بدأت نبرة الحديث عن أزمة ايقاف المصارع كرم جابر لمدة عامين وتغريم اتحاد اللعبة تتعالى مع قرب نظر الاتحاد الدولى الالتماس المقدم لرفع العقوبة او على الاقل تخفيفها , حتى يمكنه المشاركة فى التصفيات المؤهلة لاوليمبياد ريو دى جانيرو, حيث تلوح فى الافق بوادر تعاطف نحو تقليص الايقاف تقديرا لتاريخ اللاعب الطويل فى الدورات الاوليمبية بالاضافة الى انه لم يثبت خلال مرات الاختبارات السابقة تعاطيه للمنشطات. وعلمت «الاهرام» ان هناك اتصالات مكثفة يجريها مسئولو الاتحاد المصرى برئاسة حسن الحداد مع الاتحاد الدولى من خلال علاقات الاخير الواسعة النطاق , للتعريف بحقيقة وبراءة كرم جابر لاسيما انه طوال تاريخه داخل البساط لم يثبت على الاقل تعاطيه للمواد المنشطة , وان الموقف برمته يعود الى خطأ إدارى لعدم تحديد اماكن تواجده بدقة حتى يتسنى لممثل المنظمة الدولية لمكافحة المنشطات «الوادا» اجراء الاختبارات اللازمة فى الوقت الذى تحدده. كما يبذل الحكم الاوليمبى الدولى ابراهيم عادل مجهودا فى نفس الاطار من خلال سلسلة اتصالاته سواء مع الاتحاد الدولى او الوادا , بحكم منصبه وايضا علاقاته القوية معهم .. خاصة ان هناك اتفاقا داخل المنظومة الدولية للعبة ان لاعبا بحجم كرم جابر لا يليق ان تكون نهايته بهذه الصورة المشينة والتى لا تتناسب مع ما قدمه للمصارعة سواء داخل مصر او على مستوى العالم ,بالاضافة الى ان سمعته داخل البساط لا تشوبها شائبة ولا يمكن ان يدفع ثمن خطأ ارتكبه غيره بالاضافة الى ان سجله فى عالم المنشطات خال تماما من اى نقطة سوداء. ومع انتظار الاتحاد المصرى لحظة النطق بالحكم فى الالتماس المقدم والمقرر لها شهر نوفمبر المقبل .. يستعد البطل الاوليمبى من خلال التدريب حاليا فى الاسكندرية لتصفيات القارة المؤهلة لاوليمبياد ريو دى جانيرو , حيث وفر له المجلس كل الظروف حتى يكون على اهبة الاستعداد لها وحجز مقعده فى الدورة , خاصة ان الجميع يرشحه للدخول فى المربع الذهبى والمنافسة على ميدالية اوليمبية ثالثة فى إنجاز غير مسبوق للرياضة المصرية. وكانت القصة قد بدأت خلال وجود كرم فى معسكره المغلق بالولايات المتحدة والتى حرصت وزارة الرياضة ممثلة فى الوزير خالد عبد العزيز على توفيره لتجهيزه قبل بطولة العالم , حيث تدرب اللاعب بشكل قوى مع زميله أحمد عبد الصادق وتحت اشراف العديد من المدربين , ووصل الى حالة بدنية ومعنوية رائعة تؤهله الى التالق فى المنافسات المقبلة, وحرص حسن الحداد رئيس الاتحاد على التواصل معه ومتابعته عن قرب هناك ودار بينهما حوار على هامش التدريبات , اطمئن من خلال الاخير على ان البطل الاوليمبى يعيش افضل حالاته وانه قادر على استعادة امجاده فى ريو دى جانيرو. وبينما الامور تسير فى هذا الاتجاه المبشر, جاءت المفاجأة القاسية من الاتحاد الدولى للمصارعة بإيقافه لمدة عامين وتغريم الاتحاد لعدم التزامه فى ثلاث مرات من اختبارات المنشطات واختلاف التوقيتات المحددة مع البرنامج الموضوع له , حيث لابد ان يحدد اللاعب مكان تواجده بدقة حتى يمكن الحصول على عينة منه للتحليل فى الوقت الذى تريده الوادا , وهو الامر الذى كان يتطلب ضرورة تنسيق اسرة مكافحة المنشطات فى مصر معه , ممما دفع الاتحاد الدولى ارسال انذار الى مصر ومهد الطريق لايقافه فيما بعد.