طالب المشاركون في أعمال المؤتمر الدولي السادس عشر للفلسفة الإسلامية التنوير في الفكر الإسلامي.. ضرورته وآفاقه الذي اختتم أعماله أمس الأول بكلية دار العلوم بجامعة القاهرة بمشاركة علماء وباحثين ومفكرين إسلاميين من مصر والدول العربية والإسلامية بضرورة الانتقال بالفكر التنويري الإسلامي من التنظير إلي واقع حياة الناس, وذلك من خلال مشروعات علمية في مجالات التعليم والإعلام والتربية والدعوة, والانتفاع بتجربة المفكر المصلح التركي فتح الله كولن في هذا الصدد. وأوصي المشاركون في المؤتمر باتباع المنهج العلمي الرصين في التعامل مع الآخرين في الغرب والشرق بعيدا عن التعصب والانغلاق والتعميم في الأحكام. واكد المشاركون في المؤتمر أن المصطلحات لا تنفصل عن الحضارة التي أبدعتها, وأن علي الأمة الإسلامية أن تسعي إلي إنتاج مصطلحاتها وإبداع نهضتها وتطوير فكرها, دون انغلاق أو رفض لما يبدعه العقل الإنساني في سائر مجالات التطوير والنهضة مع التعامل النقدي معها. وضبط المصطلحات وتحديد مضامينها, وربطها في أصولها وغاياتها- بالحضارة الإسلامية ومصادرها الأصلية وعلي أقسام الفلسفة وأعلام الفكر وأهل العلم أن يقوموا بهذا الواجب, دون توان أو إبطاء حفاظا علي الهوية الحضارية والتراث التاريخي للأمة.وطالبوا وسائل الإعلام المختلفة أن تسهم في تنوير المواطنين, وذلك بنقل الفعاليات والمناقشات الفكرية الرصينة التي تجري في الأقسام العلمية ذات العلاقة, والإفادة من نقد المفكرين والفلاسفة الغربيين للتنوير.