نعزي أنفسنا ونعزي كل الشعب المصري لانتقال أبينا الحبيب قداسة البابا شنودة الثالث نحن نصلي ان يختار الله رئيسا موفقا لمصرنا الغالية وكذلك أن يختار الله لها بطريركا خلفا صالحا لمثلث الرحمات قداسة البابا شنودة الثالث. فقداسته أب لكل حتي انه سمي بابا العرب. أكمل أيام خدمته ولما كملت ايام خدمته مضي إلي بيته( لوا:22) لا يكون موت لعبدك بأن هو انتقال لهذا تكون لنا صلة بأرواح القديسين في العالم الآخر, نطلب صلواتهم من أجلنا, انا اله إبراهيم واله اسحق واله يعقوب ليس اله أموات بل اله احياء( مرقس12:26 27) في القيامة فرح في الأبدية بعشرة الشهداء والقديسين وهؤلاء الأبرار نسميهم كورة الأحياء( مز27:13) قوة القيامة دلت علي أن صمت السيد المسيح لم يكن ضعفا, وموته لم يكن ضعفا, فلقد مات في قوة وقام في قوة قام بذاته دون ان يقيمه احد, فقيامته دلت علي ان موته كان بذلا ولم يكن قهرا, القيامة التي جعلت القبر الفارغ رمزا للانتصار لأعرفه وقوة قيامته( في3:10) القيامة تعطي القوة الروحية والشجاعة الأدبية فبقيامة السيد المسيح انتصر علي الموت أين شوكتك يا موت؟.. أين غيبتك بالهاوية؟( اكو15:55) القديس أغسطينوس يقول: جلست علي قمة العالم حينما أحسست في نفسي انني لا اشتهي شيئا ولا اخاف شيئا هذه هي قوة الزهد والتجرد والنسك قوة في الروح والمعنويات حياة نصرة دائمة, الرب يقاتل عنكم وأنتم تصمتون فكل شيء مستطاع للمؤمن( مر9:23) لأن عنده طاقات عجيبة ولا يوجد مستحيل. وهكذا بالقيامة ينفتح الباب امام ارتقاء الطبيعة البشرية, واستمرارية الحياة فيها وترجع الروح إلي هيبتها, والجسد إلي بهائه وتصبح السماء هي وطن الانسان ومقره. هذا الانسان الذي هو الوحيد من الكائنات الأرضية, الذي وعده الله بالحياة الأبدية. فلا تنتهي حياته بالموت. ولا يدركه الفناء, بل تكون له حياة أخري اكمل. أسقف حلوان والمعصرة والتبين و15 مايو