نجحت الممثلة إنتصار فى لفت الأنظار إليها لتصبح فجأة مسار حديث المواقع الإخبارية ، والتواصل الاجتماعى، بعد أن أعلنت تأييدها - وبمنتهى الثقة - لمشاهدة أفلام البورنو " الإباحية" ! "إنتصار" لم تقل هذا فى جلسة خاصة ، بل جاء فى برنامج على قناة يشاهدها الملايين ، تقوم فيه بدور المذيعة ! نعم بكل " بجاحة" قالت الممثلة المذيعة " فى رجالة كتير قبل الدخلة محدش شرح لهم إزاى العلاقة الجنسية فى الزواج، وإن أفلام البورنو والكتب أفادتهم كثيراً فى فهم التعامل مع ستات ميعرفهاش ،لأنها بتعرف الواحد إزاى يبقى زوج ويكفيها ، وإزاى يجيب أولاد "! و هى بررت أيضاً الإقبال على هذه الأفلام بقولها "الشباب بيصبروا أنفسهم بهذه الأفلام لعدم قدرتهم على الزواج " وأنها " تعرف قنوات تعرض هذه الأفلام بشكل درامى وهى تفضل مشاهدتها" هذه التصريحات "الإباحية" لهذه الممثلة متوسطة الشهرة ، هى لاتدخل فى عداد " قلة اللياقة" ، ولا الموضوعات الجريئة ، بل تجاوزت كل الأعراف الإعلامية ، قبل الدينية . فما قالته لا يسوق لأمور يحرمها الدين ، أويستحق الملاحقة القضائية ، بإعتباره جريمة وفقا لقانون العقوبات لكنه يمثل وجهاً لنوع آخر من "التطرف" الموجود بيننا . إن مثل هذه الأقوال والدعوات لاتمثل إنتصار وحدها، بل يعبر عن تفكير تيارات متطرفة باتت تسعى بيننا للجنوح بنا عن أية قيم دينية ، أومجتمعية ، والتمرد على مفاهيم الحلال والحرام ، والذهاب بنا بعيداً عما تراه " قيودا" ضد حريتهم . والأكثر غرابة فى الأمر أنهم يذهبون فى تفسيرهم إلى أن مثل هذه الدعوات تجلب المنافع لشبابنا بحل بعض المشاكل الجنسية لديهم ، فى حالة عدم إستطاعتهم الزواج ! هؤلاء يرد عليهم العلم - قبل الدين - فمن الناحية العلمية والطبية كما قال الدكتور هانى الناظر رئيس المجلس القومى للبحوث السابق " تأكدت الأخطار الصحية والمجتمعية التى يتعرض لها الشباب بسبب متابعة تلك الأفلام ، حيث تؤدى إلى حدوث خلل هرمونى يؤدى إلى إدمان لمتابعتها ، فى الوقت الذى تعمل فيه هذه الأفلام على تغيير نظرة الشباب للمرأة ،وتقدم صورة خاطئة ومغايرة لطبيعة العلاقة الزوجية الصحيحة وما ينتج عنه من مشاكل مستقبلية لحياتهم الزوجية " . وأوضحت الدراسات أيضاً أن "متابعة هذه الأفلام تساعد على زيادة السلوك العدوانى للشباب ، بالإضافة إلى زيادة معدل جرائم التحرش الجنسى ، وتساعد على تفشى ظاهرة الشذوذ وانتشار ظاهرة زنا المحارم" من هنا "أصبح من الواجب التصدى بشدة لهذه الدعوة الهدامة والتوعية بخطورتها ". هذا ماأكده العلم والسؤال أين الازهر ورجال الدين مما يجرى ؟! إن ماتفعله هذه الممثلة - ومن هم على شاكلتها - لايختلف كثيراً فى رأينا،عما يفعله "الإرهابيون" الذين يذبحوننا بدعوى الدين والجهاد فى سبيل الله ، بينما تقوم إنتصار وأمثالها بذبح ماتبقى لنا ولشبابنا،من قيم وأخلاق . إن ماتفعله "إنتصار" وأمثالها - الذين لايتوقفون حتى من باب عدم المُجاهرة بالمعاصى - لا يختلف كثيراً عما تفعله داعش .. كلاهما يسيئان إلى الدين والإسلام بطريقته ، فماذا نحن فاعلون ؟! لمزيد من مقالات حسين الزناتى