أثارت كوريا الشمالية حالة فزع عالمى باختبارها أمس إطلاق جهاز نووى هيدروجينى مصغر، وهو ما يمثل تقدما كبيرا فى قدراتها الهجومية ويدق ناقوس الخطر فى شبه الجزيرة الكورية وشمال شرق آسيا. وذكرت وسائل إعلام حكومية فى بيونج يانج، أن الاختبار جاء بطلب من الزعيم الشاب كيم جونج أون، فيما أعلن مكتب نائب كورى جنوبى بلجنة المخابرات بالبرلمان، أن قدرة الجهاز الجديد نحو 6 كيلوات طن، وهو نفس حجم آخر اختبار أجرته كوريا الشمالية، ويعادل نحو 6 إلى 7 كيلوات طن من ثلاثى نيتروالتولوين (تي.إن.تي)، ونتج عنه زلزال قوته 5.1 درجة قرب موقع معروف للتجارب النووية، وذلك على مقياس هيئة المسح الجيولوجى الأمريكية. وفى أول رد فعل، حثت الصينكوريا الشمالية على الوفاء بالتزامها بنزع السلاح النووى، ودعتها إلى الامتناع عن أى تحرك من شأنه أن يؤدى إلى تدهور الوضع فى شبه الجزيرة الكورية، فيما توعد رئيس الوزراء اليابانى شينزو آبى بيونج يانج، مؤكدا أن بلاده سترد بصرامة، وأعلنت كوريا الجنوبية أنها ستتخذ كل الإجراءات الممكنة، بما فى ذلك دعوة الأممالمتحدة لفرض عقوبات لضمان أن تدفع بيونج يانج ثمنا لتجربتها النووية الرابعة. ودوليا، هددت الولاياتالمتحدة ب«رد عنيف» على «الاستفزازات» الكورية الشمالية، فى الوقت الذى دعت فيه وزارة الخارجية الروسية كل الأطراف المعنية للحفاظ على ضبط النفس، موضحة أن أفعال بيونج يانج قد تصعد التوتر فى شبه الجزيرة الكورية. من جانبها، أدانت مسئولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبى فيديريكا موجيريني، إجراء كوريا الشمالية، ووصفته بأنه «انتهاك خطير للالتزامات النووية ويمثل تهديدا للسلام والأمن فى شمال شرق آسيا»، فيما طالبت بريطانيا وفرنسا برد صارم من المجتمع الدولى.