غياب برامج الشباب عن شاشات الفضائيات وقلة الاستعانة بعنصر الشباب كمذيعين فيها كشف زيف إدعاءات الكثير من القنوات إهتمامهم بالشباب، وحتي الموضوعات التي تناقش موضوعات تخص الشباب فإن أغلبها مكرر وسطحي ولا يهمهم، واختفت في الفترة الماضية برامج شبابية منها "شبابيك" علي دريم و"ولاد البلد" علي صدي البلد و"فريندس" علي مودرن مصر وغيرها ،ومازال تهميش الشباب علي شاشات الفضائيات مستمر، وإن كان الاهتمام به علي شاشة التليفزيون المصري فقط. ورغم أن الرئيس السيسي ناشد في مناسبات عديدة على ضرورة الاهتمام بالشباب وإعطائهم الفرصة إلا أن أغلب الفضائيات ومذيعيها المتربعين علي عروشها منذ سنوات ويحتكرون كراسي الإستديوهات دون أن يمنحوا الشباب فرصة الظهور كمذيعيين أو حتي كضيوف علي البرامج. أستاذ الإعلام د . رفعت الضبع يقول حول هذا الموضوع : إذا كانت القنوات الخاصة تدعي بأنها تمثل المجتمع وتعبر عما فيه فإن نسبة الشباب في المجتمع نحو 60% ، وعليه فيجب أن يكون نسبة المذيعين الشباب بنفس النسبة تقريباً ، أو علي الأقل أن تكون هذه النسبة هي نفس نسبة المحتوي الإعلامي الذي يناقش الموضوعات التي تهم الشباب علي الشاشة ، ولكن هذا لم يحدث، فالكبار احتكروا مهنة المذيع ومشاكل الشباب أصبحت خارج نطاق البرامج ، وبرامج الشباب إختفت عن المشهد لصالح التوك شو ، والسبب الأول هو شركات الإعلان التي تتجه دوماً لما يدر عليها عائد مادي فقط بغض النظر عن قيمته أو أهميته وهو عكس ما وجه به رئيس الجمهورية بالإهتمام بالشباب وإعطائهم الفرص، والفرصة علي الشاشة لن تتحقق إلا عبر ثلاثة أشياء أولها وجود برامج شبابية وثانيها مناقشة مشكلاتهم في برامج التوك شو وثالثها إستضافة الموهوبين منهم والمميزين في البرامج لإتاحة الفرص لهم.