أعلن مسئولون أمريكيون أن وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى سيحاول طرح مبادرة جديدة للتوصل لحل سياسى فى سوريا خلال اجتماعات يعقدها فى نيويورك خلال الأسبوع الحالى بدأت أمس بمحادثات مع نظيره الإيرانى محمد جواد ظريف. وقال المسئولون إنه بعد دعم عملية سلام للأمم المتحدة أخفقت فى إنهاء الصراع السورى سيختبر كيرى عدة أفكار لنهج جديد. وأوضحوا أن وزير الخارجية الأمريكى لم يكن يريد مناقشة الوضع فى سوريا فى نفس الوقت الذى كانت تجرى فيه المفاوضات بشأن التوصل لاتفاق نووى إيرانى فى يوليو منعا لاعتقاد طهران بأن بإمكانها المقايضة على تنازلات بشأن سوريا. وفى غضون ذلك ، أكد رئيس قسم "المخاطر والتهديدات" فى وزارة الخارجية الروسية إيليا روجاتشيف إمكانية انضمام روسيا إلى التحالف الدولى بقيادة واشنطن ضد "داعش" شرط توفير مجلس الأمن الدولى الإطار القانونى لعملها. وقال روجاتشيف:"من الممكن نظريا أن تنضم جميع الأطراف المعنية إلى التحالف إن حظى بموافقة مجلس الأمن الدولى على اللجوء إلى القوة وإن عمل بإشراف الأممالمتحدة". وفى غضون ذلك، قالت جولى بيشوب وزيرة الخارجية الأسترالية إن الرئيس السورى بشار الأسد يجب أن يكون جزءا من حل فى سوريا، موضحة أن هناك "توافقا واسعا" فى الآراء على أن الأسد سيكون محوريا فى أى محاولة لصمود الدولة السورية وكذلك لحرمان تنظيم "داعش" من تحقيق المزيد من المكاسب على الأرض . وفى فيينا، أعرب المستشار فيرنر فايمن رئيس الوزراء النمساوى عن تأييده للحل الدبلوماسى فى سوريا قائلا إنه "يجب أن يجلس الجميع على طاولة مفاوضات واحدة"، فى إشارة إلى إشراك الرئيس السورى بشار الأسد فى المحادثات الهادفة لحل النزاع الدائر هناك ، مطالبا بإجراء مفاوضات سلام تحت رعاية الأممالمتحدة. و أعلن فايمن عن دعمه الكامل للحل السياسى قائلاً "هناك تحركات كثيرة، ومن الطبيعى أن تكون المفاوضات صعبة". كما ربط رئيس وزراء النمسا بين الحرب الأهلية فى سوريا، وأزمة تدفق اللاجئين إلى الدول الأوروبية، معتبرا أن "أوروبا تقف على المحك بسبب أزمة اللاجئين ، و أنه يتعين وضع نظام مشترك فى أوروبا يأخذ حق الإنسان فى الحصول على اللجوء مأخذ الجد". وتزامن ذلك مع ما أعلنته وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"حول تسليم مجموعة من مقاتلى المعارضة السورية دربتها الولاياتالمتحدة ذخائر ومعدات لجبهة النصرة، فرع تنظيم القاعدة فى سوريا، لقاء السماح لها بالمرور بدون التعرض لها ، حيث قال الكولونيل باتريك رايدر المتحدث باسم القيادة الوسطى التى تشرف على الحملة ضد تنظيم "داعش" فى العراقوسوريا إن المقاتلين سلموا معداتهم لقاء السماح لهم بالمرور بأمان فى المناطق التى تهيمن عليها النصرة. ويتعارض الإعلان مع تأكيدات سابقة للبنتاجون نفى فيها معلومات تم تداولها على شبكات التواصل الاجتماعى بشأن معارضين سوريين دربتهم واشنطن وسلحتهم انضموا إلى النصرة أو سلموها أسلحتهم. وفى الوقت الذى وصلت فيه 15 طائرة شحن روسية على الأقل تقل "معدات وأشخاصا" خلال أسبوعين فى قاعدة عسكرية فى ريف محافظة اللاذقية غرب سوريا فى إطار تعزيز موسكو لتواجدها فى سوريا، وصلت "طلائع القوات الخاصة الإيرانية العاصمة السورية دمشق وحطت طائرة تحمل نحو 100 جندى وضابط إيرانى من الوحدات الخاصة المتخصصة بحرب المدن، لتكون أول مشاركة رسمية فعلية بقوات نظامية إيرانية على أرض المعركة السورية وذلك بناء على اتفاق وتنسيق كامل إيرانى روسى مع حزب الله.