بدأ فى براجا .. و«العرض لايزال مستمرا»:لحن التوتر بين «البروفيسور» ومدرب الأهلى ينتقل إلى القاهرة

لم تترك الاقدار الثنائى البرتغالى فيريرا المدير الفنى للزمالك وجوزيه بيسيرو يبتعدان كثيرا عن مواجهة بعضهما فاذا كانت الظروف وضعتهما فى هذا الموقف داخل مصر دون مقدمات، فإن بلادهما كانت شاهدة على حالة خاصة من لعبة "القط والفأر" بينهما منذ نحو عامين.
القصة تعود الى شهر يونيو من عام 2013.. عندما قررت ادارة نادى سبورتنج براجا البرتغالى الاستغناء عن خدمات المدير الفنى بيسيرو بالتراضى على الرغم من احتلاله المركز الرابع فى الدورى المحلى الا ان ضياع الامل للمشاركة فى دورى ابطال اوروبا دفع الى التعجيل بالتخلص منه ليبدأ التفكير فى الاستعانة بمدرب جديد يقود الفريق خلال المرحلة المقبلة.
لم يطل تفكير ادارة النادى البرتغالى كثيرا واستقر الرأى على المخضرم جوزفالدو فيريرا صاحب ال 67 عاما وقتها خاصة أنه سبق له قيادة الفريق خلال الفترة من 2003 الى 2006 وجرى التعاقد معه لمدة ثلاث سنوات وتحدثت الصحافة هناك عن قدرة الاخير على بناء فريق جديد لبراجا قادر على ان يجعله فرس الرهان فى الكرة البرتغالية. لاسيما انه كانت له اسهماته وبصماته على النتائج سواء المحلية او الاوروبية.
وعلق رئيس النادى البرتغالى انطونيو سلفادور على صفقة التعاقد مع فيريرا بقوله انه ليوم رائع للغاية له ولاسرة ناديه بان يتواجد معهم شخص له تاريخ داخل جدران براجا يصل الى عشر سنوات وهى الفترة التى شهدت ازدهارا وتذوق فيها الفريق طعم الانتصارات.
ووصفت وسائل الاعلام عودة فيريرا الى براجا بقولها "البروفيسور يعود الى بيته" مشيرة الى انه كان البديل الافضل بعد الاستغناء عن بيسيرو الذى سقط الفريق على يده وتعرض لانتقادات لاذعة بسبب خططه وتكتيكه الفنى وسلسلة الهزائم التى تعرض لها الفريق تحت قيادته وعدم قدرته على اتخاذ القرارات السليمة فى اللقاءات الصعبة.
ومن عجائب القدر ان نهاية فيريرا مع براجا لم تختلف عن بيسيرو فقد رحل من جدران النادى بعد سبعة شهور فقط من التعاقد بالتراضى بين الطرفين واصدرت الادارة بيانا تشير فيه الى رحيله ومساعده بعد اتفاق ودى بينهما بعد التراجع الواضح فى نتائج الفريق فقد احتل المركز السابع فى الدورى المحلى وتعادل مع فريق اروكا المتواضع فى اخر مباراة له على ملعبه بهدف لكل منهما ولم تشفع لفيريرا سلسلة انجازاته السابقة سواء مع بورتو بالحصول على لقب الدورى ثلاثة مواسم متتالية أو بالبصمة التى وضعها على سبورتنج من خلال وجوده ضمن جدرانه لمدة عشر سنوات وكان سادس مدرب يخسر مقعده فى هذا الموسم فى البرتغال على الرغم من مشواره الطويل مع أندية بنفيكا وسبورتنج وبورتو والفريكا واستريلا وامادورا وبوافيستا.