بسبب قصيدة أعدمته السلطات الإيرانية... يوم 28 ديسمبر 2015 قامت إيران بإعدام الشاعر العراقي أحمد النعيمي، صاحب قصيدة "نحن شعب لا يستحي" وأعدمته بواسطة الرافعة، وذلك على الطريقة الفارسية. وكانت الشاعرة الإماراتية، فواغي القاسمي، قد نشرت في تغريدة لها على موقع التواصل "تويتر" خبر إعدام الشاعر العراقي.. وكتبت عن إعدام الشاعر العراقي صاحب قصيدة (نحن شعب لا يستحي) بالرافعة على الطريقة الفارسية، في تدوينتها: "كما شهد الفرس وأعوانهم إعدام صدام، ها هو المعمم الفارسي وأعوان الشيطان يشهدون إعدام صوت نطق بالحق.. لن يطول الظلم يا عراق .. لن يطول". والشاعر العراقي أحمد النعيمي هو شيعي المذهب، ورأى الشيعة بالعراق أنه أساء لهم وللإمام علي في قصيدته نحن شعب لا يستحي لذلك تم إعدامه. مع الأسف، المجازر التي ترتكبها إيران بحق كل من يخالف رأيها، حتى ولو كان على مذهبها الشيعي، مصيره الإعدام شنقا، ما دام لا ينطق ما على الهوى.. إلا أنها أبت ورفضت أن تقوم السعودية بنفس فعلتها مع نمر باقر النمر، والذي كان يهدد السعودية بارتكاب الإرهاب، وبالرغم من كل ذلك، أن النمر هو مواطن سعودي في الأول والآخر، ولم تفعل السعودية هذا الأمر مع مواطن إيراني.. فهي حرة أن تُخضع كل مواطن سعودي وفقا لقوانينها.. أما ما ارتكبته إيران في حق الشاعر العراقي، فهي جريمة نكراء تقشعر لها الأبدان، وتستحق الفضيحة التي نالتها على مواقع التواصل الاجتماعي! يقول الشاعر النعيمي (المعدوم) حديثا على يد الإيرانيين في قصيدته التي كانت السبب: (نحن شعب لا يستحي ألسنا من بايع الحسين ثم خنّاه؟ ألم تكن قلوبنا معه وبسيوفنا ذبحناه؟ ألم نبكي الحسن بعد أن سممناه؟ ألسنا من والى على وفي صلاته طعناه؟ ألسنا من عاهد عمر ثم غدرناه؟ ألم ندعي حبه، وفي الصلاة لعّناه؟ قسماً نحن شعب لا يستحي نحن قُطّاع الطرق وخونة الدار نهدر دم المسلم ونهجم على الجار نعتمر عمائم بيضاء وسوداء وما تحتهما عار والله نحن شعب لا يستحي نحن جيش القادسية وجيش القدس وجيش أم المعارك وجيش المهدي ونحن أيضًا أتباع الأعور الدجال نحن خدم الحسينيات والجوامع والمساجد والكنائس والملاهي والبارات ونحن أيضًا أتباع الشيطان تحت السروال نحن شعب لا يستحي قاتلنا إيران مع صدام وحاربنا مع إيران ضد صدام بربكم هل رأيتم كهذا الحجم من الانفصام نحن شعب لا يستحي مبروك…. عراقنا أكبر حديقة حيوان بشرية حكومتها إيرانية تحكم قطعانًا عراقية). في النهاية، يمكنكم مشاهدة الشاعر العراقي المعدوم وهو يلقي حتفه على يد الإيرانيين الذين قاموا بإعدامه من على رافعة على الطريقة الفارسية، كما أن هناك فيديو صوتي على موقع "يوتيوب" بالقصيدة بصوت الشاعر أحمد النعيمي قبل إعدامه. أُيّها الإيرانيين.. ألا يمكنكم قبول المذاهب الأخرى؟ أنتم تدعون للتقارب المذهبي، لكنكم في حقيقة الأمر بعيدين وتبتعدون كل البعد! في الحقيقة، لم نكن نسمع بهذه الأمور بين المسلمين في عهد الشاه، شاه إيران (الخائن) من وجهة نظركم.. لكن ما أن جاءت الثورة الإيرانية وغيّرت كل المفاهيم، وباعدت بين المذاهب بعد المشرق والمغرب.. سامحكم الله وسامح الله السياسة التي تَقلب الموازين وتُقّلب الأفئدة. من قلبي: أيّها الإيرانيين..أنتم شعب طيب.. راجعوا أنفسكم وتخلوا عن نظرة التعالي التي تنظرونها للعرب والسُنّة، من منطق نحن الفُرس.. وتخلّوا عن فكرة الشيعة والسنة لعلكم تُفلحون، ولكي تعيشوا بسلام وأمان مع أمتنا العربية.. من فضلكم لا تخطئوا كما أخطأ الإسرائيليون في طريقتهم مع العرب أو كما تسّمونهم أنتم (الصهاينة).. لأنكم بذلك تسيرون على دربهم! [email protected] لمزيد من مقالات ريهام مازن