أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى أمس ثبات السياسة والمواقف المصرية إزاء القضية القبرصية فى المحافل الإقليمية والدولية. وجاءت تصريحات الرئيس خلال اجتماعه أمس مع رئيس قبرص "نيكوس أنستاسيادس"، وذلك على هامش مشاركتهما فى أعمال القمة الثلاثية مع اليونان. وصرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمى باسم الرئاسة، بأن الرئيسين عقدا لقاءً ثنائياً، أعقبه اجتماع موسع بحضور وفدى البلدين، استهله الرئيس بالإشادة بالطفرة التى شهدتها العلاقات بين البلدين خلال العامين الأخيرين على كافة المستويات. وأكد الرئيس أهمية مواصلة التشاور السياسى بين الجانبين، وتكثيف تبادل الزيارات لمتابعة وتنفيذ ما يتم التوصل إليه من أطر للتعاون فى مختلف القطاعات. كما وجه الشكر للرئيس القبرصى على مواقف بلاده المساندة لمصر داخل الاتحاد الأوروبى وقيامها بشرح حقائق التطورات التى شهدتها مصر خلال الفترة الماضية. وذكر السفير علاء يوسف أن الرئيس القبرصى وجه التهنئة للرئيس على إنجاز الانتخابات البرلمانية فى مصر، وتشكيل مجلس النواب الجديد بما عكس التزام القيادة المصرية بتنفيذ كافة استحقاقات خارطة المستقبل. كما أشاد الرئيس القبرصى باستعادة مصر موقعها الريادى على الساحة الدولية، وتزايد التقدير الدولى للمواقف والرؤى المصرية إزاء سبل التعامل مع القضايا المختلفة. وأشار إلى أن المجتمع الدولى يتطلع إلى عضوية مصر فى مجلس الأمن كعامل رئيسى لتعزيز العمل الدولى من أجل إرساء دعائم الأمن والاستقرار على المستويين الإقليمى والدولي. وأكد الرئيس القبرصى دعم بلاده الكامل لمصر وجهودها، سواء لتحقيق التقدم الاقتصادى والتنمية الشاملة، أو فى إطار مكافحة الإرهاب وإرساء الاستقرار فى المنطقة، مشيراً إلى تطلع بلاده لتعزيز العلاقات مع مصر فى مختلف المجالات. وأضاف المتحدث الرسمى أن اللقاء شهد تباحثاً حول سُبل تعزيز التعاون بين البلدين فى مجالات النقل البحري، والتبادل التجاري، واستكشاف واستخراج الثروات الطبيعية، وإمكانيات الاستفادة من البنية التحتية والصناعية المصرية المؤهلة لاستقبال وتسييل الغاز القبرصي. كما تم أثناء اللقاء التباحث حول تطورات الأوضاع فى المنطقة، وتنسيق المواقف السياسية بين البلدين فى القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفى مقدمتها الأوضاع فى الأراضى الفلسطينية والأزمتان السورية والليبية.