أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى أمس أن دعم مصر للأزهر الشريف يُعد أمراً أساسياً وحيوياً، مشدداً أهمية تعظيم دوره فى عدم اختزال الدين فى مفاهيم ضيقة، ومن بينها مفهوم الجهاد والذى يشمل جهاد النفس والجهاد فى العمل. وأشار خلال استقباله أعضاء مجلس حكماء المسلمين برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر إلى أن الواقع الحالى يفرض على المسلمين جميعاً تعظيم مساحات التفاهم والتلاقى فيما بينهم فى مواجهة جميع محاولات إلصاق الإرهاب والتطرف بالدين دون الالتفات إلى الممارسات الفكرية الخاطئة لبعض الأفراد والجماعات. ومن جانبه، قال الإمام الأكبر أنه يتعين مواجهة الفكر الإرهابى من خلال منظومة متكاملة، بالإضافة إلى تجديد الخطاب الدينى ليصبح مُعبراً عن حقيقة الإسلام وشريعته. وأعلن شيخ الأزهر خلال الجلسة الافتتاحية أن المجلس سوف يطلق 16 قافلة سلام حول العالم ينشرون ثقافة السلام ويصححون المفاهيم المغلوطة. من ناحية أخرى أكد الرئيس السيسى الاهتمام الذى توليه مصر لمواصلة علاقاتها الاستراتيجية بالولايات المتحدة وتعزيز مسيرة التعاون الممتدة عبر عقود بين البلدين. وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمى باسم الرئاسة، بأن الرئيس أشاد خلال استقباله، وفداً من نواب الكونجرس الأمريكي، بنتائج الحوار الاستراتيجى الذى عقد بين البلدين فى أغسطس الماضى بالقاهرة.