لم تكن الدكتورة هدية السعيد الاستاذة بجامعة الإسكندرية تعلم أن الله سوف يستجيب لدعائها بهذه السرعة ويرحل هانى المسيرى محافظ الإسكندرية فور ارسال استغاثتها, فقد وقفت فوق كوبرى استانلى تحمل لافتة كتبت عليها ِ«استغاثة من مواطنى الاسكندرية الى رئيس الوزراء ....لقد ضاعت الاسكندرية وانهارت ثم غرقت ومات ابناؤها....ومحافظها لايعنيه امرها ....صرخة لمن يهمه الامر, ارحل يامسيرى لن يشفع لك ترام كافيه ....ارواح ابنائنا فى رقبتك .....توقيع مواطنة سكندرية..» ووقفت وهى ترثى لحال المدينة والكارثة التى تعرضت لها الاسكندرية بالامس عقب هطول الامطار وبنبرة حزينة تخنقها الدموع تقول....هل من المعقول ان تغرق مدينة بالكامل فى شبر ميه وتتوقف بها الحياة تماما، حيث الشلل التام فى الحركة المرورية وتعطل الاف السيارات فى الشوارع التى وصل ارتفاع مياه الامطار بها الى عدة امتار الى جانب الخوف والذعر الذى انتاب الاطفال التلاميذ اثناء ذهابهم لمدارسهم وليتهم وصلوا.....من يصدق ان يتعطل العمل بالمستشفيات و المصالح الحكومية لعدم تمكن الموظفين للوصول لمقار عملهم.... وتصمت قليلا وبصوت واهن تقول......اما الكارثة الكبرى فى وفاة 5 أشخاص صعقا بالكهرباء نتيجة فشل السادة المسئولين فى التعامل مع هطول الامطار الغزيزة مما ترتب عليه ان سكن الحزن العديد من الاسر نتيجة فقد فرد منهم، وفى النهاية تقول....بعد ما غرقت الاسكندرية ومات ابناؤنا وعدم اعتراف سيادة المحافظ بالخطأ اقول حقا التقاعس والخطأ لم يكن من مسئولى المحافظة فهم ابرياء من هذه الكارثة الخطا عند موسم الشتاء الذى لم يرسل رساله sms على الواتس اب وهى الوسيله التكنولوجية التى يتعامل بها السيد المحافظ مع كل مسئولى وقيادات المحافظة ليخبره بقدومه لعمل الطقوس والاستعدادات اللازمة لمواجهة امطاره ورياحه بدلا من المفاجاة التى حدثت امس من مياه غزيرة ورياح عاتية.