1994 (وكان ذلك فى جائزة الفيفا وليس فى جائزة "الفرانس فوتبول" ثم تلاه البرازيلى رونالدو الذى فاز بالجائزة ثلاث مرات ابتداء من عام 1997، ثم ريفالدو مرة واحدة، فى حين أن الأرجنتينى ميسى حقق الفوز بالجائزة اربع سنوات متتالية، بينما فاز بها البرتغالى كريستانو رونالدو حامل اللقب ثلاث مرات. ويعد البرازيلى رونالدو أصغر لاعب فاز بجائزة الفيفا حيث كان عمره 21 عاما فقط وكان ذلك عام 1997 متقدما على الانجليزى مايكل اوين الذى حقق الكرة الذهبية عام 2001 . وكان ميسى أصغر لاعب صعد المنصة فى سن العشرين عاما فى عام 2007 مع كاكا ورونالدو، لكن كاكا توج بالجائزة وفى عام 2010 تم دمج الجائزتين ليكون مسمى الجائزة (كرة فيفا الذهبية) وفاز بأول لقب مدمج ليونيل ميسي. ويعد البرغوث الأرجنتينى ميسى الأكثر تحقيقا للجائزة أربع مرات وذلك منذ اول اندماج بين الكرة الذهبية الفرانس فوتبول وبين جائزة الفيفا عام 2010 حتى الآن لكن هناك العديد من اللاعبين حققوها ثلاث مرات وهم كرويف وفان باستن وكريستيانو رونالدو للكرة الذهبية وزيدان ورونالدو البرازيلى لجائزة الفيفا. وخلال 59 عاما للكرة الذهبية 54 جائزة ذهبت لمهاجمين ولاعبى وسط وأربع جوائز لمدافعين أولهم بيكنباور وآخرهم كانافارو 2006 وذهبت جائزة واحدة للحارس السوفييتى لوف ياشين. ويتصدر فريق برشلونة المشهد حيث توج لاعبوه بأكبر عدد مرات الفوز بالجائزة 10 مرات ثم يوفنتوس وميلان 8 مرات ثم ريال مدريد 8 مرات. ويبرز من بين ال 44 لاعبا الذين توجوا بالكرة الذهبية 11 فقط الذين أحرزوا كأس العالم وهم بيكنباور وجيرد موللر وبوبى تشارلون وزيدان ولوثر ماتيوس وباولو روسى وريفالدو ورونالدو ورونالدينهو وكانافارو وكاكا.