بينما كان الجميع ينتظر مشاهدة المنتخب الوطنى فى مباراته الودية التى كان مقررا إجراؤها فى ابو ظبى امام المنتخب السنغالى املا فى تجديد الثقة للوصول الى نهائيات الامم الافريقية فى إطار استعداداته فى تصفيات افريقيا المؤهلة لمونديال روسيا 2018 قبل مواجهة الفائز من سيراليون وتشاد بعد ثلاثية متتالية من الاخفاقات فى التأهل لنهائيات البطولة الا أن اتحاد الكرة فاجأ الجميع بإخفاق ادارى ليس له مثيل مقارنة بالاتحادات الأهلية الآخرى فى العالم وبدا جليا ان الفشل الادارى المتتالى لم يتعلم منه احد وانه فى بعض الأحيان يكون الخطأ الادارى اخطر وأشد تأثيرا من الفساد المالى . ودروس حادثة مباراة انبى فى الدورى التى راح ضحيتها 22 من التراس الزمالك وقبلها واقعة مباراة مصر والجزائر فى المرحلة الاخيرة لتصفيات كأس العالم وما أعقبها من احداث فشل اتحاد الكرة وقتها فى إرسال الأسطوانات الى مسئولى الفيفا وكان روراوة رئيس اتحاد الكرة الجزائرى هو الأسبق لتغطية موقفه. الا ان هذه المرة كان الفشل كبيرا، حيث فوجئ الجميع بان المنتخب الوطنى سيواجه نظيره السنغالى الأوليمبى مطعما ببعض لاعبى الاحتياطى من الفريق الاول وهو الامر الذى رفضه كوبر المدير الفنى للمنتخب الوطنى محملا اتحاد الكرة مسئولية ما حدث . اما المفاجأة الكبيرة فهى ان اتحاد الكرة الإماراتى هو الذى كشف المستور بينما كان مسئولو الجبلاية يعلمون ان المواجهة ستكون امام منتخب السنغال الأوليمبى وفقا لتصريحات أعضاء مجلس الجبلاية نفسه قبل عدة ايام سبقت موعد المباراة على الرغم من ان احدا منهم لم يكلف نفسه التعرف على اجندة الاتحاد الدولى لكرة القدم المدرجة بها مباراة الجزائروالسنغال يوم الثلاثاء المقبل الموافق 13 من أكتوبر الجارى فكيف سيواجه السنغال فريقين خلال خمسة ايام بنفس اللاعبين وتلك المصيبة الأكبر حيث لم يكلف مسئولو اتحاد الكرة أنفسهم بمراجعة الشركة الراعية للمباراة بترتيبات اللقاء الفنية والإدارية المتعلقة بإقامة المباراة التى تردد ان الشركة غير مدرجة بالشركات المسجلة فى الاتحاد الدولى وبالتالى لم يتم اخطار الفيفا لاعتبار المباراة ضمن الاجندة الدولية . . وامام كل ذلك فقد قام مسئولو الجبلاية بفتح تحقيق سرى لمعرفة من المتسبب فى الواقعة قبل إلغاء المباراة ومعرفة الرأى العام اما الطريف فإن موقع الاتحاد السنغالى نفسه أكد منذ عدة ايام ان المنتخب السنغال تحت 23 سنة هو من سيواجه منتخب مصر . ويبقى السؤال مطروحا دائماً لماذا تتكرر تلك الأخطاء الساذجة والقاتلة فى نفس الوقت وأين المتسبب فى اخطاء مباريات انبى والجزاير ورومانيا وتشيلي... لماذا لم يتم كشفه للراى العام حتى الآن؟