تراجع أسعار الذهب محليا في أول أيام عيد الأضحى    أهالى بنى سويف يلتقطون الصور السيلفى مع المحافظ بالممشى السياحي أول أيام عيد الأضحى المبارك    إسرائيل بالجرم المشهود.. قصف غزة في العيد وسقوط شهداء    أنشيلوتي: رأيت تحسنا أمام الإكوادور رغم ضيق الوقت.. ونملك ثقة كبيرة قبل مواجهة باراجواي    حجاج الجمعيات الأهلية يواصلون أداء المناسك.. ويرمون جمرة العقبة الكبرى.. والبعثة توفر كافة الخدمات في مشعر منى    "بيصبح علينا العيد".. أغنية جديدة لوزارة الداخلية في عيد الأضحى    وفاه الملحن الشاب محمد كرارة وحالة من الحزن بين زملائه ومحبيه    محمود المليجي.. الوجه الآخر للشر وصوت الإنسان في دراما القسوة    محافظ الدقهلية في زيارة خاصة لأيتام المنصورة: جئنا لنشارككم فرحة العيد    صحة الأقصر تتابع سير العمل بمستشفى الحميات ومكتب صحة ثان    «لو مبتكلش اللحمة»..طريقة عمل فتة مصرية بالفراخ    أسعار الخضار أول أيام عيد الأضحى في مطروح    هل تعمل المخابز خلال عيد الأضحى المبارك 2025؟.. التفاصيل    محافظ القليوبية يتفقد حدائق القناطر الخيرية للتأكُد من الخدمات المقدمة للزائرين (صور)    حبس المتهم بقتل شاب يوم وقفة عيد الأضحى بقرية قرنفيل في القليوبية    فى أول أيام عيد الأضحى.. إقبال متوسط على شواطئ الإسكندرية    برواتب مجزية وتأمينات.. العمل تعلن 3209 وظيفة جديدة للشباب    استشهاد مصور صحفي متأثرا بإصابته في قصف للاحتلال الإسرائيلي خيمة للصحفيين بغزة    اليابان تطالب بإعادة النظر في الرسوم الجمركية خلال محادثات مع وزير التجارة الأمريكي    بعد رحيله مساء أمس، 5 معلومات عن الملحن محمد كرارة    نانسي نور تغني لزوجها تامر عاشور في برنامج "معكم منى الشاذلي"|فيديو    تركي آل الشيخ يطرح البرومو الدعائي لفيلم "The seven Dogs"    محافظ القليوبية يتفقد حدائق القناطر الخيرية    محافظ دمياط يحتفل بمبادرة العيد أحلى بمركز شباب شط الملح    لا تكدر صفو العيد بالمرض.. نصائح للتعامل مع اللحوم النيئة    ماذا يحث عند تناول الأطفال لحم الضأن؟    «وداعًا للحموضة بعد الفتة».. 6 مكونات في الصلصة تضمن هضمًا مريحًا    الرمادي: الحديث عن استمراري في الزمالك سابق لأوانه    محافظ سوهاج يؤدي صلاة عيد الأضحى المبارك بمسجد "الشرطة" بمدينة ناصر    أحمد العوضى يحتفل بعيد الأضحى مع أهل منطقته في عين شمس ويذبح الأضحية    شباب قنا يوزعون بليلة بالكوارع والقرقوش في عيد الأضحى (صور)    الآلاف يؤدون صلاة عيد الأضحى وسط أجواء احتفالية بالحسين    الآلاف يؤدون صلاة العيد داخل 207 ساحات في المنيا    روسيا: إسقاط 174 مُسيرة أوكرانية فيما يتبادل الجانبان القصف الثقيل    مقترح ويتكوف| حماس تبدي مرونة.. وإسرائيل تواصل التصعيد    سعر الدولار والعملات اليوم الجمعة 6 يونيو 2025 داخل البنك الأهلي في عيد الأضحى    محافظ شمال سيناء يؤدي صلاه العيد وسط جموع المواطنين في مسجد الشلاق بالشيخ زويد (صور)    جبران يستعرض جهود مصر في تعزيز بيئة العمل مع وفد "أصحاب الأعمال" بجنيف    وزير الدفاع الإسرائيلي يهدد لبنان: لا استقرار دون أمن لإسرائيل    الونش: الزمالك قادر على تحقيق بطولات بأي عناصر موجودة في الملعب    إقبال ملحوظ على مجازر القاهرة في أول أيام عيد الأضحى المبارك    سرايا القدس تعلن تفجير آلية عسكرية إسرائيلية بعبوة شديدة الانفجار في خان يونس    "إكسترا نيوز" ترصد مظاهر احتفالات المواطنين بعيد الأضحى في مصر الجديدة    محافظ القليوبية يقدم التهنئة للمسنين ويقدم لهم الهدايا والورود - صور    محافظ جنوب سيناء يؤدي صلاة العيد بشرم الشيخ ويوزع عيديات على الأطفال    أجواء من المحبة والتراحم تسود قنا بعد صلاة عيد الأضحى المبارك وتبادل واسع للتهاني بين الأهالي    خطيب عيد الأضحى من مسجد مصر الكبير: حب الوطن من أعظم مقاصد الإيمان    محافظ الفيوم يؤدي صلاة عيد الأضحى المبارك بمسجد ناصر الكبير.. صور    مدح وإنشاد ديني بساحة الشيخ أحمد مرتضى بالأقصر احتفالا بعيد الأضحى    عاجل - موضوع خطبة الجمعة.. ماذا يتحدث الأئمة في يوم عيد الأضحى؟    الرئيس السيسي يشهد صلاة عيد الأضحى من مسجد مصر بالعاصمة الإدارية| صور    الونش: الفوز بالكأس أبلغ رد على الانتقادات    سنن وآداب صلاة عيد الأضحى المبارك    سنن وآداب صلاة عيد الأضحى المبارك للرجال والنساء في العيد (تعرف عليها)    اليوم.. وزارة الأوقاف تفتتح 8 مساجد جديدة بالمحافظات    «ظلمني وطلب مني هذا الطلب».. أفشة يفتح النار على كولر    بالفيديو.. استقبال خاص من لاعبي الأهلي للصفقات الجديدة    «3 لاعبين استكملوا مباراة بيراميدز رغم الإصابة».. طبيب الزمالك يكشف    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



نجاح سلام: الفن علم والفنان المثقف يرتقى بذوق الجمهور

يبقى الفن رسالة إنسانية سامية تهدف إلى الارتقاء بأحاسيس الإنسان نحو الحب والخير والجمال، والفن فى المقام الأول والأخير يرتقى دائما بوجداننا لأنه ينقل نبض قضايا ومشكلات المجتمع الذى نعيشه على جناح الإحساس والشعور، وبالتالى فإن الفن الراقى دائما ما يحوز على أعجاب الناس لأنه يؤثر فى وجدانهم بالإيجاب، ولأنه بعيد كل البعد عن الابتذال والإسفاف، ومن ثم فإن الفن لا يكون مبتغاه تدمير قيم المجتمع وأخلاقياته، بل يكون مصدرا لتوعية العقول، ومعنى بإيقاظ العقول الغافلة عن قضايا الأمة، فضلا عن كونه يحارب ظواهر الانحراف والانجراف عن المسار الذى نريده منه.
ويبقى شغلنا الشاغل إثبات حقيقة أن الفن رسالة سامية، دائما ما ترتقى بالمجتمع، وتنهض به وترقى بأخلاقياته وسلوكياته من خلال ما يقدم من أعمال ملتزمة تعالج قضايانا الملحة، بعدما بدأ الدخلاء على الأغنية بكتابة الكلمات الهابطة، وأصبحنا نسمع أغانى تغنى للحشيش والبانجو على إيقاع صاخب يدعو للجنون، حينما سمحوا للسفهاء - فى غيبة من الوعى - أن يقتحموا علينا بيوتنا بأغان مسفة وهابطة، ولزاما علينا أن نسمعها «غصب عنا» وبدون أى مراعاة لشعورنا.
ومن هذا المنطلق فقد آثرت الأهرام كرائدة للتنوير فى مصر والشرق كله، وعلى مداد الكلمة الصادقة واللحن الشجي، أن تحاور قطبين من زمن الفن الجميل «الموسيقار الكبير محمد سلطان» و»صوت العرب نجاح سلام» فى محاولة لاتخاذ العبرة والمثل، عبر سيرتهما العطرة التى تنحاز إلى القيمة والمعنى، وكونهما يؤمنان بأن الفن هو علم وفن وأسلوب حياة، ويرتقى بأذواقنا ويسمو بأرواحنا، فكان ولابد من اللجوء إلى واحة الحوار الدافئ فى إطار مطاردة كابوس ما يعرض علينا من نماذج تدميرية للخلق والخلق، كى نؤكد على ضرورة أن الأعمال الفنية الصادقة هى المنبه على المخاطر المحدقة بالإنسان
المطربة الكبيرة نجاح سلام قامة فنية لبنانية وعربية استثانية بكل المقاييس، وهو ما أهلها لأن تشق صدرسماء الشرق الغنائى بصدق وواقعية، عبرمسيرة طويلة ومضيئة، حافلة بالمحطات العاطفية والرومانسية والوطنية، ولقد ساهم فى نضج التجربة كونها ارتبطت منذ بداية مشوارها الفنى بقضايا مصر والعالم العربى الكبير، انطلاقا من ارتباطها الأكبر بالعروبة، فكان غناؤها معبرا وكاشفا عن حسها القومى العظيم، فاستحقت عن جدارة لقب «صوت العرب»، و»المطربة الفدائية»، و»ساحرة العرب» وغيرها من الألقاب التى توجها بها الجمهور التواق للفن الصادق والغناء العذب الندي، ومن ثم فقد غنت لكل الأقطار العربية بلهجاتها المحلية باقتدار ، فتغنت بمصر « أنا النيل مقبرة الغزاة» و» يا أغلى إسم فى الوجود»، وأهدت فلسطين أجمل أناشيدها « «أنا الجريحة يا عرب أنا فلسطين / طبيبى انتم يا عرب أروح لمين / كل البلاد اتوحدت إلا أنا»، وللبنان غنت «لبنان درة الشرق» ولسوريا « سوريا حبيبتي، أعدت لى كرامتي/ أعدت لى هويتى بالحرب والكفاح»، وللجزائر « يا طير يا طاير ودى البشاير من مصر وأجرى على الجزاير» ولم تكتف بهذا فغنت للكويت والإمارات والأردن، وغيرها من الدول العربية، والجميل فى هذا الأمر أنها تغنت بلهجات هذه الدول العربية.
صحيح أن موطنها لبنان قد كرمها كثيرا، وسيكرمها خلال الفترة القادمة، لكنها تظل مصرية الهوى والهوية، وكان حتما وضرويا أن يكون هذا الحوارالذى يقدم لنا كشفا صادقا عن مكنون الموهبة وبراعة الأداء وعفوية الروح الطامحة نحو نبع الغناء الصافى الجالب للمتعة، والقادرة حقا على إزاحة الضجيج، فإلى التفاصيل...

فى البداية يهمنا الاطمئنان على صحتك الغالية جدا على قلوب كل المصريين من عشاق فنك الرفيع؟
الحمد الله صحتى «كويسة «جدا، وخلال الفترة القادمة سأنزل للقاهرة التى أعتبرها أم العالم «مش أم الدنيا» لتسجيل أغنية وطنية جديدة بعنوان « احضنولى مصر» كلمات عبدالفتاح البنا، وألحان فاروق سلامه، يقول مطلعها: « احضنولى مصر اللى روحى فيها / أصل حب مصر بالدنيا وما فيها»، وسأهديها للإذاعة، وللتليفزيون المصرى.
قمت بغناء العديد من الأناشيد الوطنية التى ما زالت حاضرة فى أذهان كل المصريين، ما الذى أعجبك فى أغنية «أحضنولى مصر»؟
بصوت ملئ بالفرح قامت بغناء الكوبليه الأول من الأغنية، وبعد انتهائها من الغناء قالت بتواضع شديد: شو رأيك؟ قلت لها: رائع وصوتك ما زال جميلا وعفيا كعهدنا بك، فتمتمت قائلة: الحمد الله «تعرف أشعر مع كل أغنية جديدة أقوم بغنائها إننى ما زلت فى بداية مشوارى الفنى»، واستطردت قائلة نرجع لسؤالك، ما جذبنى للأغنية كلماتها «يا عينى ع الكلام» جميل جدا، والملحن فاروق سلامه ملحن خطير، وجملته الموسيقية حلوة، وأول ما استمعت إلى الأغنية قلت له احتفظ لى بها حتى أنزل مصر وأقوم بغنائها.
أيهما يجذبك أكثر عندما تعرض عليك أغنية اللحن أم الكلمة؟
الاثنين، ويهمنى فى الكلمة أن تكون مفرداتها جديدة وغير مستهلكة ولا تحمل إسفافا، وتأكد من شئ مهم، الملحن الجيد لا يقبل أن يلحن كلمات سيئة، وأبسط دليل على ذلك العملاق «رياض السنباطى» الذى لن تجد لديه أغنية كلماتها دون المستوى، وكذلك باقى الملحنين الكبار.
ما رأيك فيما يحدث فى مصر الآن من خلال الاستحاق الثالث فى خارطة الطريق بعد إجراء الانتخابات الرئاسية وإقرار الدستور ؟
شيئ رائع وربنا يولى كل من هو صالح، مصر تستاهل كل خير، وأكثر ما أسعدنى هو القضاء على الإرهاب والفتن، وعودة الاستقرار والأمن مرة أخرى لمصر، بفضل الرئيس العظيم عبدالفتاح السيسي، الذى يعمل جاهدا على أن يعيد مصر لدورها العربي، والعالمي، ويصعد بها للقمة.
البعض يشبه الرئيس السيسى بالزعيم جمال عبدالناصر ما رأيك فى هذا التشبيه؟
اتفق معه تماما، فكلاهما يعمل لصالح النهوض بمصر، وأن يجعل مصر أعظم بلد فى العالم، عبدالناصر بسبب حكمته أصبح زعيم الأمة العربية كلها وليس مصر فقط، وأرى أن السيسى هو الآخر يسير على نفس الدرب، ويمتلك كاريزما خطيرة، وحضور إنسانى رباني، وكل ما أتمناه أن يبعد عنه بطانة السوء، ومن يلعبون من خلف الستار!
ما شعورك عندما تجدين أغنيتك الوطنية الخالدة « يا أغلى اسم فى الوجود يا مصر» أنشودة الجماهير المصرية، والتى تتردد فى كل مناسبات مصر الوطنية؟
قالت بسرعة: أسعد جدا جدا وأفتخر بمشوارى، وأحمد الله أننى بصمت فى مصر، فالفنان الذى لا يبصم فى مصر كأنه لم يغن حتى لو كان ضاربا فى البلاد العربية والأوروبية، ودائما أقول للمطربين الجيدين على مستوى العالم العربي،عليك أن تبصم فى مصر أولا.
ما سر خلود هذه الأغنية الوطنية التى أصبحت شبه نشيد قومى وتجدها حاضرة فى كل المناسبات الوطنية؟
الصدق، ولقد غنيت هذه الأغنية بحب وصدق، فمصر احتضنتنى من بداية مشوارى، وكبر اسمى فيها، وأعطتنى الكثير، وأكرمتني، وكان لابد أن أكون وفية وأغنى لها فى كل مناسبتها الوطنية، أقسم بالله أننى أعشق مصر بدون غاية ولا هدف، وما أذكره عن هذه الأغنية أنها كانت من أسرع الأغانى التى غنيتها فى مشواري، فقد استدعانى الأستاذ الكبير محمد حسن الشجاعى، رئيس لجنة الاستماع بالإذاعة عام 1956 أثناء العدوان الثلاثى ليسمعنى كلمات أغنية وطنية جديدة كتبها الشاعر الرقيق إسماعيل الحبروك، ويومها وجدت الموسيقار الكبير محمد الموجى، وبعد أن استمعت للكلام أنا والموجي، أكمل الشجاعى كلامه قائلا: أريد أن نسجل أغنية «يا أغلى اسم فى الوجود» بأسرع وقت، ليس لدينا وقت كاف، فحاول أن تنتهى من تلحينها بأسرع وقت ممكن يا موجي، واتفقنا أن نتقابل فى استديوهات الإذاعة فى اليوم التالي.
وفوجئت ونحن نهبط على درج سلم الإذاعة، بالموجى يدندن بكلمات الأغنية، وقبل أن نخرج من الاستديو التفت لى وقال: انتهيت من اللحن، هيا لنصعد مرة أخرى لنسجله، وبالفعل صعدنا وسجلنا الأغنية التى عاشت ومازالت تتردد كل هذه السنوات، لأننا كنا محملين بقضية العدوان الثلاثى ومتفاعلين معها، وكنا نشعر أننا ندافع بأصواتنا عن بلادنا وتاريخنا وحضارتنا.
المتابع للغناء المصرى والعربى يجد أن كل ما يبث وكل ما يطلبه الجمهور عبر الإذاعات المصرية والعربية لجيلكم والأجيال السابقة، لماذا عاشت أغنياتكم حتى الآن، فى الوقت الذى لا يتذكر كثير من الجمهور معظم الأغنيات الحديثة ؟
كان الغناء فى جيلى صادقا ومسئولا، ويخرج من القلب لذا يدخل القلوب، هذا هو المناخ الذى عشنا فيه، لم يكن بإمكان أى مطرب أن يصل إلى الإذاعة إلا بعد مروره أمام لجنة الاستماع والأغانى ولجنة النصوص، كان كلام الأغنية يراقب من قبل «فطاحل» الشعراء وكبار الكتاب المشهود لهم بالكفاءة، وكان الشاعر الكبير أحمد رامى رئيس لجنة النصوص، ولم تكن الواسطة والإغراءات المالية والرشاوى قد عرفت طريقها إلى الفن، وهذا يعنى إننا لم نأت إلى الغناء مدعومين بإمضاء هذا أو ذاك، فقط كان صوتنا هو واسطتنا.
ما أسباب تدهورو تراجع دور الغناء فى السنوات الأخيرة؟
الاستسهال وعدم إدراك أهمية دور الفن، فالفن يلعب دور المرآة والسفير ويتحول إلى حضارة ننشدها جميعا، لكن الأجيال الجديدة من المطربين والشعراء والملحنين لا يعلمون هذا، ولا يعلمون مدى تأثيرهم فى الأجيال الجديدة، نحن أصبح لنا تاريخ بسبب حبنا وتأثرنا بالأجيال السابقة من الفنانين الكبار، الفنان معلم، وعندما يقف أمام آلاف الناس كى يقدم إليهم أغنية عليه أن يلعب دور الأستاذ الناجح، الذى يحرص على النطق السليم والمعنى الذى لا يشوه عقل ولا أذن المستمع، الكلام فى زماننا كان مقدسا، أما اليوم فقد طغت اللغة السوقية التى تفتقر إلى القيمة الأدبية على ما عداها، كنا حين نسمع قصيدة ما ولا نفهمها نلجأ إلى الشعراء كى ندرك معانيها ومراميها.
وحين لا يتوافر الشعراء نلجأ إلى القاموس، كانت الأغنية تعيش على شفاه الناس، وكان أثرها ووقعها أكبر من أى صحيفة أو خطبة سياسية أو دينية، لقد تحولت الأغنية إلى جزء من الوجدان الجماعي، عاشت مع العائلة وفى كل مكان، كان للأغنية قيمتها وحضورها الفاعل بين كل فئات الشعب، ولهذا السبب نلاحظ أن أغانى زماننا محفورة فى قلوب الناس، ويكفى أن نعرف أن أغانى بعض مطربينا الكبار عصية على الموت حتى نفهم قوة وقدرة الفن على الخلود والاستمرار.
ما يروج اليوم من أغان يشبه تماما المجلات البراقة التى يتصفحها المرء فى عيادة طبيب الأسنان، ورق لماع ومادة تافهة!.
لورجعنا للوراء بطريقة «الفلاش باك» السينمائى وأعدتك للبدايات الأولى، من هم الأشخاص الذين ساعدوك فى مشوارك الفنى؟
أشخاص كثيرين أولهم والدى ووالدتي، فأبى «محيى الدين سلام» علمنى جيداً ولم يجعلنى أمتهن الفن إلا بعد اتمام دراستى، لأنه كان يقول: الفن علم، والفنان المثقف يجيد انتقاء الكلمات ويرتقى بذوق الجمهور، كما كان لوالدتى الفضل فى المحافظة على، اذ كنت عندما أُطلب لحفلة كانت تسأل عمن معي؟ وعن روادها والمسؤولين عنها؟، لذلك نشأت فى بيئة فنية سليمة.
ثانيا مجموعة من الملحنيين أولهم الموسيقار الكبير «رياض السنباطي» صاحب الفضل فى تعليمى الأداء الجيد، والذى لحن لى عدة أغنيات وقصائد من أجمل ما غنيت فى حياتي، وأيضا الملحن «أحمد صدقي» الذى لحن لى فى بداية مشوارى أغنية «يا عينى فين قلبي» التى نجحت بقوة، ورددتها معى الجماهير فى كل مكان، وكان آخر لقاء بيننا أغنية «لو الهوا يحكى عن العشاق» التى كتبها عبدالفتاح مصطفى لأم كلثوم لكنها رحلت قبل غنائها، ولا يمكن أن أنسى الملحن «محمد الموجي» صاحب رائعة «يا أغلى اسم فى الوجود»، وأخيراً الجمهور العربى لثقته ومحبته لصوتي.
هل تتذكرين أول أغنية فى مشوارك الفني؟
أغنيتان سجلتهما فى وقت واحد هما «حول يا غنام»، و»يا جارحة قلبي» عام 1947، سجلهما لى والدى وأنا ما زلت فى بدايات المرحلة الدراسية، بعد أن وجدنى مولعة بالفن، حتى اننى كنت ألحن وأغنى المواد الدراسية.
ما هى ظروف حضورك الى القاهرة؟
الموسيقار محمد عبدالوهاب هو سبب مجيئى للقاهرة، ففى 1948 كان والدى محيى الدين سلام مديراً للإذاعة اللبنانية، وفى أحد الأيام سمعته يقول لوالدتي: إن عبدالوهاب سيزور الاذاعة غداً هو والشاعر «بشارة الخوري»، فطلبت منه أن يصطحبنى معه لأرى عبدالوهاب، وفى اليوم الثانى كنت بالفعل أقف فى الصفوف الخلفية لحشد فنى يضم عمالقة الأدب والفن فى لبنان، ومن وقت لآخر أقف على أصابع قدمى لأنظر إلى عبدالوهاب الذى شاهدنى وسأل عنى فقدمنى والدى إليه.
وفجأة قال لى عبدالوهاب: هل صوتك جميل؟ فقلت له بسرعة: نعم. وغنيت له من أغانيه أغنيتى «ايه جرى يا قلبي»، و»أنت وعزولى وزماني».
فغضب والدى من تصرفي، لكن عبدالوهاب قال له إن الصوت الجميل نعمة من الله سبحانه وتعالى، و»إن لبنان مليء بالمهندسين والدكاترة والمحامين لكن من يمتلكون الصوت الجميل قلة»، فاقتنع والدى بكلامه لا سيما أننى تحدثت بعد ذلك مع كبير عائلتنا «صائب بك سلام» واقنعته هو الآخر باحترافى الفن.
وفى نهاية زيارته للبنان طلب عبدالوهاب من والدى التوجه بى إلى القاهرة، وبالفعل حضرنا إلى القاهرة، واتصل عبدالوهاب بشركة «نحاس» لإعطائى دور البطولة فى فيلم «العيش والملح» مع ابن أخيه المطرب الجديد آنذاك «سعد عبدالوهاب» فى أول تجربة سينمائية له، وبالفعل بدأت تمثيل الفيلم لكنى وجدت فيه مشاهد عاطفية رفضت أنا ووالدى تمثيلها، فاستعان مخرج الفيلم حسين فوزى بالوجه الجديد «نعيمة عاكف» لتمثيل الدور بدلاً مني!
لحن لك الموسيقار محمد عبدالوهاب لحن «سكة السعادة» فى فيلم «ابن ذوات» لماذا لم تتكرر ألحانه لك؟
لأننى كنت منحازة لحزب الموسيقار رياض السنباطى وإلى جملته اللحنية، وكنت أشيد بألحانه فى كل مكان، فأغضب هذا عبدالوهاب، لا سيما أنه كانت بينهما منافسة شريفة وجميلة لمصلحة المستمع، وبعد ذلك تزوجت الفنان الشامل «محمد سلمان» وسافرت معه إلى لبنان، وجدت أحداث كثيرة فى حياتى ولم ألتقِ مرة أخرى بألحان عبدالوهاب.
كيف تعرفتِ بملحنك المفضل الموسيقار الكبير رياض السنباطي؟
تعرفت إليه فى لبنان حيث غنيت أمامه «شوقيات أم كلثوم» التى لحنها لسيدة الغناء العربي، وكان عمرى ثلاثة عشر عاما، وعندما سمعنى سألني: أين تعلمت الغناء؟ فقلت له: والدى هو الذى علمنى مع «نجيب الشلفون» الذى دربنى على «الصولفيج» فقال لي: لو احترفتِى الغناء سألحن لك أعمالاً عظيمة، وبعد حضورى لمصر أوفى بوعده، وكان أول لقاء بيننا عبر أغنيتين من أعظم ما غنيت هما «عايز جواباتك»، و»أنا النيل مقبرة للغزاة»، وتوالت الأعمال مثل «أمة الحق» و»يا ظالم» و»عيون البرتقال» وغيرها من الألحان التى وصلت إلى 40 لحناً، وأعتبر نفسى سنباطية النغم والأداء، فالسنباطى كان ملحنا غيرعادي، وجملته اللحنية رائعة وراقية.
لحن لك السنباطى لحنين هما «يا لعبة الأيام»، و»عايزة قلبك» لكن «وردة» و»فايدة» كامل غنتهما، وكانا سبب شهرتهما الكبيرة، لماذا لم تقومى بأداء هذين اللحنين؟
لأننى فى تلك الفترة، بداية الستينات لم أكن أمكث كثيرا فى القاهرة، وكنت منتشرة على مستوى العالم العربى للغناء فى الحفلات، وعندما عرض على السنباطى «يا لعبة الأيام» و«عايزة قلبك» حفظت الأخيرة، لكن حدثت خلافات بينى وبين المسئولين فى شركة «صوت القاهرة» المنتجة للأغنيتين، وسافرت وعندما عدت وجدتهما انتشرتا بصوت وردة وفايدة كامل!.
سافرت كثيرا بالأغنية الطربية الرشيقة، وتم تكريمك فى العديد من الدول العربية, هل تذكرين أول زيارة لك كانت لأى بلد عربي؟
أول زيارة كانت لمصر بالطبع، وبعدها مباشرة سافرت فلسطين وتنبأت بنوايا الكيان الصهيوني، أو بصورة أدق تنبأ الشاعر «بولس سلامة» بما سيحدث فى فلسطين، فغنيت له قصيدة من ألحان «نجيب السراج «يقول مطلعها: «يا زائراً مهد عيسى غير مضطرب / لا تأمنن الدرب، صار الدرب أتونا / يا قاصد المسجد الأقصي/ أما لمحت عيناك حائط المبكى ثعابينا»، وفيها تحدثت عن أطماع الصهاينة فى أرض فلسطين العربية، وقد تحققت النسبة الكبيرة من هذه الأطماع.
من هم الملحنون أصحاب العلامات المضيئة فى مشوارك الفنى بعد السنباطى؟
من لبنان: «فيلمون وهبى، وعفيف رضوان، وشفيق أبو شقرا»، ومن مصر بعد رياض السنباطي،»أحمد صدقي، ومحمد الموجى».
غنيتى العديد من الأغانى الوطنية، والتى ما زالت محفورة فى الوجدان حتى الآن، سواء لحضرتك أو لأبناء جيلك، لماذا لم يعد للأغانى الوطنية نفس البريق والنجاح فى الفترة الأخيرة؟
زمننا كان زمن العطاء، ولهذا كان زمن الفن الصادق والنابع من القلب، حيث كان يوجد مستوى وأهداف للكلمة، ولم تكن مجرد رص قواف، كلمتنا ساهمت فى إصلاح المجتمع والدولة، وكانت الأغنية الوطنية تذاع اليوم فتجدها ثانى يوم على لسان الشعب المصرى كله نظرا لصدقها، أم الآن فالأغنية الوطنية مزيفة وخالية من الصدق، ويجب على المطرب الذى يتصدى لغناء اللون الوطنى أن يكون على علم وثقافة ووعى بقضايا وطنه.
هل صحيح أن الرئيس الراحل جمال عبدالناصر شهد ميلاد رائعتك «أنا النيل مقبرة للغزاة»؟
صحيح ففى عام 1956 وأثناء العدوان الثلاثى على مصر، كنت أسجل مع السنباطى أغنية «أنا النيل مقبرة للغزاة»، وفجأة دخل علينا الرئيس الراحل جمال عبدالناصر وقال كلمة لا أنساها حتى اليوم: «هذه الأغانى هى الصواريخ الهدامة التى نطلقها على إسرائيل، وهذا النشيد بمثابة المدفعية الثقيلة لنا، وهذا هو الفن الذى نحتاجه فى هذه اللحظات الخطيرة من تاريخ أمتنا»، وبالفعل وبعد نجاح هذه الأغنية وقف «موشى دايان» فى الكنيست الاسرائيلى وقال: «أوقفوا هذا الصوت إنه يهز عرش إسرائيل».
فى فترة من الفترات تعرضت «نجاح سلام» لحملة شرسة من دعاة الانفصال وأعداء العروبة، وارتفعت أصوات عديدة تطالب بسحب الجنسية اللبنانية منها، ما هى ظروف وملابسات تلك الحملة؟
قالت ضاحكة : «يا الله شو عرفك هالخبرية»، «بص يا سيدي»: أثناء وحدة مصر وسوريا قدمت أغنية بعنوان « بدى عريس أسمر عربى / شرط من المتحدة طلبى / بدى خدوده تفاح شامى / وبدى شفايفه فستق حلبى / يا مين يلبى لى طلبى»، وفى إحدى الحفلات التى حضرها الزعيم جمال عبدالناصر أضفت كوبليه يقول «الدار دارك يا أبو خالد ونحنا ضيوف / ومن عتمة الدار راح بتشعشع أنوارك»، وحينما سمع الجمهور هذه الجملة ضجت القاعة بالتصفيق والتهليل، ووقفوا على الكراسى، أما عبدالناصر فقد قام من البنوار الذى كان يجلس فيه واختفى، فظننت أنه ذهب غاضبا، لكنى فوجئت به على خشبة المسرح، أمامى وسلم على، وقلت له: «ياريت يا ريس تزورنا بلبنان»، فقال لى: «أنا جاى من لبنان حالاً مبقاليش دقيقتين»، فقلت له: «حقيقى يا ريس»، فقال نعم: «حينما سمعت صوتك عرفت لبنان جميلة أد إيه» وقد حفرت هذه الجملة بقلبى مدى الحياة.
وفى أول حفل لى فى لبنان غنيت هذه الأغنية بناء على طلب الجماهير، وفى اليوم التالى تصدر اسمى عناوين الجرائد ومانشيتات الصحف بعضهم كتب: «نجاح سلام تدعو عبدالناصر لاحتلال لبنان»، والبعض الآخر طلب سحب الجنسية اللبنانية منى وذلك بسبب أنى قلت «الدار دارك يا أبو خالد، ونحنا ضيوف»، وقامت الدنيا ولم تهدأ على، ووضعت تحت الإقامة الجبرية ستة أشهر بلبنان، لأننا للأسف لدينا طائفية بلبنان، ورغم كل ما حدث لى صممت على موقفى وغناء الأغنية فى كل مكان، وبعد هذه الحملة كان عندى حفل بكازينو لبنان فجاءنى تهديد: «لو طلعتى على ها الحفلة بنقتلك»!، فصممت أن أذهب، وقلت: «شرف لى أن أموت شهيدة عبدالناصر»، وبمجرد أن صعدت على المسرح، ضج المسرح كله بالتصفيق والتحية، وكلهم بلا استثناء طلبوا منى أغنية «بدى عريس».
إلى هذا الحد كنتى وجيلك تعشقون جمال عبدالناصر؟
نعم .. عبدالناصر كان زعيما عربيا حقيقيا، وحبنا له كان من القلب، وبادلنا عبدالناصر الحب، واعتبر الفنانين ثروة قومية، وسندا له، وكان يعتبر الأغنية التى تعيش على شفاه الناس أفضل ألف مرة من ألف جريدة، ويعى أن السياسة تتكامل مع الفن وتسانده، خاصة إذا كانت قضاياها عادلة ووطنية، وليست نفاقا أجوفا، ولهذا قدمت له أغنية من كلماتى وغنائى، أقول فيها: «يا الله ندر على لو صف عمرى ميه / على عكازى باجى لمصر/ حتى أغنى بعيد النصر/ للمتحدة العربية» كما قدمت له أغنية أثناء بناء السد العالى قلت فيها: «عبدالناصر يا جمال للغرب بتعطى أمثال / قالوا السد العالى مال قلنا أممنا القنال».
وفى إحدى الأيام علمت أن موكب عبدالناصر سيمر من تحت بيتى آنذاك بالقرب من فندق سميراميس، فاشتريت ميكروفونا، وفتحت الشباك، وأثناء مروره أخذت أغنى أغنية «بدى عريس» فأوقف عبدالناصر موكبه وحيانى برأسه، فهتفت له الجماهير .
تعاونت مع ألحان الأخوين الرحبانى فى أكثر من أغنية فى بداية مشوارهما الفنى, لماذا انقطعت العلاقة بينكم؟
لاكتشافهما فيروز التى عبرت بصوتها عن اللون الغربى الذى درساه، وعن اللهجة الإقليمية اللبنانية التى نشآ فيها، وبالمناسبة كنت أول من غنى لهما أغنية وهى «وقف خدنى بأتومبيلك»، ثم قدمت لهما بعد ذلك استعراضين هما «بقرة ستى» مع الفنان محمد سلمان، و«شباك الهوا» مع وديع الصافي.
معروف ومشهود عن السيدة العظيمة «نجاح سلام» وقوفها إلى جوار الملحنين والشعراء الجدد، هل تعد هذه مغامرة فنية منك أم ذكاء فنى؟
فلتسمها قناة فنية بالموهبة، سواء فى مجال الكلمة أو اللحن، لأنه لا يوجد ملحن أومؤلف ولد مشهوراً، فمثلاً عندما غنيت للموجى فى الخمسينات أغانى «المعجباني» و«يا أغلى اسم فى الوجود» لم يكن مشهورا، وكذلك مع باقى الفنانين، ومن عادتى ألا أرفض أى كلمات أو ألحان إلا بعد الاستماع إليها، وإذا وجدت المؤلف أو الملحن سيضيف إلى مشوارى الفني، ولديه جديد أقف إلى جانبه على الفور، فمثلا عندما استمعت من الملحن «فتحى حجازي» أغنية «من العصر وأنا متذوقة» فى اليوم التالى غنيتها، وهكذا فعلت مع «مهدى سردانة وعلى عشماوي، أمجد العطافي».
قدمتى للسينما المصرية واللبنانية 16 فيلما غنائيا، ما مدى رضائك عنها؟
راضية كل الرضا عن أفلامى السينمائية، لأن بها كمية كبيرة من الصدق، رغم التقنية البسيطة المصنوعة بها تلك الأفلام، لكن الصدق وخفة الدم والتلقائية جعلتها قائمة بيننا وباقية حتى الآن.
من اللافت للنظر أنك غنيتى أغنية عناوين فيلم «عمر المختار» للمخرج مصطفى العقاد، فكيف حدث اللقاء بينكما؟
كانت تربطنى بالمخرج مصطفى العقاد صداقة وطيدة، منذ كان يجلس فوق سطح بيتهم المجاور لنا ليستمع إلى صوتى القادم من نادى الضباط بحلب ، وفى إحدى زياراتى للندن قابلته، وكان فى حيرة لعدم عثوره على الصوت الصادق الذى يغنى أغنية عناوين الفيلم، فاقترح الموجى إسمى فرحب العقاد على الفور، وبالفعل غنيت الأغنية مرتين، كانت الأولى حماسية، لكن العقاد خشى من ثورة الجماهير، فطلب منى إعادتها مرة أخرى بصورة بسيطة، فغنيتها كما ظهرت فى الفيلم على صورة موال، الكلام الذى كتبه الشاعر الكبير الراحل عبدالرحمن الأبنودى كان رائعاً حين يقول:
«يا أمة العرب شيء من الغضب يا أمة العرب هل متِ؟ هل هنتِ؟!
أرض العرب بتغتصب فين العروبة والرجولة والرجال
فين الخطاوى اللى هتعبر المحال وتجاوب السؤال».
من يعجبك الآن من المطربات الموجودات على الساحة؟
بصراحة فيه أصوات كثيرة جميلة، لكن المشكلة ليست فى الأصوات، ولكن فى الألحان، والكلمات، وبعد إلحاح منى لمعرفة الأصوات التى تحبها قالت: آمال ماهر ممتازة، وصوتها جميل، ونشأت ونمت على صوت أم كلثوم، لكن أنصحها بعدم الغناء مجددا لكوكب الشرق،و فعليها أن تتفرغ لبناء شخصيتها الفنية، وتقديم أغنياتها الخاصة، كما تعجبنى أنغام جدا، لأنها صوت رقيق، ومثقف، وراق، وشيك فى طريق الأداء، وشيرين عبدالوهاب صوتها يدخل القلب، لكن أتمنى أن تعود للون الغنائى الذى بدأت به، أما أصالة فلها أسلوب خاص فى غنائها، فرغم إمكانات صوتها الممتازة، لكن طريقتها فى الغناء تزعجنى، والمثل يقول «وشوشنى وأنعشنى»، فاستعراض الإمكانات يبعد السلطنة عن الغناء،لأن الغناء ليس «فرد عضلات»! كما يعجبنى أيضا وائل جسار وملحم زين.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.