بعد أسبوع من المناقشات الطويلة في قمة المناخ بالعاصمة الفرنسية باريس، أقر مفاوضون كبار من الأممالمتحدة مسودة نص جديدة كخطوة باتجاه اتفاق عالمي جديد لكبح تغير المناخ، حيث اتفقوا علي إحالة نص اتفاق مكون من 48 صفحة إلي المرحلة المقبلة من المحادثات. جاء ذلك في الوقت الذي وصل فيه وزير البيئة خالد فهمي للمشاركة في اختتام المرحلة الأولي من المؤتمر الذي سينهي أعماله في 11 ديسمبر الحالي. ومن جانبها، قالت لورنس توبيانا المبعوثة الفرنسية للمناخ إن النص يشير إلي رغبة الجميع في التوصل لاتفاق، موضحة أنه "لسنا في نهاية الطريق، ما زالت هناك قضايا سياسية كبيرة بحاجة إلي حل". ومن المقرر أن يبدأ وزراء ال 195 دولة المشاركة في المؤتمر في دراسة نص الإتفاق، غدا الإثنين، الذي وضع بعد جهود استمرت 4 سنوات منذ مؤتمر دوربان، لتحويله إلي اتفاق عالمي. ومن جانبه، اعترف لوران فابيوس وزير الخارجية الفرنسي ورئيس المؤتمر أنه سيكون هناك عمل كبير جدا يترتب علي الوزراء القيام به. وأضاف أنه يأمل أن يتضمن النص الإتفاق اكبر عدد من حلول التسوية. وأكد فابيوس أن مسالة التمويل والإطار القانوني للاتفاق المرتقب حول المناخ، ومبدأ آليات المراجعة تظل أبرز النقاط التي يتم بحثها خلال اجتماعات مؤتمر الأمم حول التغير المناخي. وكان وسطاء مجموعات العمل قدموا وثيقة مكونة من 38 صفحة تتضمن مقترحات لتسويات، وتضمنت الوثيقة 750 نقطة ما زالت الخيارات بشأنها مفتوحة.