سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رئيس الاتحاد الدولى للنقل الجوى: «مصر للطيران» من أوائل الشركات الملتزمة بتطبيق معايير السلامة والأمن..مطلوب تحقيق التوازن بين الأمن وعدم عرقلة حركة السفر
أعلن تونى تايلور الرئيس التنفيذى للاتحاد الدولى للنقل الجوى «اياتا» أن أمن وسلامة الطيران يشكلان أولوية قصوى لنا، مشيرا إلى أن القائمين على صناعة الطيران مستمرون فى البحث عن آليات فاعلة لأنظمة تتبع الطائرات، خاصة بعد اختفاء طائرة ضخمة مثل الطائرة الماليزية من طراز بوينج 777 فى مارس من العام الماضي، متوقعا أن ينجز قطاع الطيران خلال العام المقبل نظاما حديثا لتتبع الطائرات فى الأجواء طوال الوقت، يقوم على تنفيذه حاليا فريق عمل من خبراء الاتحاد الدولى للنقل الجوي، والمنظمة الدولية للطيران المدنى «الايكاو». جاء ذلك خلال تقييم الرئيس التنفيذى للاياتا لأنشطة الطيران العالمى على مدار العام فى منتدى الطيران والإعلام الذى انعقد بمقر الاتحاد الدولى للنقل الجوى فى مدينة جنيف السويسرية نهاية الأسبوع الماضي. وحول تعليق بعض الدول رحلاتها الجوية إلى بعض المطارات فى مصر قال رئيس الاياتا: إنه من الطبيعى أن تتحرك أى حكومة لحماية رعاياها، خاصة بعد أى حدث مميت فى مجال الطيران، مشيرا إلى أن اياتا تدعو سلطات الدول إلى تطبيق إجراءات متوازنة تحقق الأمن والسلامة أولا، وفى الوقت نفسه لا تعرقل حركة السفر عبر المطارات. وعن تعليق رحلات مصر للطيران إلى موسكو برغم أن الحادث لا يتعلق بها، قال: أتفهم أن القرار لم يأت لسبب يتعلق بمصر للطيران، موضحا أن مصر للطيران من الشركات الفاعلة فى الاياتا، وعضو فى مجلس المحافظين الذى يرسم سياسات الاياتا تجاه قضايا وتحديات الصناعة، وتعتبر من الشركات الأولى فى تطبيق معايير التشغيل التى وضعتها «اياتا» وما تطبقه من إجراءات قياسية فى مجال تأمين وسلامة ركابها وطائراتها، وفقا لقواعد الاياتا، وإنما تعليق الرحلات تتعلق ببعض الإجراءات فى بعض المطارات المصرية، مشيرا إلى أن المطارات المصرية تطبق المعايير الدولية فى مجال التأمين، ويتم التفتيش عليها من جانب المنظمة الدولية للطيران المدنى «الايكاو»، لكن رغبة الدول التى اتخذت القرار فى زيادة إجراءات تأمين رعاياها فى بعض المطارات فى مصر، خاصة السياحية، وهى رغبة أرى أنها مشروعة فى التأكد من أن سفر رعاياها يتم من خلال إجراءات متكاملة لتأمينهم. ودعا تايلور حكومات الدول إلى وضع تشريعات «ذكية» تدعم صناعة الطيران لتكون عاملا محوريا فى التنمية الشاملة، بما يخدم الاقتصاد القومى فى هذه الدول، وعدم فرض مزيد من الضرائب على القطاع، التى تؤثر سلبا على صناعة الطيران. وفى تقريره الذى عرضه أمام ممثلى وسائل الإعلام العالمية، أعلن تايلور أن الاتحاد الدولى للنقل الجوى رفع من توقعاته السابقة بشأن أرباح قطاع الطيران المدنى هذا العام، متوقعا أن تصل مع نهايته إلى 33 مليار دولار، بهامش ربحية يبلغ 4.6% مقارنة مع توقعاته السابقة التى قدرت الأرباح ب 29.3 مليار دولار، ووصف التقرير أرباح الشركات بأنها «هشة» أكثر منها «مستدامة». وأوضح أن شركات الطيران بالشرق الأوسط ستحقق أرباحا هذا العام تصل إلى 1.4 مليار دولار، ترتفع العام المقبل إلى 1.7 مليار دولار، موضحا أن هناك تباينا فى أداء شركات المنطقة بين ناقلات الخليج القوية وبقية ناقلات المنطقة التى تعانى تأثير تراجع أسعار النفط، والأحداث السياسية فى عدد من دول المنطقة. ووفقا للاياتا مازالت الإمارات الأعلى نموا فى حركة السفر بالشرق الأوسط بمعدل 5.4%، تليها كل من الأردن ب 4.6%، والسعودية 4.1%، ومصر 4%. ومع ارتفاع الطلب على حركة النقل الجوى التى ستصل إلى نحو 7% خلال العامين الجارى والمقبل، ستصل أعداد المسافرين إلى 3.8 مليار راكب فى عام 2016، مقارنة مع 3.5 مليار مسافر فى العام الحالي. وتوقع التقرير أن تصل كميات البضائع التى تنقلها شركات الطيران العالمية إلى 52.7 مليون طن فى العام المقبل مقارنة ب 51.3 مليون طن فى العام الحالي. وأشار إلى أن ناقلات أمريكا الشمالية حققت أعلى أرباح وبلغت 19.4 مليار دولار، تلتها الناقلات الأوروبية بأرباح تصل إلى 6.9 مليار دولار، سترتفع إلى 8.5 مليار فى العام المقبل، مدعومة بتراجع أسعار الوقود وتحسن الاقتصاديات الأوروبية، أما شركات الطيران الإفريقية فإنها مازالت تعانى الخسائر، التى يتوقع أن تصل إلى 300 مليون دولار، تنخفض إلى 100 مليون العام المقبل، متأثرة بعدم الاستقرار السياسى فى بعض دول القارة الذى أدى إلى تراجع السياحة. واستمرت جهود الصناعة فى تقليل انبعاثات الكربون إلى النصف بحلول عام 2050، حيث يسهم الطيران اليوم بنحو 2% من إجمالى انبعاثات الكربون، أى نحو 771 مليون طن. الطيران العالمى فى أرقام عدد المسافرين حول العالم سيصل هذا العام الى 3.5 مليار مسافر يزداد ليصل الى 3.8 مليار راكب فى العام 2016. تسير شركات الطيران حول العالم حوالى 100 ألف رحلة يوميا ويصل عدد الرحلات سنويا الى نحو 34.4 مليون رحلة مقابل 33 مليون رحلة العام الماضى. عدد الطائرات فى شركات الطيران العالمية المنضمة للاياتا يبلغ نحو 26842 طائرة ومن المتوقع ان يصل الى 27889 طائرة العام المقبل. الإنفاق على صناعة النقل الجوى بلغ خلال العام الحالى 742 مليار دولار يزداد العام القادم الى 749 مليار دولار أى نحو 1% من اجمالى الناتج العالمى. حجم عائدات الصناعة سيصل الى 710 مليارات دولار بنهاية العام الحالى. فاتورة الوقود للطائرات ستنخفض عام 2015 الى 180 مليار دولار وهو ما يمثل 20.6% فقط من نفقات التشغيل بدلا من 226 مليار دولار بنسبة 31.6% العام الماضى. معدل اشغال المقاعد على طائرات شركات الطيران العالمية هذا العام بلغ حوالى 80.6% مقابل 79.8% العام الماضى.