الأموى القرشى الكناني، (63 ق.ه / 560م - 30 ه / 652م) سيد قبائل قريش وكنانة وأحد أشراف العرب وساداتهم فى الجاهلية وصدر الإسلام ولد فى مكة قبل عام الفيل بعشر سنين، وأسلم يوم فتح مكة. أمه : صفية بنت حزن عمة أم المؤمنين ميمونة بنت الحارث زوجة رسول الله صلى الله علية وسلم وأخته هى أم جميل أروى بنت حرب التى ذكرت فى القرآن الكريم بوصف حمالة الحطب، وزوجته هند بنت عتبة والتى أنجبت له معاوية أول خلفاء الدولة الأموية، وابنته هى أم حبيبة رملة بنت أبى سفيان أم المؤمنين وزوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان أبوه حرب بن أمية هو أول من كتب باللغة العربية. كان أبو سفيان فى شبابه سيد بنى عبد شمس بن عبد مناف، ثم نال سيادة جميع قبائل قريش بعد موقعة بدر ، ثم نال سيادة قبيلة كنانة بعد موقعة أحد وبقى على هذا حتى فتح مكة، وكان قائدا للقافلة التى حاول المسلمون قطع الطريق عليها لاسترداد أموالهم المنهوبة والتى تاجرت بها قريش مما أدى لموقعة بدر ولما استطاع أبو سفيان بخبرته سلوك طريق آخر وصل منه سالما لمكة بالقافلة فرأى أنه لا داعى للحرب مادام أن القافلة عادت سليمة إلا أن أبا جهل عمرو بن هشام أصر على محاربة المسلمين فوقعت موقعة بدر. كان رسول الله صلى الله عليه وسلم حريصاً على هداية أبو سفيان. فلما جاء الفتح، أخذ العباس عم رسول الله أبا سفيان إلى النبي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: » من دخل بيت أبا سفيان فهو آمن »، فأسلم يوم فتح مكة. شهد أبو سفيان معركة حنين، وكان يقاتل بجوار نبى الله، وعمره 70 سنة، فلم يفر مع من فر من المسلمين. ثم فى حصار الطائف، رماه سعيد بن عبيد الثقفى وكان مشركا بسهم فأصاب عينه، فجاء إلى النبى قائلا : هذه عينى أُصيبت فى سبيل الله، فقال له رسول الله: «إن شئت دعوت فردت عليك، وإن شئت فالجنة»: فقال: الجنة. ثم شارك فى معركة اليرموك ضد الروم وكان من أكبر المسلمين عمراً وقتها، إذ كان عمره وهو يقاتل فى اليرموك 76 سنة. وتوفى فى المدينةالمنورة، وصلى عليه خليفة رسول الله وقتها عثمان، ودفن فى البقيع، وعمره بين 92 و 96 سنة. لمزيد من مقالات د. محمد رضا عوض