أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي, أننا نحتاج إلي مواجهة فكرة التطرف في المنطقة, ونركز جهودنا علي محاربة داعش, ونقف ثابتين للتغلب علي هذا التحدي. وقال الرئيس خلال مقابلة مع شبكة سي.إن.إن الأمريكية الإخبارية إن مصر تبذل كل الجهود الممكنة للتغلب علي ظاهرة التطرف والحفاظ علي الأبعاد الأمنية في المنطقة, للتغلب علي هذه الظاهرة وهذا التحدي. وردا علي سؤال حول دعوة السيسي إلي تشكيل تحالف لمحاربة هذا النوع من الإرهاب, مع دولة الإمارات العربية والعديد من البلدان العربية, قال الرئيس دعني أقول إننا جميعا شركاء في هذا التحالف ضد داعش في سوريا والعراق, ونحن عضو فقط في هذا التحالف وإن مصر تبذل جهودها لمحاربة الإرهاب. أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أهمية التعامل مع الشباب والاستفادة من طاقتهم في دفع عملية التنمية, فضلا عن مكافحة الفكر المتطرف وكيفية تعزيز التكاتف الدولي من أجل العمل علي مواجهة هذه الظاهرة وإيجاد حلول لها. وصرح السفير علاء يوسف, المتحدث باسم الرئاسة, بأن الرئيس تناول في كلمته أمس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة, كل الموضوعات المتعلقة بالأوضاع في مصر, كما تطرق إلي عدد من القضايا الإقليمية والدولية. وأشار المتحدث, إلي أن الرئيس اتفق مع رئيس الوزراء الإثيوبي هيلي ماريام ديسالين علي عقد اللجنة الثلاثية التي تضم مصر والسودان وإثيوبيا الإثنين المقبل لبحث ملف سد النهضة. وأضاف أن ديسالين أوضح للرئيس خلال لقائهما علي هامش اجتماعات الجمعية العامة, أن الأمر في إثيوبيا متعلق بانتخابات الحكومة الجديدة, والخطوات التي سيتم اتخاذها من جانبها للتعامل مع هذا الموضوع بشكل عاجل وسريع جدا, وأوضح أن لقاءات الرئيس المتنوعة مع زعماء وقادة العالم تعكس علاقات مصر الممتازة مع كل دول العالم, مشيرا إلي أن هناك إدراكا واضحا من جانب المجتمع الدولي للتقدم الذي حققته مصر علي صعيد استعادة الاستقرار والأمن والمضي قدما في عملية التحول الديمقراطي. وفيما يتعلق بحضور الرئيس قمة الإرهاب التي دعا إليها الرئيس الأمريكي, أشار المتحدث الرسمي إلي أن حضور الرئيس لم يحسم بعد, نافيا أن يكون السبب في عدم تحديد الموقف اعتراض مصر علي مسمي القمة, وقصره علي العنف المتطرف. وقال:' لا يوجد اعتراض علي مسمي القمة, وحضور الرئيس يعتمد علي ارتباطاته وجدول مواعيده'. وحول الأزمة السورية, قال السفير علاء يوسف إن مصر لديها موقف واضح من الأزمة, فهي تدعم أي جهود تتم لوقف نزيف الدماء بها, والحفاظ علي كيان الدولة ومؤسساتها والتوصل إلي تسوية سياسية تحافظ للشعب السوري علي أمنه واستقراره وسلامة ووحدة أراضيه. وحول مخاطر تنظيم داعش في ليبيا, قال المتحدث إن مصر طالبت المجتمع الدولي بتعزيز جهوده لمواجهة التنظيم في كل من سوريا وليبيا والحفاظ علي سيادة الدولة الليبية ودعم مؤسساتها الشرعية, وكان الرئيس قد أكد أن المرحلة الانتقالية التي تمر بها مصر ليست سهلة علي الإطلاق, وقال إن الإصلاح الاقتصادي يواجه مقاومة من بعض المجموعات, غير أنه أشار إلي أن ذلك لن يقلل من إصرارنا علي الاستمرار في طريق الإصلاحات. وأضاف في مقال له نشرته صحيفة' وول ستريت جورنال' بعنوان' إعادة هندسة الاقتصاد المصري' أنه يتطلع إلي الإسهامات التي سيقدمها البرلمان لإعادة بناء مصر, مثل صياغة قوانين جديدة لتعزيز مسار الدولة نحو التطور وتحقيق إزدهار أكبر, ومراقبة الأداء الحكومي, وتمثيل مصلحة الشعب.