قبل ستة قرون اغتصب أحد الأباطرة عرش الصين من ابن أخيه الشاب بالقوة، وليطمس معالم جريمته قرر نقل العاصمة من مدينة نانجينج فى الجنوب الشرقى للبلاد إلى بكين، فأمر ببناء مجموعة قصور تكون الأكبر فى العالم، وأحاطها بأسوار عالية وأنهار صناعية، ومنع دخول عامة الشعب إليها، فأطلقوا عليها « المدينة المحرمة ». وظلت مقرا للأباطرة الصينيين من أسرتى مينج وتشينج، والذين بلغ عددهم 42 امبراطورا حكموا الصين من داخل أسوار تلك المدينة، التى استغرق بناؤها 14 عاما بداية من 1406م. ومازالت هذه المدينة أو « القصر الإمبراطورى »، المبنية على مساحة 72 ألف متر مربع، وبها أكثر من 800 مبنى تضم 8 آلاف و700 غرفة، والمحاطة بأسوار عالية وأنهار صناعية للحماية، أحد أهم المزارات السياحية فى وسط بكين، وتطل واجهتها على الميدان السماوى « تيانآنمن »، وضمتها اليونسكو إلى قائمة التراث الثقافى العالمى، حيث تعتبر أكبر مجموعة من القصور القديمة فى الصين. وفى هذا الشهر أتمت « المدينة المحرمة » 90 عاما على تحولها إلى متحف مفتوح للزيارة، حيث يوجد بها مليون قطعة من التحف النادرة، وبهذه المناسبة تم فتح 4 مناطق جديدة أمام الزوار، لترتفع نسبة المساحة المفتوحة للزيارة من 52% إلى 65%.