هل يمكن لمصر أن تنتقل بالاستحقاق الثالث وهو البرلمان بنفس الكوارث التى يشهدها الإعلام بشكل عام والإعلام التليفزيونى بشكل خاص؟.. هل يمكن أن نحرز تقدما فى ملفات مواجهة الإرهاب والتنمية بإعلام الإثارة والبحث عن أعلى نسبة مشاهدة جذبا للمعلنين.. وإعلام التطرف الدينى.. وإعلام غير مهنى غير قادر على اداء أدواره الأساسية وهى الإعلام والأخبار والتسلية والترفية.؟ المشهد الإعلامى متخم بمن يدعون أنهم يدافعون عن الوطن والنظام السياسى فى حين أن بعض رموز هذا الإعلام يلعبون دور الدبة التى تقتل صاحبها نتيجة للجهل وعدم إعمال المعايير المهنية المتعارف عليها دوليا والتى تسببت فى فضائح تحدث عنها العالم بسخرية شديدة. مصر لا يمكن أن تستمر بهذا العبث الإعلامى.. سوق الإعلام فى حاجة إلى تنظيم.. وأصحاب المصالح يتربصون بالتنظيم المتوقع وفقا لما نص عليه الدستور من تكوين المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام والمختص بشئون الإعلام المسموع والمرئى والمطبوع والرقمى..والهيئة الوطنية للصحافة.. والهيئة الوطنية للإعلام. إعلام التفاهة والفضائح يريد أن يسيطر على المجالس الجديدة.. أصحاب إعلام الفضائح يريدون أن تستمر الصيغة الحالية.. يقدمون أنفسهم باعتبارهم المنقذ للإعلام من سقطاته فى حين أنهم أحد أعراض المشكلة . إن لم تسترد الدولة ملف الإعلام وإن لم تستطع أن تدير قضية الإصلاح بعيدا عن أصحاب المصالح فقل على التنمية ومواجهة الإرهاب السلام . ملف الإعلام يجب أن يديره شخصيات مستقلة نزيهة لا مصلحة لها فى قناة تليفزيونية أو صحيفة.. الإعلام المصرى كله يجب أن يستهدف مصالح كل المصريين ولن يتم ذلك الا بالإصلاح. لمزيد من مقالات جمال زايدة