قالت خديجة بنت خويلد لزوجها محمد قبل ان يصبح رسولا والله لا يخزيك الله أبدا لماذا ياخديجة؟! إنك لتصدق الحديث, وتصل الرحم, وتحمل الكل, وتكسب المعدوم. وتقري الضيف, وتعين علي نوائب الحق؟ وتؤدي الأمانة.. هذه كانت أخلاق محمد قبل ان يكون الرسول, هذه أخلاقه في الجاهلية الذي سمته قريش الأمين, وحكموه فيما بينهم عند خلافهم في وضع الحجر الأسود في مكانه بالكعبة ولم تكن تجرؤ خديجة أن تصف محمدا بكل هذه الصفات ان لم تكن علي حق خاصة في ذلك الزمان. وعلي الرغم من ذلك يتطاول عليه في العصر الحديث تجار الرقيق الأبيض ومروجو الفجور؟! أخشيه من مبادئه أم خوفا من ان تسود تعاليمه؟ أيها المتطاولون علي سيد الخلق ونبي الرحمة أما كفاكم ذنوبا ستحاسبون عليها فتزيدون المعاصي إثما وعدوانا أليس الصمت أفضل وأبقي أم تتخيلون انكم تستطيعون ان تهدموا هذا الصرح الإلهي والبنيان الراسخ وهل تستطيع النملة ان تلحق بالفيل الأذي أو تطفئ الشمس؟