للوهلة الاولى قد يعتقد البعض ان مقال اليوم يدور حول فاتنه تتناقل صورها عبر الواى فاى والبلوتوث ولكن حقيقة الامر غير ذلك تماما. فالمرأة التى سنتحدث عنها اليوم هى بالفعل فاتنة وضعت مجلة تايم صورتها على الغلاف فى منتصف الخمسينات تحت عنوان اجمل امرأه فى العالم واحتفى بها محرك البحث جوجل هذا الاسبوع بمناسبة ذكرى ميلادها ال 101 إنها الممثلة الامريكيه (هيدى لامار)وكعادة جوجل وضع على صفحته الرئيسية صوره ل(هيدى)ومقاطع فيديو لأهم اعمالها الفنية و العلميه وهنا كانت المفاجئة ف(لمار) كانت عالمة رياضيات شاركت مع فريق بحثى فى اختراع (موجات الراديو ذات الطيف الترددى الانتشارى،الواى فاى،البلوتوث)
• ولدت هيدي فج إيفا ماريا كسلر في النمسا، يوم 9 من نوفمبر عام 1914، لأبوين يهوديين، تعلمت رقص الباليه وعزف البيانو، وحرصت والدتها على تعليمها أكثر من لغة مثل الانجليزية، والايطالية، والهنجارية. • تزوجت صانع الأسلحة فريدريتش ماندل، حيث كانت ترتاد مصانعه وتزور شركاته حتى اتسعت معارفها وتعمقت خبراتها عن صناعة السلاح من جوانبها التقنية والتجارية والسياسية على السواء، كرهت لامار زوجها، فجمعت كل متعلقاتها الشخصية النفيسة من الحلّى ومعاطف الفراء، وتنكرت فى زى خادمة ثم هربت إلى العاصمة الفرنسية باريس، ومنها إلى لندن، حيث التقت مدير شركة «مترو جولدن ماير» الذى تعاقد معها على السفر والتمثيل ب«هوليوود». • عندما وصلت هيدي إلى إستديوهات هوليود غيرت اسمها الأخير ليكون "لامار" تقديرا للممثلة بربرا لامار والتي كانت نجمة كبيرة في الأفلام الصامتة، قامت ببطولة فيلمها الأول (النشوة)، إلى أن لمع نجمها بعد بطولتها لفيلم (شمشون ودليلة) وكانت تعيش في عالمين مختلفين، شخصية صباحية تدور حول الفن والتمثيل، وفى المساء تذهب إلى مختبرها الصغير. • حصلت هيدى لامار وعازف البيانو جورج أنثل عام 1942 على براءة اختراع عن فكرة تصميم نظام اتصالات لاسلكي ويرى العلماء أن الفكرة هي نواة اختراع أجهزة التليفون المحمول والتقنيات اللاسلكية ك (البلوتوث) و(واي فاي.( • ورغم العلم وأضواء الشهرة كانت نهاية (هيدي لامار) حزينة ومأساوية، فقد عاشت أواخر حياتها في فقر وبؤس حتى اضطرت أن تسرق قوت يومها وانتهى بها المطاف في السجن، وتوفيت وحدها عام 2000 عن عمر يناهز 86 عاما.
إن ما استوقفنى فى قصة حياه هيدى لامار اننا جميعا عند استخدامنا للهاتف المحمول وتقنياته ، لم نسأل انفسنا يوما من اختراعها؟ وان تسألنا كانت الاجابة للوهلة الأولى ستأتي في ذهننا صورة لمخترع في الخمسينات يرتدي نظارة طبية، ولكن المفاجأة أن يكون هذا المخترع فاتنة العصر الكلاسيكي لهوليوود لتحطم بذلك مقولة إن الذكاء و الجمال قد لا يجتمعان،ان العلم ليس حكرا ابدا على فئه معينه بل هو هبه من الله يعطيها لمن يشاء لكن علينا جميعا ان نؤمن بانه سيظل دوما سلاحا لاغنى عنه .. اللهم اعز مصر بالعلم والعلماء