أعلن فيكتور بونتا رئيس الوزراء الرومانى أمس استقالته من منصبه بعد خروج مظاهرات بالآلاف تطالب باستقالته عقب الحريق الذى شب يوم الجمعة الماضى فى ملهى ليلى بالعاصمة بوخارست، والذى أسفر عن مقتل 32 شخصا ، فيما لا يزال عشرات الضحايا فى المستشفيات، والعديد منهم فى حالة حرجة. وقال بونتا فى بيان بثه التليفزيون: "إننى أتنحى عن رئاسة الوزراء.. وعلى أمل أن ترضى استقالة الحكومة كل من خرج فى الشوارع". وكان 20 ألف شخص قد تظاهروا مساء أمس الأول أمام مقر الحكومة ووزارة الداخلية فى بوخارست، ورفعوا لافتات تندد ب "فساد وجشع ولامبالاة" الحكومة، مطالبين باستقالة رئيس الوزراء ونائبه جابرييل اوبريا و رئيس بلدة المنطقة الرابعة فى بوخارست حيث يقع الملهى. فى الوقت الذى كشفت فيه وكالة أنباء رويترز أنه كان يجرى الإعداد عبر وسائل التواصل الاجتماعى لتنظيم المزيد من الاحتجاجات خلال الأيام المقبلة. وكانت الشرطة الرومانية قد ألقت القبض على ثلاثة من مالكى الملهى الليلى "كوليكتيف" بتهمة القتل الناتج عن الإهمال، بسبب اشتعال ألعاب نارية تم إطلاقها بداخلها عمودا تغطيه مادة عازلة غير مضادة للحريق ثم امتد إلى السقف، وهو ما سبب تدافع الموجودين ومحاصرة الكثير من نحو 400 شخص كانوا بداخله. ودفعت هذه الكارثة السلطات الرومانية إلى مراجعة إجراءات السلامة فى أماكن مماثلة بجميع أنحاء البلاد بعد أن بات الشعب الرومانى غير واثق فى سلامة المبانى والطريقة التى تصدر بها السلطات المحلية التصاريح والتراخيص.