أكد عمرو موسي المرشح لرئاسة الجمهورية أن التيار الإسلامي هو أكبر مستفيد من استبعاد مرشحي الرئاسة نافيا الأقاويل التي ترجح أنها تصب في كفته وشدد موسي علي ان مصر ستعود الي الصدارة علي مستوي القارة والمنطقة والعالم. وقال اقرأوا قصتي نجاح تركيا وماليزيا لكن كي ننجح لابد من ان نتبني النموذج المصري الذي يراعي بكل دقة مشاكل هذا البلد, وأوضح ان الانسان المصري تحمل عبر سنوات فشل الدولة في توفير الخدمات الاساسية كي تتوقف الدولة عن لوم المواطن علي عشوائية الحياة علي ارض مصر وان تعترف بمسئوليتها عن هذا الفشل كنقطة بداية ضرورية لمنهج جديد تتعاون الدولة فيه مع المواطن. واعلن موسي ان الأموال ستفيض علي مصر من الداخل والخارج بعد نهاية الفترة الانتقالية وذلك ردا علي سؤال عن كيفية تنفيذ مشاريعه الطموحة التي ضمنها برنامجه الانتخابي والتي تتطلب تمويلا ضخما وهذا بخلاف التخطيط السليم في القضاء علي الفساد وادارة موارد البلاد ومصر بلد غني جاء ذلك خلال مؤتمر جماهيري كبير عقد بنادي الرواد بمدينة العاشر من رمضان بالشرقية مساء امس الاول وحضره عدد كبير من اعضاء النادي الذين استقبلوه استقبالا حافلا. وقال موسي: انه لايمكن عودة الحزب الوطني مرة اخري باي شكل من الاشكال مؤكدا انه لم يكن ابدا منتميا لاي حزب قبل الثورة وانه لم يكن ابدا عضوا في الحزب الوطني المنحل. وردا علي انتقاده لكونه وزيرا سابقا للخارجية في عهد مبارك, قال موسي ان المواطن هو الحكم الاول والاخير في اختيار اي مرشح ونحترم الرغبة في تعبير الناس عن آرائها بنزاهة وشفافية لكن تاريخي ومواقفي المنحازة للمصلحة العليا للبلاد يعرفها القاصي والداني, مشيرا الي ان الجمهورية المصرية الثانية ستقوم علي انتخاب كل المؤسسات وليس علي التعيين واختيار اهل الثقة وقال موسي: لقد ترك النظام السابق وراءه وضعا سياسيا واقتصاديا واجتماعيا مترديا, كما سجل تراجعا في المواقف السياسية المصرية علي المستويين الإقليمي والعالمي واضعف وزن مصر كدولة محورية في النظام الدولي, وكاد يخرجها من موازين القوي الاقليمية والدولية, ووضع مصر أمام تحد تاريخي ان تكون أولا تكون. من ناحية اخري شارك موسي في مؤتمر من اجل سيناء عقدته احدي الجامعات الخاصة وقد القي موسي كلمة عبر فيها عن ملامح برنامجه الانتخابي فيما يخص التنمية الشاملة لسيناء حيث قال هو مشروع المستقبل الذي تفرضه اعتبارات التنمية الاقتصادية الشاملة والخروج من الوادي الضيق إلي الافق الرحبة للارض المصرية وايضا وعلي نفس القدر من الاهمية دواعي الامن القومي المصري ودمج سيناء في النسيج الاقتصادي والسياسي المصري وتعويض اهالي سيناء عن سنوات التهميش والاقصاء والتجاهل, بل والاضطهاد والتشكيك والتأكيد علي حق اهالي سيناء في تملك اراضيهم مثلهم مثل اي مصري دون تمييز. وردا علي الاتهامات الموجهة له بأنه من فلول النظام السابق قال موسي لقد عملت حتي عام2001 بوزارة الخارجية وانه يفخر بهذه الفترة ويعتبرها من اثري الفترات في تاريخه وكذلك في تاريخ وزارة الخارجية المصرية. وفي جولة له بمحافظة الشرقية قال موسي ان مصر تمر بمرحلة خطيرة لاتحتمل ان تدار عشوائيا او تعرض لصدام بسبب تولي او قيادة غير المتخصصين مشيرا الي انها بحاجة لقيادة رصينة واعية تدرك قيمة واهمية الحوار واستيعاب الجميع وان الوطن يحتاج لان يبني من جديد لذا فهي تحتاج لرجل دولة له خبرات. جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقد بالعاشر من رمضان, واضاف موسي ان الشوري ستكون المبدأ في التعامل مع البرلمان والاغلبية لتجنب اي صدام, وقال انه في حال الخلاف فان الدستور سيكون المعيار الوحيد والفيصل في حسم الحالات والبت فيه وتعهد موسي بانه حال توليه مقعد الرئاسة سيبدأ علي الفور العمل علي مكافحة الفساد وتحقيق الامن وارساء العدالة واعادة دوران حركة الاقتصاد التي ستكون اهم اولوياته خلال المائة يوم الاولي موضحا ان لديه خططا كاملة وجاهزة لجميع ملفات ومشكلات مصر. وقال انه سيسعي لتطوير التعليم باعتباره ركيزة اساسية للبناء واستثمار الطاقات البشرية وجعل مرحلة التعليم الاولي من رياض الاطفال وحتي الاعدادي إلزامية والاهتمام باللغات الاجنبية مع تطوير التعليم الفني واحلاله بالتكنولوجي والعمل علي استقلال الجامعات وانشاء بنوك للصناعات الصغيرة والمتوسطة بكل مركز ومدينة مع استعادة دور البنوك الزراعية لللنهوض بالفلاح. وردا علي سؤال حول اللجنة التأسيسية للدستور, قال لابد من مراعاة التمثيل المهني ونسب تمثيل فقهاء الدستور والمرأة والاقباط لتحظي بقبول شعبي واجماع الرأي العام.