معلم التاريخ الموهوب الذى حضَر شخصيات مادة التاريخ المقررة على طلبة الثانوية العامة مثل محمد على وسعد زغلول وأحمد عرابى وأنور السادات وجعلها تقف أمام الطلبة تتحدث كأنها تعيش بينهم فأحبوا المادة بعد كره لها وينتظرون قدومها بفارغ صبر ،وتأفف التلاميذ من مادة التاريخ رغم أهميتها ينبع من الملل المصاحب للسرد التاريخى الذى يقدمه المدرس هذا الملل من دراسة التاريخ قديم وتطور عبر الأجيال حتى أصبحت مادة التاريخ يؤخذ فيها درس خصوصى يشربه الطالب فى كوب يقدمه له المدرس كالدواء المُر وبعد الشفاء ينسى الطالب التاريخ وسنينه ومدرسه ، نجح الدهبى بالحب فى جذب تلاميذه لحصة التاريخ فى المدرسة وليس فى الدرس الخصوصى ، إذ الحب هو المفتاح الذى فتح به عقول وقلوب وأحاسيس تلاميذه وهو نفس الحب الذى كان عنوان كتاب مهم ألفته دكتورة علم النفس الصينية يانغ شيا ونشره المركز القومى للترجمة بعنوان «كيف تجعل أبناءك يحبون الدراسة »،تشرح فيه أن الأطفال يحبون اللعب بفطرتهم ويحبون أيضا التعلم واستكشاف الأشياء الجديدة ، فهم لايفرقون بين اللعب والدراسة ومن ثم يمكن أن يدرسوا خلال اللعب ويلعبوا خلال الدراسة ، المشكلة أن الآباء يتدخلون بشكل تعسفى حرصا على دراسة أبنائهم فيجعلوهم يكرهون الدراسة وخاصة فى مرحلة المراهقة ، فى مصر ما أحوج أهلنا والحكومة لنصيحة يانغ شيا لتصحيح المفهوم عن العلاقة بين الدراسة واللعب وأن توفر الدولة الملاعب داخل المدارس ليحب أبناؤنا الدراسة مثلما يحبون اللعب ، ويجعلنا نرى فى مصر أزهارا كثيرة مثل معاذ نبيل ويوسف محيى وسيف سويلم وعمر السيد وسيف الدين حسام وأحمد ضياء لم يتجاوز عمرهم الخامسة عشرة تفوقوا فى تصميم «روبوت» على وفود 145 مؤسسة عالمية و14 دولة منها أمريكا وروسيا وألمانيا وبريطانيا وكندا فى المسابقة العالمية لأولمبياد الروبوت بالصين ، ولحديث التعلم أمن مصر القومى بقية. لمزيد من مقالات سهيلة نظمى