أثارإعلان الجانب الروسى المفاجئ عن ان حادث الطائرة الروسية، التى سقطت فى سيناء، كان نتيجة عمل ارهابي، وان فحص الأغراض الخاصة بركاب الطائرة المنكوبة فى سيناء يشير إلى وجود آثار مواد متفجرة لقنبلة بقوة تفجيرية تعادل كيلوجرام من مادة « تى إن تى «شديدة الانفجار انفجرت على متن الطائرة المنكوبة فوق سيناء هذا الاعلان آثار تساؤلات عديدة حول الحادث مرة اخري، وحول اسراع الجانب الروسى فى الاعلان عن اسباب الحادث، مستبقاً نتائج اللجنة الرسمية للتحقيق. وكان السؤال الذى طرح نفسه: لماذا لم يتم تقديم هذه المعلومات بشكل مباشر الآن إلى لجنة التحقيقات الدولية المكلفة بالتحقيق فى الطائرة؟ ولماذا هذه السرعة فى تناول الأمر على هذا النحو؟ والتساؤل الآخر: ماسبب هذه الأخبار المتسارعة من بعض وكالات الأنباء العالمية، والتى خرجت لتشير الى تورط عاملين بمطار شرم الشيخ فى الحادث وتم تكذيبها من جانب سلطات الأمن المصرية ؟ ولماذا أيضاً لم يتم الرجوع إلى الجانب المصرى وإبلاغه بشكل رسمى حول هذه النتائج التى تم الوصول إليها او تقديم هذه المعلومات الاستخباراتية ، أوحتى الفنية ؟ هذه التساؤلات ، وغيرها تطرح من جديد ومرة اخرى «العامل السياسى» فى المعالجة الدولية للحادث، خاصة أن مايجرى الآن هو معالجة غير مسبوقة لما جرى مع أى حادث طيران فى العالم من قبل ويخالف الأعراف الدولية فى تحقيقات حوادث الطائرات . والسؤال الآخر الذى ربما يؤكد هذا الطرح أو بات مطلوباً الإجابة عليه لماذا لم تقدم روسيا المعلومات حول وضع هذه القنبلة على الطائرة؟ ولماذا لايكون زرعها قد تم فى رحلة السفر الى شرم الشيخ وليس بعد بقاء الطائرة بالمطار فى رحلة المغادرة؟ وفى حالة «فرضية» تعرض الطائرة لعمل ارهابي، فإن هناك ظواهر عديدة تسعى اللجنة الفنية للتأكد منها، ومن بينها معاينة حطام الطائرة، والاتساع الكبير جدا للمساحة التى انتشر عليها الحطام، وأيضا فحص اجزاء الحطام واكتشاف درجات واتجاهات بروز اجزاء جسم الطائرة.. فإذا كانت الاتجاهات الى الداخل فهذا قد يعنى ان الطائرة اصيبت من جسم خارجى وإذا كانت الاتجاهات الى الخارج فقد يعنى انها تعرضت لانفجار داخلي. الإجابة على هذه الأسئلة ربما تكشف بعض الغموض الذى مازال سارياً حول مناخ تداعيات الحادث المتسارعة. وكما أكد مصدر مسئول بوزارة الطيران المدني، أن اللجنة المكلفة بالتحقيق فى أسباب سقوط الطائرة الروسية وهى لجنة محايدة، وتضم العديد من الخبراء والمتخصصين فى المجالات كافة، و عدة جنسيات، مازالت تواصل عملها حتى الآن، ولايمكن لاحد اعضائها اخفاء الحقيقة واسباب الحادث متى تم التوصل اليها بشكل يقينى لأن المصالح داخل لجنة التحقيق متضاربة ! وأيضا فإنه من السابق لأوانه، حسبما هو متعارف عليه دوليا، الإعلان عن أسباب سقوط الطائرة دون الأخذ فى الاعتبار فحص كل المعطيات وتقديم الأدلة المادية الحقيقية التى أدت للحادث واعلان كل ذلك، وأنه يستحيل التوصل إلى أسباب سقوط الطائرة دون الإعلان عن ذلك، نظرا لارتباط هذه التحقيقات بعدة جهات تعمل فى هذا الملف، فضلا عن مشاركة عدة دول أخرى فى التحقيق وعلى رأسها الجانب الروسي. أما ما أعلنته السلطات الروسية حول وجود قنبلة على متن الطائرة، فإن حوادث الطائرات لا تخضع فقط للمعلومات الاستخباراتية، و وهناك خطوات متعارف عليها دوليا فى مجال الطيران، للإعلان عن أسباب أى حادث. وكما أعلن مسئولو الطيران أكثر من مرة، وعلى رأسهم وزير الطيران نفسه، فإن السلطات المصرية ليس لديها أى نية فى إخفاء الأسباب التى أدت إلى الحادث، وأنها تريد أن تعرف هى الأخري الأسباب الحقيقية للحادث، وأنها منذ وقوعه رحبت بوفود الدول المعنية التى تشارك فى التحقيقات بقيادة مصرية.