أيام قليلة وتحل ذكري مرور30 عاما علي تحرير سيناء, ومن30عاما كانت للأغنية الوطنية دور كبير في إشعال حماس الشارع, وصناعها منذ ثورة1919 وحتي السبعينيات يتبارون في تقديمها, ومازالت تعيش في وجداننا, بصدق الكلمة واللحن والصوت, أما الآن فهي في أزمة حقيقية, وأصبحت الأغنية الثورية حائرة بين السبوبة والوطنية حسب تعبير الموسيقار حلمي بكر, فالبعض يغني اليوم علي ليلاه, وكان لابد أن تتواجد أغنية كرد فعل يعبر عن الثورة, ولكن صوت الحالة التي نعيشها اليوم أعلي من صوت أي أغنية لذا فإن الأغنية الوطنية ترقد داخل العناية المركزة, ولا تزال أغنيات السبعينيات هي القائمة وهو دليل علي أننا في كارثة حقيقية. وأكد مصطفي الضمراني الذي كتب حبايب مصر التي لحنها حلمي بكر, أن جيل الرواد الذين كتبوا أغاني ثورة يوليو وانتصارات أكتوبر كانوا أعظم من أرخوا لها, كانت الأحداث التي مرت بها الأمة العربية ملهمة للشعراء والملحنين والمطربين, وكانوا يعتبرون الأغنية الوطنية وساما علي صدورهم, لذلك لمعت أغاني صلاح جاهين صورة وحكاية شعب لأحمد شفيق كامل وانتشرت رائعة أم كلثوم وقف الخلق ينظرون جميعا ألحان السنباطي وأوبريت وطني حبيبي لحسين السيد, انشغل المطربون الآن بالكاسيت والفيديو كليب, ولم يشغلهم الوطن كثيرا حتي أغنية يا بلادي للمطرب الشاب رامي جمال مأخوذة عن بليغ حمدي من فيلم العمر لحظة, يجب إنقاذ الأغنية الوطنية والثورية لأنها تعتبر مرآة المجتمع. بينما اختلف معهما الفنان محمد ثروت صاحب رصيد كبير من الأغنيات الوطنية, قال: اذا لم تكن الأغنية الوطنية محفزة فقدت قيمتها, ونادرا ما كانت أغنياتي ترتبط بمناسبة معينة, منها الأرض الطيبة, وبلدي, ومصريتنا حماها الله, ومصر يا أول نور في الدنيا, وعاشت بلادنا ومؤخرا برب طه والمسيح احموا مصر يا مصريين فلابد أن تكون الأغنية مجردة إلا من حبنا لبلادنا.