استعد الفرنسيون لانطلاق الجولة الأولي من الانتخابات الرئاسية يوم غد- الأحد- التي يتنافس فيها الرئيس المنتهية ولايته نيكولا ساركوزي والمرشح الاشتراكي فرانسوا أولاند للفوز بمنصب الرئيس التاسع للجمهورية الخامسة في فرنسا. وأشارت استطلاعات الرأي الأخيرة التي أجريت في فرنسا إلي أن أولاند متفوق علي ساركوزي قبل الجولة الأولي بنسبة28% مقابل25%, إلا أن كافة الاحتمالات مفتوحة, في حين أن جميع الاستطلاعات المتعلقة بالجولة الثانية التي ستجري يوم6 مايو المقبل تشير إلي أن الفارق سيتسع لصالح أولاند علي حساب ساركوزي بنسبة57% للمرشح الاشتراكي مقابل43% للرئيس المنتهية ولايته. وهناك توقعات بأن تكون مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبن ابنة الزعيم اليميني المتطرف جان ماري لوبن إحدي مفاجآت هذه الانتخابات. وفي ختام الحملات الانتخابية للمرشحين, شارك المرشح الاشتراكي أولاند في آخر تجمع انتخابي يقيمه في مدينة بوردو, بينما حضر ساركوزي تجمعه الانتخابي الأخير في نيس جنوبا. وتركزت الحملات والوعود الانتخابية للمرشحين علي موضوعات عدة يأتي علي رأسها الاقتصاد بعد التعثر المالي الذي شهدته البلاد خلال الفترة الأخيرة, بالاضافة إلي البطالة ومشكلات الهجرة والأمن. ووعد المرشحان الأوفر حظا ساركوزي وأولاند بسد العجز في الميزانية, ولكن أولاند يفضل سلوك طريق النمو بدلا من التقشف, إذ أكد في وقت سابق أنه لن يصدق علي الاتفاقية المالية الاوروبية الجديدة اذا كانت لا تعزز النمو, وهو موقف مناقض لموقف الرئيس ساركوزي الذي اعلن تأييده للاتفاقية.