لم يكتف الاهتمام بديربى الاهلى والزمالك القادم فى نهائى الكأس عند حدود وسائل الإعلام المحلية، بل كان له نصيب فى وسائل الاعلام الاخرى باعتباره من أهم الديربيات على مستوى العالم، كما انه فى الصدارة على مستوى القارة الافريقية. وتكشف التقارير عن ان ديربى القطبين يأتى فى المركز الثانى بين ديربيات العالم من حيث الإثارة والعنف، وانه يعد الاقوى على مستوى افريقيا، وأنه لا يعد مواجهة فى كرة القدم فقط، بل يعد مواجهة أيضا بين الأهلى الملقب ب «نادى الوطنية»، والزمالك الملقب ب «البرجوازية الاستعمارية» فى إشارة إلى انتمائه للاستعمار الإنجليزي. وتشير التقارير الى حوادث العنف التى تشهدها لقاءات الديربى على مدى سنوات طويلة، أهمها المباراة التى جمعت بين الفريقين عام 1966، التى شهدت احتساب ركلة جزاء مثيرة للجدل للزمالك أسفرت عن حدوث أعمال شغب أدت إلى احتراق أحد المصانع. وأضافت أن أعمال العنف التى تشهدها المباريات بين جماهير الأهلى والزمالك انتقلت من ملاعب كرة القدم، إلى الصالات المغطاة، فى الأعوام الأخيرة، فى ظل وجود ظاهرة الألتراس، موضحا فى الوقت نفسه، أنه على الرغم من حالة التوحد التى شهدتها الثورة المصرية بين «ألتراس أهلاوي»، وألتراس «الوايت نايتس»، إلا أن أحد أفراد الجروب المنتمى للأهلى أكد أن هذه الحالة لن تستمر على المدى البعيد بأى حال من الأحوال. وتصدر ديربى العاصمة البلغارية صوفيا بين فريقى سيسكا صوفيا وليفسكى صوفيا الأكثر عنفا بين ديربيات العالم، فيما جاء ديربى أياكس وفينورد الهولنديين فى المركز الثالث، متفوقا على ديربى الدار البيضاء بين الرجاء والوداد الذى حل رابعا. أما لقاء الكلاسيكو الأشهر فى العالم بين ريال مدريد وبرشلونة فقد جاء فى المركز السابع، متخلفا عن ديربى العاصمة الإيطالية الذى يجمع بين لاتسيو وروما، وديربى اليونان بين أوليمبياكوس وباناثيناكوس على الترتيب. وتمثلت المفاجآت فى احتلال ديربى بيونس آيرس بين بوكاجونيورز وريفربلات فى مؤخرة القائمة، رغم حالة العداء الشديد بين جماهير الناديين وحوادث العنف التى تشهدها ملاعب أمريكا اللاتينية فى مثل هذه المباريات، بالإضافة إلى حلول ديربيات بلجراد بين بارتيزان والنجم الأحمر، وديربى تركيا بين فناربخشة وجالاطا سراي، وديربى جلاسكو بين رينجرز وسلتيك، فى المراكز الثامن والتاسع والعاشر على التوالي.