صدرت أخيرا الترجمة العربية لرواية الحمراء وتدور أحداثها حول الأشهر القليلة الأولي التي تلت سقوط غرناطة عام1492 م, وتعتمد الكاتبة في عملها من أجل تقديم سردها التاريخي لمجريات تلك الحقبة, قالبا روائيا فريدا. باللجوء إلي حيلة أدبية من خلال توظيف أسطورة السفر عبر الزمن, إذ ينتقل فيها بطل روايتها زس الحاضر إلي زمن سقوط غرناطة عام1492, وإلي الحقبة نفسها التي تم فيها اكتشاف أمريكا, ويحدث ذلك إثر لمسه قطعة خزف منزوعة من جدار في قصر الحمراء تحمل كتابة عربية, حيث تنقلنا الكاتبة من خلال حوارات أبطالها وعلي نحو غير مباشر, إلي أجواء تلك الأيام وإلي المقارنة بالتالي بين عهدين, وإلي استذكار جملة من الوقائع التاريخية, أو لنكتشف في سياق الرواية ما كانت قد أهملته بعض كتب التاريخ, من أن الناس الذين تنازل أميرهم عن حكمه وعن مملكته وعن مدينته وعن الحمراء من دون قتال, سعيا وراء السلامة أو تحججا بعدم تهديم ما تم تعميره, لم يكن هذا ما توقعوه منه, ولم يصمتوا عن فعلته, لذا بدأ استعدادهم للمقاومة والعصيان, والبدء بجمع المال من أجل شراء السلاح, آملين في عودة أميرهم إلي صفوفهم, كما تحفل الرواية بالكثير من الوقائع والأحداث الجانبية وبعض تفاصيل تاريخ ذلك العهد, محبوكة ضمن سرد روائي شائق. تأليف: كيرستن بويه ترجمة: صاموئيل عبود صدرت عن مشروع كلمة للترجمة