عودة إلى كتاب كيف تجعل أبناءك يحبون الدراسة لعالمة النفس الصينية «يانغ شيا» ومترجمته الشابة مى حاتم عاشور، تتحدث المؤلفة بالطبع عن الطلبة الصينيين ولكن عندما تذكر أن بعض الطلبة بعد أن يصلوا إلى الثانوية العامة يبذلون مجهودا أكثر من ذى قبل وتزداد ساعات مذاكرتهم يوميا ويبتعدون عن ممارسة الرياضة التى كانوا يمارسونها، فكأنى أراها تتحدث عن أبنائنا نحن فى مصر، فالطالبة «شياو آي» كانت تحب مادة الرياضيات أكثر من أى مادة أخرى خاصة التفكير فى حل المسائل الصعبة، وعادة ما كانت تحصل على جوائز فى المسابقات ،ولم يكن اللعب يعطلها عن المذاكرة ، ولكن بعد التحاقها بالصف الثالث الثانوى لم تعد تمارس الرياضة، حتى لايفوتها وقت المذاكرة، وكانت تذاكر لمنتصف الليل فأصبحت نتائجها ضعيفة وخاصة فى الرياضيات وأصابها التوتر، وكانت لاتفهم السبب وراء كل هذا، وحال هذه الطالبة الصينية هو نفس حال آلاف الطلبة المصريين، لذلك أعجل إليكم قرائى فى نقل مادة كافية من هذا الكتاب ربما تكون لبنة فى تلمس الخطى نحو الأسباب التى تؤدى إلى تراجع المستوى الدراسى والإخفاق لدى بعض الطلاب، وتكشف الدراسات أن نسبة تتراوح بين 10 و30 % من الطلاب يعانون من ضعف المهارات الدراسية بسبب عدم كفاية التمرينات التى يتلقونها فى سنين عمرهم الأولى، ويظهر ذلك من تشتت الانتباه والتلكؤ والإهمال، من الأشياء المهمة المؤثرة على النتائج الدراسية عدم الاستقرار النفسى نتيجة الظروف العائلية والعلاقات الاجتماعية وحساسية الشخصية، فكله يؤثر فى دراسة الطالب. كما أن العادات والأساليب الخاطئة فى المذاكرة تعيق انتباه خلايا المخ فى الامتحانات فالبعض قد يحل واجباته المدرسية، وهو يستمع للموسيقى مما يخلق نوعا من اللامبالاة لدرجة أن هؤلاء الطلاب يخطئون فى إجابة الأسئلة السهلة كما يخطيء الطلاب الذين يراجعون دروسهم فى الأوقات الحرجة ويستذكرون دروسهم فى الليل فيفقدون تركيزهم بالنهار. انتهت المساحة، ولم تنته الأسباب، فإلى بقية. لمزيد من مقالات سهيلة نظمى