طالب فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف المسئولين فى الدولة بمشاركة الشباب فى تقشفه ومعاناته، و أن يقاسموا الشباب همومه وآلامه. كما طالب الأثرياء والمستثمرين بأن يستثمروا أموالهم فى التقليل من معاناة الشباب ، ودعا فضيلة الإمام خلال الحوار المفتوح الذى عقد أمس بجامعة القاهرة بحضور الدكتور جابر نصار رئيس الجامعة و نحو ألفى طالب من طلاب جامعتى القاهرة والأزهر والجامعات المصرية وعدد كبير من قيادات الأزهر الشريف وجامعة القاهرة والشخصيات العامة الشباب ألا يغفلوا عن ميراثهم الحضارى الذى يتميزون به عن بقية شباب العالم. وقال: لا تتناسوا معدنكم النبيل الذى تضربون بجذوره فى قديم الأزمان أو تاريخكم العريق الذى صنعكم وصنعتموه، فأنتم شباب مصر- من بين سائر شباب العالم، تسندون ظهوركم إلى حضارات أصيلة تجرى فى دمائكم وعروقكم، وهى حضارة قدماء المصريين، والحضارة المسيحية فى مصر، والحضارة الإسلامية والعربية. وشدد قائلا: «لو أن أمة أخرى تعرضت حضارتها لما تعرضت له حضارة المسلمين لتلاشت وأصبحت فى ذمة التاريخ، منذ قرون عدة، و«العقل» بكل معانيه ولوازمه مرتبط بالعلم والمعرفة، ليمثل فى هذه الحضارة الأساسَ الذى اتكأت عليه نصوص الوحى الإلهى قرآنًا وسُنَّة. وأضاف، أن الأخلاق فى الإسلام ثابتة، لا تتحرك ولا تتطور مع منطق الأغراض والمصالح، أو منطق القوة والتسلط. وفى حديثه عن الإرهاب قال فضيلة الإمام إن داعش ولدت بأنياب واظافر، وصنعت لحاجة فى نفس يعقوب، حتى أصبح اللعب الآن على المكشوف. وفى إجابته عن سؤال أحد الطلاب حول عدم إصدار الأزهر حتى الآن بياناً يكفر فيه داعش .. قال الطيب:» اذا اردت الاجابة عن هذا السؤال فاتركنى نصف ساعة حتى أوثقها واتمنى ان اوفق فى التوثيق. وتابع : «كى تكفر شخصا يجب أن يخرج من الإيمان وإنكار الإيمان بالملائكة وإنكار كتب الله من التوراة والإنجيل والقرآن، يقولون:» لا يخرجكم من الإيمان إلا إنكار ما دخلتم به ». ومن جانبه قال د. جابر نصار رئيس جامعة القاهرة: «الله جعل هذا الدين لتحيا به الدنيا، وتلك رسالة الأزهر وشيخه وعلمائه وستنتصر مصر والأزهر وهذه الرسالة رسالة الاعتدال والدين القيم رسالة الرسول صلى الله عليه وسلم الذى ملأ بها الدنيا حبا وعدلا واحتراما لحقوق الإنسان». وتابع قائلا: «أغالب دموعى فرحا بهذه اللحظة التاريخية التى تمنيتها وحلمت بها كرئيس جامعة القاهرة، حيث نحتاج فى هذا الوقت إلى أن نستمع إلى شيخ الأمة وفقيهها وإمامها الدكتور أحمد الطيب الذى يقل كلامه ولا يتحدث كثيرا ويفعل كثيرا فى بلد تعود أن يكثر فيه الكلام ويقل فيه الفعل ولذلك يا أيها الذين تتطاولون على الأزهر ومشايخه فنحن لا ملجأ لنا من هذا الفكر المتطرف إلا بالاتجاه للأزهر وشيوخه».