بابتسامة دائمة نواجه سماع هذه الجملة الجميلة و ينتابك شعور بالحب و الأمل و السعادة, فالزواج سنة الحياة و كما قال الرسول الكريم أن الزواج نصف الدين. و بالزواج يصبح كل طرف مكملاً للأخر و ليس صحيح من يخبرك بأن الزوج و الزوجة مائة بالمائة متفقان فهذا غير صحيح حتى و إن كانوا بنفس الميول و الرغبات فهما اثنان و ليس واحد. وقد تصدم هذه الجملة أناس كثيرة عند سماعها من قبل رجل تم له الزواج من قبل و لديه طفلان, و كل ما يقوم به اتجاههما بعد الطلاق هو دفع مبلغ و قدره1500 جنيه فقط كنفقة للزوجة و هذان الطفلان مقابل مأكلهم و مشربهم وكسوتهم وعلاجهم و تعليمهم. فجأة وعلى الرغم من متاعب هذه المرأة المطلقة وتحملها مسؤولية هذا البيت بالأطفال و احتياجاتهم المختلفة إلا أن بعد سماع هذه الجملة; تصاب هذه العائلة المكونة من امرأة و طفلان بالصدمة المفجعة و الذعر حين تعلم أن المبلغ الذي كان يرسله هذا الزوج سوف يقل أو ربما ينقطع لعدم قدرته على دفعه بعد ذلك لأنه سوف يتزوج. لا حياة بدون اختلاف و لابد أن يتهيأ الزوج و الزوجة نفسياً لتقبل بعضهما لبعض فأنتما الاثنان مختلفين تماماً عن بعض, رغم الحب الشديد الذي يتواجد أثناء فترة الخطوبة و مرحلة شهر العسل. ولولا هذا الاختلاف لما تحابا وتقابلا و تجاذبا كل طرف إلى الأخر. إذا كان الاتفاق بين كل طرف يتراوح بين 50% او 65% هذا يعني اتفاق جيد. فالله خلق الناس مختلفين و سيظلوا مختلفين وهذا أمر طبيعي. فالزواج مسؤولية والحب يساعد على استمرار الحياة ومن وجهة نظر البعض أنه يزيد بعد الجواز. كما أن في الزواج تضحية و لن يستمر زواج بدون تضحية, و لكنها لابد أن تكون بحدود حتى لا يأتي طرفاً على الأخر. [email protected] لمزيد من مقالات سمر عبدالفتاح