بأوبريت "بنحلم بالقمر" اختتم المهرجان القومى للمسرح دورته الثامنة ليلة أمس على المسرح الكبير بدار الأوبرا فى حفل خاص جدا أخرجه ضياء شفيق ومحمد مصطفى.. وحصد فيه الشباب ثمرة جهودهم على مدى موسم مسرحى شديد التميز والإبهار استمتعنا به طوال العام فقد فجرت لجنة التحكيم – برئاسة الفنان محمود الحدينى - مفاجآت من العيار الثقيل حينما انحازت لعروض لا تتميز بالإنتاج الضخم وإنما ركزت فى تقييمها على قوة المضمون والابتكار فى كافة عناصر العمل المسرحى ولذلك فقد حصد عرض "روح" ثمان جوائز مختلفة منها جائزة نبيل الألفى لأفضل عرض مسرحى مركز أول وأفضل مخرج صاعد لقائده باسم قناوى. كما نال أبطال العرض الجوائز التالية: جائزة نور الشريف كأفضل ممثل دور أول لياسر عزت مناصفة مع علاء قوقة بطل عرض "هنا أنتيجون".. وجائزة إبراهيم يسرى كأفضل ممثل دور ثانى لأحمد الشافعى عن شخصية ملك الموت.. ونالت فاطمة محمد على جائزة شويكار أفضل ممثلة دور أول.. ثم حصلت لبنى ونس على جائزة نعيمة وصفى أفضل ممثلة دور ثانى.. وكانت جائزة حازم شحاتة كأفضل دراماتورج من نصيب ياسر أبوالعينين.. فى حين حصل حاتم عزت على جائزة على سعد كأفضل موسيقى مسرحية مناصفة مع محمود وحيد عن التأليف الموسيقى لمسرحية "الغريب". وفيما يخص الإخراج حصد تامر كرم جائزة سمير العصفورى كأفضل إخراج مسرحى عن عرض "هنا أنتيجون" من انتاج مسرح الطليعة.. بينما نالت بطلته هند عبدالحليم جائزة مديحة حمدى كأفضل ممثلة صاعدة، بينما ذهبت جائزة سامى العدل كأفضل ممثل صاعد للممثل الشاب محمد على عن دوريه فى مسرحيتى "إيكوس" إنتاج بيت ثقافة السنبلاوين و"الحصار" إنتاج بيت ثقافة المنصورة. وجاء محمود جمال ليثبت للجميع بأنه كان جديرا بجائزة أفضل نص عن "1980 وانت طالع" عام 2013 وأكد استحقاقه هذا بحصوله ليلة أمس على جائزة فتحية العسال لأفضل نص مسرحى عن مسرحية "الغريب" إنتاج جامعة عين شمس وإخراج محمود عبدالعزيز، بالإضافة لجائزة عبدالغفار عودة كأفضل عرض مسرحى مركز ثان.. فى حين ذهبت جائزة د. محسن مصيلحى لأفضل مؤلف صاعد مناصفة بين إسلام إمام وآيات مجدى وياسمين إمام عن نص مسرحية "رجالة وستات". وإذا تحدثنا عن الابتكار فى الصورة البصرية للعروض فقد ذهبت جائزة د. صبرى عبدالعزيز كأفضل تصميم ديكور لوائل عبدالله مصمم ديكور عرض "3D" مناصفة مع مصطفى التهامى مصمم ديكور عرض صيد الفئران إنتاج معهد الفنون المسرحية.. بينما حصل أحمد عبدالعزيز على جائزة نهى برادة كأفضل تصميم أزياء عن عرض "هانيبال".. أما جائزة كمال نعيم كأفضل تصميم استعراضات فاستحقها مناضل عنتر عن استعراضات "الفيل الأزرق" إنتاج دار الأوبرا المصرية. وقد سعت لجنة التحكيم هذا العام لتجاوز حيرة منح الجوائز لمن يستحق نظرا لكثرتهم ومحدودية الجوائز بأن قامت بإعلان المرشحين لكل جائزة ثم إعلان الفائز بها أسوة بما يتم فى جوائز الأوسكار، وهى طريقة يعرف من خلالها المرشحون بأنهم كانوا أقرب للجوائز وانهم على الطريق الصحيح وعليهم استكمال المشوار ودعم أنفسهم بمزيد من الخبرات.. كما قررت اللجنة منح ثلاث جوائز خاصة هى: جائزة الشعر لمصطفى سليم عن عرض "حلم ليلة صيف".. جائزة الأداء الجماعى لعرض بعد الليل للمخرج خالد جلال.. وأخيرا جائزة العرض المبتكر لفرقة جيفارا أبطال عرض "أرلكينو والإكليل" للمخرج عمر الشحات. والحقيقة أن هناك فرقة كاملة تستحق عن جدارة جائزة الجمهور لأنها كانت سببا فى نجاح هذه الدورة وهى فرقة الفنيين ومهندسى التجهيزات المسرحية بالبيت الفنى للمسرح وعلى رأسهم الفنان محمد هاشم فقد وصلوا الليل بالنهار لاقامة كل هذا الكم من العروض فى توقيتاتها المحددة وعلى المسارح المناسبة لطبيعة كل عرض، والأصعب من ذلك هو مواصلة هذا الفريق العمل دون راحة لاستقبال الجمهور طوال أيام عيد الأضحى المبارك .